البث المباشر
التوجُس الأردني من قرار مجلس الأمن الخاص بمصير غزة. ‏السفير الصيني قوه وي يلتقي رئيس وأعضاء لجنة الصداقة الأردنية الصينية لمجلس الأعيان الدكتور إبراهيم الرواشدة يرزق بتوأم "عمر و سيف" المناصير يكشف تفاصيل لقائه مع رئيس الوزراء هيئة تنظيم قطاع الاتصالات: الخلل العالمي ناتج عن مشكلة لدى Cloudflare ولا يؤثر على خدمات الاتصالات العامة. إرادة ملكية بإعادة تشكيل مجلس أمناء مؤسسة ولي العهد مفوض الاستثمار يتفقد مطار الملك الحسين الدولي ويبحث خطط تطويره الملك يزور منشآت صناعية في القسطل توفر أكثر من 1650 فرصة عمل الجامعةُ الأردنيّة تتقدّمُ عالميًّا وعربيًّا في تصنيفِ QS للاستدامة لعام 2026 الصناعة 4.0” والحوار بين القطاعين العام والخاص يتصدران أعمال برنامج بناء القدرات السنغافوري–الأردني أورنج الأردن تجدد دعمها لمعرض SMARTECH 2025 تأكيداً على التزامها بريادة التحوّل الرقمي في المملكة تفويض عالمي لتحقيق العدالة في فلسطين ‏مركز زها.. صرح ثقافي يتألق بقيادة إيمان الحنيطي هيئة تنظيم الاتصالات تنشر تعليمات حماية المنافسة في قطاع الاتصالات لسنة 2025 6.6 مليار دولار الدخل السياحي خلال العشرة شهور الأولى من عام 2025 وبارتفاع نسبته 6.5%. 6,6 مليار دولار الدخل السياحي خلال العشرة شهور الأولى من عام 2025 وبارتفاع نسبته 6,5% تخريج الفوج الثاني لبرنامج المسار الوطني للشباب التقني "تكنو شباب" مستشفى الاردن يحتفل في ثلاثين عاما من الانجاز الأردنية للمناطق الحرة والتنموية تخصص رقم طوارئ مباشر الأمير الحسن بن طلال يعقد اجتماعا مع رؤساء وممثلي وكالات الأمم المتحدة العاملة في الأردن

أين مصلحة الأردن فيما يحدث في شمال سوريا؟

أين مصلحة الأردن فيما يحدث في شمال سوريا
الأنباط -

حاتم النعيمات

الوضع في المنطقة بالغ التعقيد، والمتغيرات سريعة، بل متسارعة. ومع ذلك، فإن السياق من وجهة نظري واحد.. إنه سياق ارتدادات الحرب الأوكرانية الروسية.
ما يحدث في حلب ليس امتداداً لما سُمّي "الربيع العربي” في سوريا إطلاقاً.. فـ"هيئة تحرير الشام" التابعة لتنظيم القاعدة (التي تقود الهجوم على حلب) لن تكون بديلاً أفضل للشعب السوري من مليشيات إيران.
ان توقيت الهجوم على حلب (بعد هدنة لبنان) وفي سياق تمركز القوى في المنطقة، يؤكد أن الشعب السوري خارج المعادلة، وأن الصراع عليه وليس لأجله.

للأسف، اختارت القوى الدولية والإقليمية أن تكون منطقتنا "ساحة اشتغال” وملعباً "لتسجيل النقاط”، عندما يتعذر حسم الصراعات بالضربة القاضية.
أعني هنا صراعات الأقطاب عبر الدول الإقليمية بواسطة وكلاء ومليشيات. وكيف لا يكون ذلك، وهذه المنطقة تعج بالتناقضات المذهبية والعرقية التي ولّدت عدداً مخيفاً من المليشيات منذ عام 2011 وحتى اليوم؟

على أقل تقدير، يُتوقع أن تكون لأحداث حلب ارتدادات على غرب سوريا وجنوبها، خصوصاً أن الهدف الأساسي هو إنهاء النفوذ الإيراني وقطع خطوط الإمداد من طهران إلى حزب الله في لبنان. وبالتالي، فإن جنوب سوريا مرشح بقوة للدخول في دائرة الصراع إذا تصاعدت الأمور، لا سيما أن محافظتي السويداء ودرعا لم تهدآ منذ أشهر، ويبدو أنهما كانتا تتهيآن لشيء ما.

بالنسبة للأردن، فإن أي تراجع في النفوذ الإيراني في سوريا يُعد مكسباً. فمحاولات إيران لإحكام السيطرة على حدودنا الشمالية والشرقية أدخلتنا في مواجهة مع مليشيات المخدرات وتهريب السلاح، بل تطورت الأمور إلى حد التحريض ضد الدولة باستغلال التضامن مع الأشقاء في غزة عبر منصات ومواقع إلكترونية.

لكن المشكلة أن الأردن له تجربة سيئة أيضاً مع المليشيات التي تُعتبر "سنية” في سوريا. الفوضى في الجنوب قد تكون العنوان الأبرز لأن الشمال يحظى بدعم تركي أما الجنوب فقد يندفع إلى الصراع دون دعم. لقد شهدنا خلال العقد الماضي عدداً كبيراً من الهجمات ضد الأردن من قبل هذه المليشيات. بالتالي، فإن السيناريوهات المتوقعة على المدى البعيد قد تكون مقلقة.

الأردن يضغط بكل ما يملك لإعادة سوريا كدولة إلى الحضن العربي، لإنقاذها من صراع القوى الذي يجري على أرضها. ومن الواضح أن الدولة السورية ترغب بذلك أيضاً؛ فصمت الحكومة السورية منذ السابع من أكتوبر، وحضورها للقمم العربية، دليل على ميلها لإنهاء النفوذ الإيراني والخروج من صراع المحاور.

يبقى الجنوب السوري منطقة ذات أهمية كبيرة بالنسبة للأردن لاعتبارات عديدة. لكن التعامل هذه المرة يجب أن يكون مختلفاً؛ فالأردن يمتلك الخبرة والتجربة في التعامل مع طرفي المعادلة هناك، وهو الآن يتحرك دون الضغوط التي كانت موجودة في السابق. المطلوب هو المبادرة لاستباق الأحداث واتخاذ الإجراءات اللازمة على جميع المستويات.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير