مباحثات أردنية سورية في عمّان الصين: ارتفاع حصيلة زلزال التيبت إلى 95 قتيلا و 130 جريحا مدير هيئة تنظيم النقل يطلع على خدمات مركز حدود جابر الحكومة بعد اقلاع طائرة إلى دمشق: انفتاح متنام بين الأردن وسوريا العيسوي يلتقي وفدا شبابيا من أبناء عشيرة الزعبي طائرة تابعة للملكية الأردنية تغادر إلى دمشق الكهرباء الوطنية : أهمية تنسيق الجهود لمواجهة زيادة الطلب على الطاقة الكهربائية وزير الخارجية السوري يصل عمان للتعاون والتنسيق إصدار العدد الخامس لمجلة الجياد العربية مندوبا عن الملك.. الفراية يحضر قداس منتصف الليل لعيد الميلاد الشرقي بكنيسة المهد إصدار جدول مباريات الدور الأول من بطولة كأس الأردن لفئتي سن 15 و17 الأردن يدين نشر خرائط للمنطقة تزعم أنها “إسرائيل التاريخية” الصحة العالمية: أطفال قطاع غزة يدفعون ثمن الحرب بحياتهم 6.1 مليون سائح دخل الأردن خلال عام 2024 الأوقاف: بدء المراكز الشتوية لتحفيظ القرآن الكريم في المملكة الشركات الأردنية الأكثر حضورا عربيا على منصة مركز قطر للمال الأردن بحلة الخط الاحمر ! الدكتور حسيب صهيون يحصل على تكريم لدوره الريادي في دعم القطاع الصحي جامعة البلقاء التطبيقية توقّع مذكرة تفاهم مع جامعة ساكاريا التركية لتعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي افتتاح محطة وقود جديدة تابعة لشركة المناصير للزيوت والمحروقات باسم محطة بيرين

حسين الجغبير يكتب : المجهول القادم والقراءة الأردنية

حسين الجغبير يكتب  المجهول القادم والقراءة الأردنية
الأنباط -
حسين الجغبير

لا يُمكن لأحد تقديرَ المدة التي تحتاجها المنطقة للتعافي السياسي والاقتصادي، وحتى الأمني، بعد الصِراعات التي تشهدُها إثر الحرب على قطاع غزة، ولبنان، والتطورات الميدانيَّة في الجارة الشمالية سورية، وهي صراعات تركت أثرًا بالغًا على الأردن من كافةِ النواحي، لتشكل تحدي يُضاف إلى شلالِ التحديات التي تعرضت لها المملكة طيلة السنوات الأخيرة، والتي بفضلِ الله تجاوزتها لاعتباراتٍ عديدة.
إنَّ الفوضى التي يعيشها الإقليم وصراع النفوذ الذي تمارِسه بعض دول المنطقة، وحتى الدول الغربية أدخلت الأردن في أتون حالة من الترقبِ للمشهد، ما أفرز قناعات راسخة بأنَّ هذه الدولة لن تنفكَ عن دفع ضريبة ما يجري من حولها، وبالتالي ستُعاني في خوض غمار التطور والنمو، الذي يحتاج إلى استقرارٍ ليس داخلي وإنما إقليمي ودولي.
ورغم كل ذلك فإنَّ الأردن يواصل السير قدمًا في خططِ الإصلاح السياسي والاقتصادي والإداري، إدراكًا منه بأن المركب لن يتوقفَ أمام عواصف عاتية، بل يجب أن يستمرَ في تقدمِه ليشكل منارةً مضيئة في منطقة مظلمة، ويجنب شعبه تبعات الأحداثِ المحيطة بنا، وهذا الأمر يسجل للدولة بمؤسساتها كافة، التي أوجدت إدارة داخلية لكافةِ الملفات لتستمر الحياة آمنة مستقرة، وإدارة خارجية يقودها جلالة الملك في جعلِ هذه الدولة الصغيرة محل ثقةِ المجتمع الدولي والأكثر تأثيرًا فيه.
لا شك أنَّ هناك تخوفات أردنية مما يجري بالخارج، فالإبادة البشرية التي تمارسها دولة الاحتلال ضد الشعبِ الفلسطيني في غزة تتواصل ولا مؤشرات على الوصولِ إلى اتفاقٍ يُنهي الحرب على القطاع، وإسرائيل ما تزال تُمارس عدوانها في الضفة الغربية، وعلى جنوب لبنان، بل تعدت ذلك إلى استهدافِ سورية باحتلال مزيدٍ من الأراضي، وقصف كل قدرات الجارة الشمالية العسكرية، حتى أنَّ سورية لم تستقر بعد، ولم تحظى القيادة الجديدة بثقة دولية حتى تبدي حُسن نوايا حقيقية بأنَّها جامعة لكافةِ أطيافِ الشعب السوري، وقد نزعت ثوب التطرف.
ما يعني أن حالة الإرباك التي تعيشها المنطقة ستتواصل، ولا نعلم إلى أيِّ مرحلة ستصل، وبالتالي فإنَّ الأردن سيتحمل عبء رسمِ أكثر من سيناريو داخليًا وخارجيًا لتجنب المزيد من الآثارِ السلبية وهو أمر لا يُستهان به في دولة تُعاني بالأصل من أوضاعٍ اقتصادية صعبة، ورصيدها الأهم هو استقرارها وأمنها. فكيف ستتعامل المملكة مع ما هو آتٍ من مجهول؟
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير