البث المباشر
سلطة إقليم البترا ترفع جاهزيتها للتعامل مع حالة عدم الاستقرار الجوي مصر ترحب بتجديد ولاية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وزير الشؤون السياسية: الشباب يمثلون القوة المؤثرة في مسيرة الوطن غرف الصناعة تهنىء "الجمارك" بفوزها بجائزة التميز الحكومي العربي النشامى بعد قرعة المونديال ... مستعدون للتحدي ومتفائلون بالتأهل للدور التالي الترخيص المتنقل "المسائي" للمركبات بلواء بني كنانة غداً الأحد الأرصاد: المملكة تتأثر بعدم استقرار جوي وسط تحذيرات من السيول والرياح القوية شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع

حسين الجغبير يكتب : المجهول القادم والقراءة الأردنية

حسين الجغبير يكتب  المجهول القادم والقراءة الأردنية
الأنباط -
حسين الجغبير

لا يُمكن لأحد تقديرَ المدة التي تحتاجها المنطقة للتعافي السياسي والاقتصادي، وحتى الأمني، بعد الصِراعات التي تشهدُها إثر الحرب على قطاع غزة، ولبنان، والتطورات الميدانيَّة في الجارة الشمالية سورية، وهي صراعات تركت أثرًا بالغًا على الأردن من كافةِ النواحي، لتشكل تحدي يُضاف إلى شلالِ التحديات التي تعرضت لها المملكة طيلة السنوات الأخيرة، والتي بفضلِ الله تجاوزتها لاعتباراتٍ عديدة.
إنَّ الفوضى التي يعيشها الإقليم وصراع النفوذ الذي تمارِسه بعض دول المنطقة، وحتى الدول الغربية أدخلت الأردن في أتون حالة من الترقبِ للمشهد، ما أفرز قناعات راسخة بأنَّ هذه الدولة لن تنفكَ عن دفع ضريبة ما يجري من حولها، وبالتالي ستُعاني في خوض غمار التطور والنمو، الذي يحتاج إلى استقرارٍ ليس داخلي وإنما إقليمي ودولي.
ورغم كل ذلك فإنَّ الأردن يواصل السير قدمًا في خططِ الإصلاح السياسي والاقتصادي والإداري، إدراكًا منه بأن المركب لن يتوقفَ أمام عواصف عاتية، بل يجب أن يستمرَ في تقدمِه ليشكل منارةً مضيئة في منطقة مظلمة، ويجنب شعبه تبعات الأحداثِ المحيطة بنا، وهذا الأمر يسجل للدولة بمؤسساتها كافة، التي أوجدت إدارة داخلية لكافةِ الملفات لتستمر الحياة آمنة مستقرة، وإدارة خارجية يقودها جلالة الملك في جعلِ هذه الدولة الصغيرة محل ثقةِ المجتمع الدولي والأكثر تأثيرًا فيه.
لا شك أنَّ هناك تخوفات أردنية مما يجري بالخارج، فالإبادة البشرية التي تمارسها دولة الاحتلال ضد الشعبِ الفلسطيني في غزة تتواصل ولا مؤشرات على الوصولِ إلى اتفاقٍ يُنهي الحرب على القطاع، وإسرائيل ما تزال تُمارس عدوانها في الضفة الغربية، وعلى جنوب لبنان، بل تعدت ذلك إلى استهدافِ سورية باحتلال مزيدٍ من الأراضي، وقصف كل قدرات الجارة الشمالية العسكرية، حتى أنَّ سورية لم تستقر بعد، ولم تحظى القيادة الجديدة بثقة دولية حتى تبدي حُسن نوايا حقيقية بأنَّها جامعة لكافةِ أطيافِ الشعب السوري، وقد نزعت ثوب التطرف.
ما يعني أن حالة الإرباك التي تعيشها المنطقة ستتواصل، ولا نعلم إلى أيِّ مرحلة ستصل، وبالتالي فإنَّ الأردن سيتحمل عبء رسمِ أكثر من سيناريو داخليًا وخارجيًا لتجنب المزيد من الآثارِ السلبية وهو أمر لا يُستهان به في دولة تُعاني بالأصل من أوضاعٍ اقتصادية صعبة، ورصيدها الأهم هو استقرارها وأمنها. فكيف ستتعامل المملكة مع ما هو آتٍ من مجهول؟
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير