البث المباشر
سلطة إقليم البترا ترفع جاهزيتها للتعامل مع حالة عدم الاستقرار الجوي مصر ترحب بتجديد ولاية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وزير الشؤون السياسية: الشباب يمثلون القوة المؤثرة في مسيرة الوطن غرف الصناعة تهنىء "الجمارك" بفوزها بجائزة التميز الحكومي العربي النشامى بعد قرعة المونديال ... مستعدون للتحدي ومتفائلون بالتأهل للدور التالي الترخيص المتنقل "المسائي" للمركبات بلواء بني كنانة غداً الأحد الأرصاد: المملكة تتأثر بعدم استقرار جوي وسط تحذيرات من السيول والرياح القوية شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع

كيف تحصد إسرائيل أهدافها بهذه السهولة؟

كيف تحصد إسرائيل أهدافها بهذه السهولة
الأنباط -

حاتم النعيمات

عندما نقول إسرائيل، فإننا نتحدث عن "أمريكا صغيرة مكثّفة” تعيش في منطقتنا. فالموصلية الاقتصادية والسياسية والعسكرية بين إسرائيل والولايات المتحدة تمنح هذا الكيان أفضلية تُتيح له التحرك في بعض الدول دون ضوابط.

الإسرائيليون لديهم شريحة مستهدفة مهمة على مستوى المجتمعات الأمريكية والأوروبية بالدرجة الأولى. فهذه المجتمعات هي الخزان الانتخابي اللازم لإعادة إنتاج السياسيين الداعمين لإسرائيل. لعبة المظلومية واستدعاء التاريخ من وجهة نظر متحيّزة هي لعبة إسرائيلية بامتياز. هذه المجموعة من البشر استطاعت أن تقنع جزءًا كبيرًا من الغربيين بأن قتل المدنيين بشكل جماعي في غزة مبرر (أكثر من ٥٠ ألف شهيد و١٠٠ الف جريح وملايين المشردين) مقابل ١٢٠٠ قتيل إسرائيلي!

انعكاسات ما حدث في غزة ظهرت في نتائج الانتخابات الأمريكية الأخيرة، حيث سيطر الجمهوريون (اليمين الأمريكي) على السلطات كاملة تقريبًا (البيت الأبيض والبرلمان). وهذا دليل على نجاح المظلومية الإسرائيلية. إسرائيل استغلت حدث 7 أكتوبر وحوّلته إلى كنز استراتيجي حتى مع الديمقراطيين.

بصراحة، من الصعب التمييز بين سلوكيات إسرائيل النابعة من ردة فعلها على 7 أكتوبر الذي أمر به "محور المقاومة” من جهة، وطموحاتها في تغيير شكل المنطقة من جهة أخرى. فقد خلطت إسرائيل العناوين لتبرر للغرب كل ما تفعله. وهذا الخلط هو الاستراتيجية التي اعتمدتها لتحقيق السيادة الأمنية في مناطق العمليات؛ فالسيطرة على جنوب غرب سوريا، والتمسك بحرية الحركة في جنوب لبنان، ومحاولة التمترس في محور فيلادلفيا هي أمور استراتيجية ولا تقع ضمن ردة الفعل على 7 أكتوبر فقط، فمن قام بـ ٧ أكتوبر ومن أسنده أصبحوا جميعًا خارج اللعبة.

بقي لإسرائيل ملف استراتيجي أخير، وهو الضفة الغربية. هذا الملف هو الأهم والأثمن بالنسبة لحكام دولة الاحتلال، وفي الوقت ذاته هو الأخطر والأكثر حساسية بالنسبة للأردن؛ لأنه أردنيًا يعتبر قضية أمن قومي وديموغرافيا وسكان. اليوم، تبحث إسرائيل هناك عن الذريعة المناسبة لتسويق مشهد مشابه لما حدث في غزة وفرض استراتيجياتها بحجة الأمن. لذلك، يجب أن يدعم الأردنيون (دولة ومواطنين) أي قوة تسعى لسحب الذرائع من بعض الجماعات المحسوبة على إيران في الضفة الغربية. هذا على الأقل لإيقاف شلال المكاسب الإسرائيلية في المنطقة وللحفاظ على الأردن من تكاليف باهظة قد تُفرض عليه.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير