البث المباشر
النشامى بعد قرعة المونديال ... مستعدون للتحدي ومتفائلون بالتأهل للدور التالي الترخيص المتنقل "المسائي" للمركبات بلواء بني كنانة غداً الأحد الأرصاد: المملكة تتأثر بعدم استقرار جوي وسط تحذيرات من السيول والرياح القوية شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين"

قانون العفو العام

قانون العفو العام
الأنباط -
 أحمد الضرابعة

لم تمضِ تسعة أشهر على صدور الإرادة الملكية بالموافقة على قانون العفو العام الذي أقره المجلس النيابي التاسع عشر، والذي شمل أكثر من سبعة آلاف سجين، ومع ذلك، تتبنى لجنة الحريات في المجلس النيابي العشرين مذكرة للمطالبة باقتراح مشروع قانون عفو عام جديد، بحجة أن القانون الأخير لم يلبِّ الطموح الملكي والشعبي، وأن الظروف الاقتصادية صعبة، وان إصدار قانون مثل هذا، سيؤدي لما وُصف بـ "المصالحة السياسية" وتقوية الجبهة الداخلية.

أقف أولاً، عند مصطلح "المصالحة السياسية"، والذي يُستخدم عادة في سياقات تعبّر عن صراعات وانقسامات حادة بين الأطراف المتنازعة، وهو ما لا ينطبق على الحالة الأردنية التي تنسجم فيها معظم المكونات الحزبية والسياسية، رغم وجود خلافات جوهرية بين بعضها، وبالتالي، فإن انتقاء المصطلحات بدقة في العمل التشريعي، لا يعد ترفًا لغويًا، بل جزء أصيل من عملية صياغة مشاريع القوانين والسياسات، والتي من الضروري أن تكون واضحة ومباشرة لتجنب الالتباس وسوء الفهم والتأويلات الخاطئة.

أما ثانيًا، قد يكون المناخ السياسي، المحلي والإقليمي، مشجّعًا في نظر العديد من أعضاء مجلس النواب لإقرار قانون عفو عام جديد، إلا أنهم يتجاهلون الأعراف التي تحكمت في مواقيت إقراره، والتي يمكن إجمالها بالفواصل الزمنية الطويلة لتعزيز الاستقرار التشريعي، ولضمان عدم تقدم الاستثناءات على القواعد؛ فعلى مدار ربع قرن، تم إقرار أربعة قوانين عفو عام فقط، فالموازنة بين الرحمة والعدالة هي المبدأ الذي يجب أن يُحتكم إليه عند إصدار قوانين من هذا النوع. إلى جانب الاعتبارات الأمنية والتأكد من أن إصدار العفو، وتكرار إصداره، لن يهدد الاستقرار العام، ويقود إلى التساهل في ارتكاب الجرائم ومخالفة القوانين والأنظمة.

من الناحية السياسية، تُفضل الحكومات والدول أن تقر مثل هذه القوانين، لما لها من مردود إيجابي، يضاعف رصيدها الإنساني في خزينتها لدى مجتمعاتها وشعوبها، وفي المقابل تحرص شخصيات وأحزاب سياسية على الدفع باتجاه إقرار هذه القوانين لاستدرار الشعبوية، مع تجاهل كافة الاعتبارات القانونية والأمنية التي تحكم ذلك، وهو ما من شأنه أن يؤثر سلبًا في منظومة العدالة الوطنية، برمتها، وهي التي يجب أن تبقى فوق أي تداول سياسي ضار، يهدر قيمتها المعتبرة.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير