الصادرات الدوائية الاردنية تفوق الواردات وتحقق الأمن الدوائي "الأونروا" على المقصلة.. سؤال المصير لملايين اللاجئين مباحثات أردنية سورية في عمّان الصين: ارتفاع حصيلة زلزال التيبت إلى 95 قتيلا و 130 جريحا مدير هيئة تنظيم النقل يطلع على خدمات مركز حدود جابر الحكومة بعد اقلاع طائرة إلى دمشق: انفتاح متنام بين الأردن وسوريا العيسوي يلتقي وفدا شبابيا من أبناء عشيرة الزعبي طائرة تابعة للملكية الأردنية تغادر إلى دمشق الكهرباء الوطنية : أهمية تنسيق الجهود لمواجهة زيادة الطلب على الطاقة الكهربائية وزير الخارجية السوري يصل عمان للتعاون والتنسيق إصدار العدد الخامس لمجلة الجياد العربية مندوبا عن الملك.. الفراية يحضر قداس منتصف الليل لعيد الميلاد الشرقي بكنيسة المهد إصدار جدول مباريات الدور الأول من بطولة كأس الأردن لفئتي سن 15 و17 الأردن يدين نشر خرائط للمنطقة تزعم أنها “إسرائيل التاريخية” الصحة العالمية: أطفال قطاع غزة يدفعون ثمن الحرب بحياتهم 6.1 مليون سائح دخل الأردن خلال عام 2024 الأوقاف: بدء المراكز الشتوية لتحفيظ القرآن الكريم في المملكة الشركات الأردنية الأكثر حضورا عربيا على منصة مركز قطر للمال الأردن بحلة الخط الاحمر ! الدكتور حسيب صهيون يحصل على تكريم لدوره الريادي في دعم القطاع الصحي

قانون العفو العام

قانون العفو العام
الأنباط -
 أحمد الضرابعة

لم تمضِ تسعة أشهر على صدور الإرادة الملكية بالموافقة على قانون العفو العام الذي أقره المجلس النيابي التاسع عشر، والذي شمل أكثر من سبعة آلاف سجين، ومع ذلك، تتبنى لجنة الحريات في المجلس النيابي العشرين مذكرة للمطالبة باقتراح مشروع قانون عفو عام جديد، بحجة أن القانون الأخير لم يلبِّ الطموح الملكي والشعبي، وأن الظروف الاقتصادية صعبة، وان إصدار قانون مثل هذا، سيؤدي لما وُصف بـ "المصالحة السياسية" وتقوية الجبهة الداخلية.

أقف أولاً، عند مصطلح "المصالحة السياسية"، والذي يُستخدم عادة في سياقات تعبّر عن صراعات وانقسامات حادة بين الأطراف المتنازعة، وهو ما لا ينطبق على الحالة الأردنية التي تنسجم فيها معظم المكونات الحزبية والسياسية، رغم وجود خلافات جوهرية بين بعضها، وبالتالي، فإن انتقاء المصطلحات بدقة في العمل التشريعي، لا يعد ترفًا لغويًا، بل جزء أصيل من عملية صياغة مشاريع القوانين والسياسات، والتي من الضروري أن تكون واضحة ومباشرة لتجنب الالتباس وسوء الفهم والتأويلات الخاطئة.

أما ثانيًا، قد يكون المناخ السياسي، المحلي والإقليمي، مشجّعًا في نظر العديد من أعضاء مجلس النواب لإقرار قانون عفو عام جديد، إلا أنهم يتجاهلون الأعراف التي تحكمت في مواقيت إقراره، والتي يمكن إجمالها بالفواصل الزمنية الطويلة لتعزيز الاستقرار التشريعي، ولضمان عدم تقدم الاستثناءات على القواعد؛ فعلى مدار ربع قرن، تم إقرار أربعة قوانين عفو عام فقط، فالموازنة بين الرحمة والعدالة هي المبدأ الذي يجب أن يُحتكم إليه عند إصدار قوانين من هذا النوع. إلى جانب الاعتبارات الأمنية والتأكد من أن إصدار العفو، وتكرار إصداره، لن يهدد الاستقرار العام، ويقود إلى التساهل في ارتكاب الجرائم ومخالفة القوانين والأنظمة.

من الناحية السياسية، تُفضل الحكومات والدول أن تقر مثل هذه القوانين، لما لها من مردود إيجابي، يضاعف رصيدها الإنساني في خزينتها لدى مجتمعاتها وشعوبها، وفي المقابل تحرص شخصيات وأحزاب سياسية على الدفع باتجاه إقرار هذه القوانين لاستدرار الشعبوية، مع تجاهل كافة الاعتبارات القانونية والأمنية التي تحكم ذلك، وهو ما من شأنه أن يؤثر سلبًا في منظومة العدالة الوطنية، برمتها، وهي التي يجب أن تبقى فوق أي تداول سياسي ضار، يهدر قيمتها المعتبرة.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير