ما علاقة تساقط الشعر بالصيام المتقطع؟ للتقدم الدائم بالحياة.. السر في 8 عادات مسائية 7 نصائح لخفض الوزن خلال الشتاء روسيا تعلن فتح التأشيرة الإلكترونية للأردنيين مطلع 2025 "أحدها حكم ذاتي حليف لإسرائيل".. تل أبيب تدرس 3 خيارات لتعاملها مع دروز جنوب سوريا مجلة (ذا بانكر) تختار البنك العربي بنك العام في الشرق الأوسط للعام 2024 ارتفاع مؤشر نازداك الأميركي الشعلة.. بلدية بلا مديونية تطمح لتطوير مشاريع تنموية حماية بيانات الأردنيين الشخصية أحمد الضرابعة يكتب: سورية الجديدة في المنظور الأردني حسين الجغبير يكتب : الدكتور الرمثاوي.. متى نتعظ؟ قسد تواجه أصعب مراحلها في شمال سوريا” وزير الخارجية: لحظة تاريخية تستوجب وقوفنا جميعا مع الشعب السوري بلدية السلط الكبرى تهنئ نادي شباب عيرا تتويجه بطلاً للدوري الأردني لكرة الطائرة للمحترفين الدكتور هيثم احمد المعابرة يكتب:الأمن الوطني وحماية المصالح الوطنية العليا أولويات المرحله القادمة وزير الصناعة والتجارة يؤكد أهمية التركيز على الأنماط غير التقليدية لترويج الصادرات الوطنية فريق بحث صيني يطور جهازا محمولا لاختبار الحمض النووي لأمراض متعددة الأداء المطري لموسم 2024/2025 حتى منتصف كانون الأول وزيرة الثقافة التونسية تستقبل السفير الأردني ويبحثان تعزيز التعاون الثنائي مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشائر العبداللات والعوران وأبو رمان

حماية بيانات الأردنيين الشخصية

حماية بيانات الأردنيين الشخصية
الأنباط -

 حاتم النعيمات.

العديد منا يتلقى أحيانًا اتصالات هاتفية من شركات ومؤسسات خاصة بهدف التسويق، وغالبًا ما لا يسأل نفسه عن كيفية وصول هذه الشركات إلى البيانات الشخصية للأردنيين.

في فضيحةٍ قُدِّرت الصفقة المرتبطة بها بالملايين، نشرت تفاصيلها شبكة BBC البريطانية، تم تسريب بيانات الملايين من مستخدمي موقع فيسبوك لصالح مؤسسة كامبريدج أناليتيكا عام 2010. ومنذ ذلك الحين، تصاعدت رغبة العديد من الشركات في الاستثمار في "البيانات” كسلعة جديدة يُقدَّر حجم تداولها بما يقارب مئة مليار دولار حول العالم، وفقًا لـBBC أيضًا.

لذلك، تحركت العديد من الدول، ومنها الأردن، في مسار سنّ قوانين خصوصية البيانات. وجاء قانون حماية البيانات الشخصية رقم 24 لسنة 2023 ليضع الأمور في نصابها القانوني، ويجرّم جمع البيانات أو/و ومعالجتها أيضًا. فقد ميّز القانون بين الوصول إلى البيانات ومعالجتها التي تعني تحويلها إلى شكل القابل للاستغلال غير القانوني.

المشكلة أن جريمتي "جمع ومعالجة” البيانات ما زالتا جريمتين حديثتين في الذهنية الاجتماعية الأردنية. فمن يذكر أن الجرائم الإلكترونية ظلت مستساغة ولا تؤخذ على محمل الجد، إلى أن تكوّن لدى المجتمع توجه لإنهائها، فجاء تطوير قانون الجرائم الإلكترونية، فرغم وجود قانون حماية البيانات الشخصية الذي يُشكر المشرّع عليه لكن الواضح أن المسؤولين تنفيذيًا عن هذا القانون ينتظرون حالة من الإدراك والاشباع الاجتماعي لخطورة "جريمة البيانات” قبل التحرك بشكل وقائي أوسع.

الوزارة المسؤولة بموجب القانون عن بيانات الأردنيين هي وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، وذلك عبر مديرية حماية البيانات الشخصية، التي تُعدّ جهة الفصل في النزاعات المرتبطة بهذا البند. مع ذلك، لم يحرم القانون المتضررين من اللجوء إلى القضاء مباشرة. والمطلوب من الوزارة تعزيز جهودها المقدّرة لنشر ثقافة الوعي بأهمية خصوصية البيانات، وتوسيع الإحاطة بهذه الظاهرة بشكل أكبر.

للأسف، يبدو أن جزءًا من بيانات الأردنيين أصبح مستباحًا، ويضيع الحق لعدم إدراك المواطنين خطورة تداول بياناتهم دون إذن منهم. وربما نحتاج إلى برنامج حكومي شامل يضم أكثر من وزارة، يعمل بشكل تكاملي للقضاء على ظاهرة استباحة البيانات ومحاسبة من استغل خصوصًا أن القانون يحاسب بأثر رجعي.

لتسريب البيانات ومعالجتها بشكل غير شرعي أبعاد أخطر من البُعد التجاري أو اختراق الخصوصية. فهناك أبعاد أمنية على مستوى الأفراد وعلى مستوى الأمن القومي. لذلك، نتمنى أن يُدرج هذا الملف ضمن أولويات الحكومة الموقرة.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير