البث المباشر
الملك يستقبل وزير الخارجية الصيني ويبحث سبل توطيد الشراكة الاستراتيجية الزعبي تؤكد أهمية الثقافة المؤسسية لتحقيق التميز واستدامة الأداء أورنج الأردن تمنح زبائن خط الخلوي "معاك" وخطوط "الزوار" أشهر مجانية من كريم بلس إطلاق حفل "أرابيلا" الثقافي برعاية مديرية شباب إربد مجلس مفوضي هيئة الاتصالات يزور شركة " كريم " أمنية إحدى شركاتBeyonترعى حفل سفارة مملكة البحرين في عمّان بمناسبة اليوم الوطنيوتعزّز العلاقات الأردنية البحرينية مدافئ الموت … حين تتحول الرقابة إلى شريك صامت في الجريمة "العمل" تبث رسائل توعوية لحث أصحاب العمل على الإلتزام بمعايير السلامة والصحة المهنية في منشآتهم كنيسة العقبة الأثرية: رسالة التسامح والتعايش بعد سبعة عشر قرنًا رئيس الوزراء يستقبل رئيس وزراء جمهورية الهند الذي بدأ زيارة عمل رسمية إلى المملكة إعلان صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي/ دائرة التعبئة والجيش الشعبي حين يصير الهامش ملحمة: السخرية كذاكرة للطفولة والفقر ‏وزير الخارجية الصيني : الصين مستعدة للعمل مع السعودية للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستويات جديدة مديرية الأمن العام تحذر من المنخفض الجوي المتوقع مساء اليوم وفد كلية دفاع سلطنة عمان يزور مجلس النواب تجارة عمان تنظم لقاء تجاريا مع وفد من مقاطعة شاندونغ الصينية البنك الإسلامي الأردني يشارك بتكريم خريجي صندوق الأمان لمستقبل الأيتام منتدى التواصل الحكومي يستضيف وزير العمل الثلاثاء وزير العمل يلتقي وفدا من النقابة العامة للعاملين بالبترول المصرية 87.8 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية

كيف تنازلت إيران عن حلفائها بهذه البساطة؟

كيف تنازلت إيران عن حلفائها بهذه البساطة
الأنباط -
 حاتم النعيمات.
إذا كانت إيران قد توصلت إلى تفاهمات في مفاوضاتها (التي لم تتوقف) بالتنازل عن حلفائها في المنطقة، فكيف سيكون شكل هذا التنازل؟

من العبث افتراض أن هذا التنازل سيتم بدعوة هذه الميليشيات إلى رفع الراية البيضاء وتسليم السلاح بسهولة، فهذا يتنافى مع حجم الشحن العقائدي والسياسي الذي مارسته إيران على أتباعها في المنطقة. كما أنه لا يمكن إقناع جمهور المحور بهذا الطرح، لأن المحور قدّم نفسه كوكيل حصري لتحرير فلسطين القضية الأهم عربياً وإسلامياً.

إذن، الحل الأرجح هو دفع الحلفاء إلى التهلكة(!!)، فآلة الحرب الإسرائيلية جاهزة ومستنفرة بقيادة يمينها المتطرف، فلماذا لا يكون التخلص من هذه الأوراق (أعضاء محور المقاومة) عبر الحرب والضربات العسكرية؟ أليس ذلك يعفي إيران من التزاماتها أمام محورها؟ ألا يوفر عليها مواجهة مباشرة؟ ألا يحسن شروط تفاوضها؟.

من يتأمل السلوك غير المفهوم لحلفاء إيران منذ 7 أكتوبر والدمار -لا أريد أن أقول إنهاء-الذي لحق بحركة حماس وحزب الله والنظام السوري، يدرك أن هناك "ترتيبات” لانكفاء إيران على نفسها، وخصوصًا بعد وصول الرئيس المنفتح والمرن مسعود بزكشيان إلى السلطة في طهران، الرئيس الذي جاء بعد مقتل الرئيس السابق المتشدد إبراهيم رئيسي في ظروف غامضة.

حركة حماس، للأسف، تصرّفت دون حسابات دقيقة. أما حزب الله، فقد تورّط على جبهة لبنان عبر ملهاة "قواعد الاشتباك” التي شكّلت مكسبًا للاحتلال من ناحية كسب الوقت. هنا يبدو الحزب وكأنه لم يدرك أن عامل الوقت ليس لصالحه، مما يوحي بأنه كان يتحرك إما مجبرًا أو مغررًا به من قبل إيران على الإنتحار.

اليوم، انهار النظام السوري أيضاً وأجهزت إسرائيل بضربات جوية غير مسبوقة على قوة سوريا العسكرية، النظام السوري الذي كان الحلقة الأهم في المحور انتهى ببساطة. من الواضح لمن تابع ردود فعل إيران في ملف سوريا بالذات يلاحظ أنها ضحّت بهذه الورقة دون مقاومة تُذكر. الإيرانيون لم يظهروا أي غضب حتى عند الاعتداء على سفارتهم في دمشق بعد سقوط الأسد، بل أهم لم يتحركوا، وهذا يوضح أنهم جزء متواطئ مما يحدث الآن في سوريا.

في السياسة والجيوسياسة والتاريخ والجغرافيا والمنطق، لا توجد مصلحة لإيران في تحرير فلسطين، ولا يوجد ضرر عليها من احتلالها بالكامل. أما البروباغندا ليست سوى أداة للتجنيد، والتحشيد، وإقناع العرب بالقتال نيابة عن طهران.

إسرائيل ستستمر في القضاء على أذرع إيران وحلفائها، فهي فرصة تاريخية أمام نتنياهو، الذي يتبجّح بما يسميه "إنجازاته”. وهنا يمكن للأردن أن يعزل نفسه عن كل هذه الأوراق باستثناء الضفة الغربية، حيث قد تسعى إيران لتسليم ما يتبع لها من فصائل هناك.

هذا التسليم سيكون متقن الإخراج، والخطر يكمن في أن يستغل اليمين الإسرائيلي أي حدث لتنفيذ سياسات الاستيطان والتهجير. أقول إن مصالح إيران وإسرائيل قد تلتقي في الضفة الغربية، ولهذا يجب التحرك أردنيًا بشكل استباقي. بمعنى ألا نسمح لتخطيطنا أن يتبع الأحداث، بل أن نصبح نحن صانعي الأحداث.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير