العيسوي: الأردن، بقيادة الملك، نموذجا بالريادة والتطور والمنعة زين تطوّع حلولها للأعمال لتعزيز التحول الرقمي في مختلف القطاعات وفود أردنية لدراسة الحالة الفنية في مطار دمشق ارتفاع عدد الحاصلين على الجنسية الأردنية من بوابة الاستثمار إلى 531 مستثمرا بلدية بني عبيد تباشر إعادة تأهيل 8 ميادين لتحسين الواقع المروري والجمالي زراعة عجلون: تكثيف الرقابة على الغابات خلال فصل الشتاء فرسان الأردن يظفر بلقب دوري سن 17 59 شهيدا و273 إصابة في غزة خلال يوم بورصة عمان تسجل ارتفاعاً قدره 2.4 % لإغلاق عام 2024 "الأعلى لذوي الإعاقة": إنجازات نوعية للتمكين والدمج عام 2024 53.7 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية محمد العمري مبارك الدكتوراه الزرقاء بين الثقافة والتعليم " الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية: استكشاف البحار و المحيطات مصرع 6 أشخاص وإصابة 32 جراء سقوط حافلة في البيرو التعليم العالي تعلن عن جوائز التميز للباحثين والعلماء "كومستيك" رئيس الجمعية الاردنية للبحث العلمي ينعى وفاة الأميرة ماجدة رعد معنيون بقطاع السيارات: الاستقرار الضريبي خطوة تصحيحية لإنعاش سوق المركبات الأشغال تنجز 186 مشروعًا بقيمة 311.7 مليون دينار خلال العام الماضي واشنطن: إعادة انتخاب الجمهوري مايك جونسون رئيسا لمجلس النواب الأميركي

الأردن وإسرائيل والضفة الغربية

الأردن وإسرائيل والضفة الغربية
الأنباط -
أحمد الضرابعة 


لم تكتمل بعد، التغييرات الجذرية التي بدأ تنفيذها في الشرق الأوسط منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، فالنظام الإقليمي المُرتقب تأسيسه بعد أن تفرغ إسرائيل وداعموها من تسكين الجبهات المهددة لأمنها القومي، أو تحويلها إلى جبهات صديقة، بقي منه فصول قليلة، لكنها محورية وحاسمة، على رأسها، ملف الضفة الغربية ومستقبلها السياسي، وهو الأمر الذي يثير حساسية مفرطة بالنسبة للأردن، الذي يتمسك بحل الدولتين لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران/ يونيو لعام 1967، وهو الذي ترفضه إسرائيل وتحاول خلق وقائع مضادة له في الضفة الغربية، عبر سياسات الاستيطان فيها، وضم أراضيها وإخضاعها للسيادة الإسرائيلية المطلقة، وتهجير سكانها، والتي من المتوقع أن تبلغ ذروتها مع تسلم الجهموريين الإدارة الأميركية بفوز دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة، والذي قال "إن مساحة إسرائيل صغيرة جدًا مقارنة بالدول شاسعة المساحة المحيطة بها، وأنه يفكر بكيفية الحصول على مزيد من الأراضي لتوسيع مساحتها".

إذا أقدمت إسرائيل على ضم الضفة الغربية، وهو سيناريو تتزايد احتمالات حدوثه، مع استحواذ اليمين الصهيوني على الحكم في إسرائيل، وتواجد إدارة أميركية جمهورية منحازة بشكل صارخ إلى جانبها، فإن ذلك سيضع الأردن أمام تحديات كبيرة، سياسية، تهدد مستقبل الضفة الغربية بخنق حل الدولتين، وأمنية، نتيجة الإطاحة بالسلطة الوطنية الفلسطينية ونقل الصراع إلى مناطق سيطرتها، وديموغرافية، بفعل سياسات تهجير الفلسطينيين من مُدنهم وقُراهم، وبالتالي، فإن على الأردن ربط الأحزمة والاستعداد لما هو قادم، فنحن أمام "إسرائيل جديدة"، تُشكل الظروف الراهنة فرصة تاريخية لها لتطبيق سياساتها التوسعية، وتعزيز سيطرتها على الأراضي الفلسطينية.

للأردن تجربة صعبة وقاسية مع الإدارة الأميركية التي ستتسلم الحكم أواخر الشهر الجاري، وهذا يعني أنها تملك الخبرة في التعامل معها، مما يمكنها من الاستفادة من هذ التجربة في مواجهة التحديات القادمة، لكن يتعين عليه، العمل على خلق جبهة عربية قوية متماسكة، تُوفّر له المزيد من القوة السياسية والدبلوماسية لمواجهة الضغوط الأميركية المحتملة، والقدرة على الدفاع عن مصالحه الوطنية، وحماية حقوق الفلسطينيين.

أخيرًا إن الواجب الوطني، يُحتّم على كافة القوى السياسية والشعبية، الارتقاء لمستوى التحديات الراهنة، وإسناد الموقف السياسي الأردني الذي يقوم على ثوابت قوية، تتجلى باللاءات الملكية، ومقابلة تهجير الفلسطينيين في الضفة الغربية بإعلان الحرب، والخطاب الدبلوماسي المتصاعد، والدعم الإنساني المتواصل.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير