مؤسسة الحسين للسرطان تكرّم بنك الإسكان لدعمه الحصري لبرنامج "سِوار الحسين للتطوع" أفضل المكسرات لخسارة الوزن تلوث الهواء.. خطر صامت يزيد خطر الإصابة بجلطات الدم أحواض المياه الساخنة علاج واعد لمرضى السكري مجلس محافظة الكرك يزور مديرية الشباب ويطلع على مراحل تنفيذ مشروع مدينة الأمير فيصل الرياضية "إربد الكبرى".. رؤية مستقبلية وخطط تطويرية طموحة جهود أردنية حثيثة لتدعيم التبادل التجاري مع سوريا اسمه يتردد بالعالم.. الأردني حمادشة يبتكر علاجا لمرض نادر يتعلق بالقلب البناء السريع: خيار اقتصادي أم قنبلة موقوتة مشروع التخرج الجامعي.. حين يصبح تذكرة لحجز مقعد في سوق العمل التخليص على 7 آلاف مركبة منذ بدء قرار الإعفاء الأردن وما يحدث في الضفة الغربية أحمد الضرابعة يكتب : الأردنيون: بين التهميش والمقاومة أغنى 10 شركات في مجال الشحن في العالم لـ عام 2024 مؤمن العبادي ألف مبروك الشجاعة في وصف المرأة ضحية أم جلاد؟.. ضابط مخابرات سوري سابق يضلّل "سي ان ان" امير الكويت يرعى دورة عبد العزيز البابطين تخليدا لإرثه الشعري الثقافي “الغارديان”: روسيا قررت التخلي عن بشار الأسد لأنه تحول إلى عبء عليها ولم يعد مصدر قوة المعايطة يرعى الحفل الختامي لمشروع تدريب مدربين في مجال البيئة و التغير المناخي

أحمد الضرابعة يكتب : الأردنيون: بين التهميش والمقاومة

أحمد الضرابعة يكتب  الأردنيون بين التهميش والمقاومة
الأنباط -

 

أحمد الضرابعة

قبل يومين، نشرت مؤسسة تُعنى بالعمل الصحافي إعلانًا ينضح بالعنصرية والتمييز، ضد المواطنين الأردنيين، حيث اشترطت على من يريد أن يتقدم لفرصة تدريبية في مكاتبها في الأردن، ألّا يكون أردنيًا!

 

إذا نظرنا إلى ذلك ضمن سياق كُلي، سنجد أن هناك قوة سياسية نافذة، تستغل ضعف رأس مالنا الوطني، وتحاول فرض الرؤية التي تخدمها، والتي تُؤدي في المحصلة إلى تغريب الأردنيين في بلدهم، والنظر إليهم كحمولة بشرية لا مكان لها في مجالاتها الحيوية التي تُنشئها لخدمة قواعدها الاجتماعية التي يُراد تحويلها إلى قوة عاملة نشيطة ومُسيّسة، يمكنها التأقلم مع أي مشروع مستقبلي يُتاجر بما يخصّها، بدءً من القضايا الكبرى، وليس انتهاءً بالمشاعر والمآسي المرتبطة بها، وتدفع الأردن فاتورته، وبالتالي، فإن الخسارة تكون مزدوجة، بالنسبة للذين يتكسّبون من هذا النهج، وأولئك الذين يتعرّضون للاستبعاد والإقصاء نتيجة له، وعليه، فإن الجهود يجب أن تنصب على كيفية الإطاحة بهذا النهج الذي ترتبط به "نخب" سياسية، وجهات إعلامية، ومؤسسات اقتصادية، وكيانات اجتماعية تتعرض للاستغلال، في حال أردنا أن نُحسن النية.

 

هل علينا أن نقلق ؟

 

نعم، لأن ما يحدث ليس مجرد سقطات وأخطاء عابرة، وإنما قطع أحجية عند تركيبها، نجد أننا أمام لوحة مليئة بالرموز والإشارات الدالة على وجود نوايا مضمرة لتهميش الهوية الوطنية الأردنية، وإضعاف القوى الشعبية التي تعبر عنها، والعبث في ميزان المكونات الاجتماعية بما يؤدي لتبديل أدوارها، ونقلها من خندق إلى آخر، وهذا يستدعي من الأردنيين بذل قصارى الجهد لمقاومة أي مشروع يحاول رُعاته اللعب على "التناقضات"، بما يؤدي لعزلهم، أو نزع قدراتهم على التأثير في معادلتهم الوطنية

 

كيف نقاوم ذلك النهج ؟

 

نقاومه، فقط عندما نقرر بناء مشروع وطني أردني متكامل، يعتمد على ركائز أساسية تدعم التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وإسناده برأس مال قوي ملتزم بواجبه الوطني والأخلاقي، ويضمن تحوّل الأردنيين إلى كتلة سياسية - اقتصادية تعي ذاتها، ومصالحها، وما يدور حولها، وما تريد أن تكون عليه في المستقبل، وقادرة على الدفاع عن ذاتها في الصراع الذي فُرض عليها، وتعزيز الهوية الوطنية الأردنية، وعدم السماح بالقفز عنها، أو إعادة تعريفها بما يخدم أجندة المتسللين إلى معادلتنا السياسية الوطنية.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير