البث المباشر
سلطة إقليم البترا ترفع جاهزيتها للتعامل مع حالة عدم الاستقرار الجوي مصر ترحب بتجديد ولاية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وزير الشؤون السياسية: الشباب يمثلون القوة المؤثرة في مسيرة الوطن غرف الصناعة تهنىء "الجمارك" بفوزها بجائزة التميز الحكومي العربي النشامى بعد قرعة المونديال ... مستعدون للتحدي ومتفائلون بالتأهل للدور التالي الترخيص المتنقل "المسائي" للمركبات بلواء بني كنانة غداً الأحد الأرصاد: المملكة تتأثر بعدم استقرار جوي وسط تحذيرات من السيول والرياح القوية شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع

حسين الجغبير يكتب : بيان الثقة.. رؤية طموحة واجبة التنفيذ

حسين الجغبير يكتب  بيان الثقة رؤية طموحة واجبة التنفيذ
الأنباط -
حسين الجغبير
جاء بيان حكومة الدكتور جعفر حسان لطلب ثقة النواب أمس وفق ما هو متوقع، حيثُ تصدرت الملفات الأساسيَّة أبرز عناوين البيان، وعلى رأسها منظومة التحديث السياسي والاقتصادي والإداري، مع التأكيد على أنَّ الجميع أمام مهمة وطنيَّة لا تحتمل التأخير، معززًا حديثه بالقول أن "الأردن القوي المنيع هو غايتنا الأسمى".
لم يخلُ البيان الذي عرضه حسان من تكرارٍ لعناوين عامة كالقضية الفلسطينية، وموقف الأردن من تهجير الفلسطينيين، وسيادة القانون، والحريات العامة، لكن تضمن أيضًا التأكيد على تفاصيل ربما إنجازها لا يحتاج إلا لقرار، وإرادة وإدارة، وهي تفاصيل غاية في الأهمية، كالمدينة الجديدة، والباص السريع، والموارد الطبيعيَّة، ورفع الحد الأدنى للأجور، والتعليم، حيث أنها على تماس مباشر مع احتياجات الناس، وتطور الدولة إداريًا، واقتصاديًا.
لقد أعطى البيان البعد الاقتصادي أهمية بالغة، عندما كشف الرئيس عن العمل على توقيع أربع اتفاقيات تنفيذية لاستغلال خامات النحاس والذهب والفوسفات والعنصر الأرضي النادر الذي يمتد حتى نهاية العام 2027، مع المباشرة بإعداد قانون جديد للغاز الطبيعي يقدم لمجلس النواب العام المقبل، إلى جانب تعزيز الاستثمار، وهذه الأهداف تعزز من قدرة الأردن الاقتصادية في وقت يعاني به من تحديات كبيرة بهذا الشأن جراء أسباب داخلية، وأخرى خارجية.
بالمجمل، ما جاء مكررًا لبيانات نيل ثقة سابقة، يحتاج من الرئيس جهدًا أكبر لإقناع الناس بأنها لم تأتِ فقط لإكمال الفراغ في البيان، وإنما إدراكًا لأهميتها وحاجتنا الملحة لتحقيقِ تقدمٍ بها، خصوصًا ما يتعلق بالصحة والتعليم، والزراعة، وتنمية المحافظات، إذ على الحكومة إعداد خطط قصيرة الأمد، وأُخرى متوسطة وطويلة، لسبر أغوار هذه الملفات التي تعد الأكثر صعوبة، وتحتاج إلى مدة زمنية وفق استراتيجية قابلة للتطبيق، وليست مرتبطة بالأشخاص الذين يديرون السلطة التنفيذية.
ما جاء في البيان بخصوص أننا نريد أردنًا قويًا، هو ملخص الحكاية، فالأردن القوي يعني الحفاظ على استقرارنا، ومصالحنا، التي تتعرض لمحاولات بائسة للنيل منها، حيث ضرورة التأكيد على ما أكد عليه جلالة الملك من خطوط حمراء فيما يتعلق بأي حل للقضية الفلسطينية على حساب الأردن، في ظل دولة المؤسسات الأردنية، والجيش القوي، والأجهزة الأمنية ذات الحرفية العالية، من أجل ضمان أردن آمنًا مستقرًا.
البيان قدم رؤية طموحة، ولا يسعنا إلّا أن نمنح الرئيس فرصته كغيره ممن سبقوه، وندعه يعمل، فهي أمانة حملها على عاتقه، وهو الأقدر في التعامل معها فهو المسؤول عن هذه الرؤية وهو الوحيد وأفراد طاقمه الوزاري الذين سيتحملون نتائجها. كلنا ثقة بأن الجميع وعلى رأسهم الرئيس يدركون أن لا مجال لهدرِ مزيدٍ من الجهد والوقت في ظل الأوضاع التي نمر بها في الأردن والمنطقة والعالم.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير