البث المباشر
ولي العهد يؤازر "النشامى" أمام الكويت في كأس العرب 85.3 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية سلطة إقليم البترا ترفع جاهزيتها للتعامل مع حالة عدم الاستقرار الجوي مصر ترحب بتجديد ولاية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وزير الشؤون السياسية: الشباب يمثلون القوة المؤثرة في مسيرة الوطن غرف الصناعة تهنىء "الجمارك" بفوزها بجائزة التميز الحكومي العربي النشامى بعد قرعة المونديال ... مستعدون للتحدي ومتفائلون بالتأهل للدور التالي الترخيص المتنقل "المسائي" للمركبات بلواء بني كنانة غداً الأحد الأرصاد: المملكة تتأثر بعدم استقرار جوي وسط تحذيرات من السيول والرياح القوية شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا

أحمد الضرابعة يكتب : الأردن وسورية ما بعد حكم الأسد

أحمد الضرابعة يكتب  الأردن وسورية ما بعد حكم الأسد
الأنباط - أحمد الضرابعة

لم تتسرّع عمّان في استخدامِ مفاتيح الاتصال السياسي مع دمشق الجديدة، رغم محاولاتِ الدفع بهذا الاتجاه منذ اليوم الأول لسقوط حكم الأسد، وفضّلت قبل ذلك، أن تستخدمَ مجسّاتها الأمنية أولاً، لاستيعاب التحولات في المشهد السوري، والوصول إلى فهمٍ مُعمّق لمتغيراته، وتقدير أوزان الفواعل الجُدد فيه، ورصد الاتجاهات الدوليّة في التعامل معه، وفي الأثناء كانت تعمل على صوغِ رُؤية عربيّة مُسانِدة للسوريين في بناء دولتهم على أنقاض النظام المخلوع، والتي تجلّت بإعلان العقبة، وما سبقه من تصريحاتٍ ملكية وضعت الخطوط العريضة للموقف الأردني تجاه الواقع السوري الجديد، وبالتالي، فإن زيارة وزير الخارجية أيمن الصفدي إلى دمشق في الأمس، والتقاءه قائد الإدارة السورية أحمد الشرع، تعد أولاً، بمثابة اعتراف أردني بشرعيةِ سلطة الأمر الواقع في سورية، وضرورة منحِها الفُرصة لبناء الدولة السورية، وثانيًا، نقطة انطلاق للاشتباك السياسي مع السلطاتِ السورية، فقد حَمل الصفدي في حقيبتهِ الدبلوماسية سبع ملفات مرتبطة بالمصالحِ الوطنية الأردنية، تَطرق إليها مع ساكني قصر الشعب الجدد، وهي: تهيئة الظروف لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم طوعًا، والتجارة بين البلدين، وضبط الأمن، والسيطرة على الحدود، إلى جانب الربط الكهربائي، وإعادة الإعمار، حيث سَتحدد التفاهمات أو الاتفاقيات بشأن هذه الملفات، إلى جانب ملف المياه وحقوق الأردن المائية بحوض نهر اليرموك، شكل العلاقات الأردنية - السورية، والتي لطالما رغب الأردن في نقلها رسميًا إلى مستوى يُعبر عن عمقِ العلاقة بين الشعبين الأردني والسوري، ولكن كانت سياسات نظام الأسد تحول دون ذلك.

إلى هذه اللحظة، تستمر الإدارة السورية بإرسالِ إشاراتٍ إيجابية للجميع، وتُظهر حُسن نواياها، ورغبتها في تبني سياسة "صفر مشاكل" مع دول الجوار، وإدارة العلاقات معها بِمنطق العقلانية السياسيّة، وهذا يُطمئِن الدول التي تضررت من السلوك السياسي لنظام الأسد، مثل الأردن، لكنه ليس كافٍ، ولا بد من تحويله في وقتٍ لاحق، إلى سياسات فعلية، واتفاقيات طويلة المدى، لا يتم الرجوع عنها أو الإخلال في تنفيذها، ويجب التوضيح أن الأردن لا يتعامل بأنانية، فهو لا يُركز على مصالحه الوطنية ويتجاهل مصالح سورية ذاتها، وهذا يمكن استنتاجه من تصريحاتِ وزير الخارجية أيمن الصفدي، الذي أكدَّ دعم الأردن العملية الانتقالية في سورية وصوغ دستور جديد لها، وإدانة التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية، فالمنطلقات القوميّة حاضرة على الدوام في السياسة الخارجية الأردنية، ولطالما عبّرت مواقف الأردن السياسية ودوره الإنساني عن ذلك.



© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير