لمكافحة الاكتئاب .. عليك بالمشي يوميا هذه المسافة شركة صينية تنتج سيارة طائرة تُشحن في 30 دقيقة! مشروبات تساعد في زيادة التركيز 5 علامات تكشفها يداك.. عن حالتك الصحية ليكن الجهد الأردني الإنساني أساسًا لتحالف عربي يدعم فلسطين. بنما: مظاهرات واسعة ومحتجون يحرقون صور ترامب وعلم أمريكا 450 ألف زائر لتلفريك عجلون منذ بداية العام الحالي الرويشد والصفاوي.. اهتمام حكومي في العمل على اقتصاديات الثقافة الإدارة السورية الجديدة تعلن تعطيل المؤسسات الحكومية الأربعاء والخميس- (بيان) رئيس مجلس النواب يهنئ المسيحيين بمناسبة عيد الميلاد المجيد الانباط تهنئ بعيد الميلاد المجيد بلدية السلط الكبرى تهنئ الأخوة المسيحيين بالأعياد المجيدة الصفدي يهنئ المسيحيين بمناسبة عيد الميلاد المجيد إيصال مستلزمات الشتاء الأساسية إلى غزة عبر شراكة بين الأردن والمنظمة الدولية للهجرة سوريا : وزارة الصحة تصدر قرارا يقضي بتعديل أسماء 15 مستشفى وإلغاء اسم الأسد وعائلته للمرة الأولى بعد فرار الأسد.. اغتيال 3 قضاة في حماه محاضرة بعنوان الاثار الاقتصادية والسياسية والثقافية للعولمة "الحالة الاردنية" في كلية الدفاع الوطني الملكية الاردنية المساعد للتخطيط والتنظيم والموارد الدفاعية يزور المختبرات العسكرية لمراقبة الجودة توقيع إتفاقية تعاون تدريبي وأكاديمي بين الخدمات الطبية الملكية وجامعة البلقاء التطبيقية ولي العهد يستضيف لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم في مركز الملك عبدالله الثاني لتدريب العمليات الخاصة

حماية الأقليات في سوريا: بين الماضي والحاضر ومستقبل التعايش المشترك

حماية الأقليات في سوريا بين الماضي والحاضر ومستقبل التعايش المشترك
الأنباط -
حماية الأقليات في سوريا: بين الماضي والحاضر ومستقبل التعايش المشترك
إعداد: الناشط الحقوقي محمود أبوزيد
24 ديسمبر 2024

لطالما كانت سوريا موطنًا لتنوع ديني وإثني كبير، حيث تعايشت الطوائف المختلفة مثل المسلمين السنة، العلويين، المسيحيين، الدروز، والشيعة، إضافة إلى الأكراد وغيرهم. إلا أن هذا التعايش تعرض لاختبارات صعبة نتيجة السياسات القمعية والاستغلال السياسي، خاصة خلال حكم نظام الأسد، الذي استخدم الأقليات كأداة لتثبيت سلطته، بدلاً من تعزيز العدالة والمساواة بينهم.

الأقليات تحت حكم نظام الأسد

على مدار عقود، تم تهميش الأقليات واستغلالهم سياسيًا تحت شعارات زائفة، مثل حماية الطوائف والأقليات. نظام الأسد استخدم بعض الطوائف كوسيلة لبث الفرقة بين مكونات الشعب السوري، حيث سعى لخلق انطباع دولي بأنه الحامي الوحيد للأقليات في مواجهة التهديدات.

ولكن في الواقع، عانت الأقليات، مثلها مثل الأغلبية، من قمع الحريات، غياب العدالة، والتمييز الممنهج. تم تقييد حرية العبادة لبعض الطوائف، وتعرضت مناطق ذات غالبية عرقية أو دينية معينة للإهمال والتهميش الاقتصادي.

الحكومة الجديدة وحماية الأقليات

مع تشكيل الحكومة الجديدة، أصبحت قضية حماية الأقليات محورًا رئيسيًا في خطط الإصلاح السياسي والاجتماعي. تتضمن هذه الجهود:
1. قرارات صارمة لحماية دور العبادة:
* ضمان حرية ممارسة الطقوس الدينية لجميع الطوائف دون خوف أو تمييز.
* توفير حماية قانونية وأمنية لأماكن العبادة ضد أي تهديدات.
2. إصلاح القوانين لضمان المساواة:
* صياغة دستور جديد يضمن حقوق جميع المواطنين على أساس المواطنة، بغض النظر عن الدين أو العرق.
* إلغاء القوانين التي تميز بين مكونات المجتمع، خاصة تلك التي تمنح امتيازات لطوائف معينة على حساب الأخرى.
3. تعزيز التعايش المشترك:
* إطلاق حملات توعية لتعزيز قيم التعايش والاحترام المتبادل بين جميع السوريين.
* إشراك جميع المكونات في الحياة السياسية، الاقتصادية، والاجتماعية دون إقصاء أو محاصصة طائفية.

التحديات التي تواجه حماية الأقليات

1. دخول أطراف تهدد السلم الأهلي

بعض الأطراف، التابعة لفلول النظام أو جهات متطرفة، تسعى لاستغلال حالة التعددية الطائفية لخلق توترات جديدة وزعزعة استقرار البلاد. هذه الأطراف تستهدف أماكن العبادة والأقليات لإثارة الخوف والكراهية.

2. تصريحات المجتمع الدولي

يشكل المجتمع الدولي ضغطًا على الحكومة السورية الجديدة لضمان حقوق الأقليات. الدول الغربية والمنظمات الحقوقية تراقب عن كثب تنفيذ القرارات المتعلقة بحماية حقوق الإنسان ومنع تكرار الانتهاكات السابقة.

3. ترميم الثقة بين المكونات

إعادة بناء الثقة بين مكونات الشعب السوري تتطلب جهودًا كبيرة. الأزمات التي شهدتها البلاد خلقت انقسامات عميقة بين الطوائف، وأصبح من الضروري العمل على مصالحة وطنية شاملة.

مستقبل حماية الأقليات في سوريا

حماية الأقليات ليست مجرد قضية إنسانية، بل هي شرط أساسي لتحقيق الاستقرار وبناء سوريا موحدة. الحل يكمن في:
* إقامة دولة مدنية ديمقراطية تقوم على مبدأ المواطنة وتضمن حقوق الجميع.
* تعزيز العدالة الانتقالية، من خلال محاسبة المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات التي طالت جميع الطوائف.
* تقديم ضمانات دولية لدعم جهود الحكومة في حماية الأقليات وتحقيق السلام.

الخلاصة

مساحة كبيرة من  مستقبل سوريا يعتمد على قدرتها على حماية أقلياتها وضمان حقوقهم كجزء لا يتجزأ من المجتمع السوري. لا يمكن تحقيق السلام والاستقرار دون معالجة جذور التمييز وإزالة الآثار السلبية لسياسات النظام السابق. الحكومة الجديدة مطالبة بإثبات جديتها من خلال خطوات عملية تعزز قيم المواطنة والتعايش المشترك.

إعداد: الناشط الحقوقي محمود أبوزيد
24 ديسمبر 2024
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير