البث المباشر
أمنية إحدى شركاتBeyonترعى حفل سفارة مملكة البحرين في عمّان بمناسبة اليوم الوطنيوتعزّز العلاقات الأردنية البحرينية مدافئ الموت … حين تتحول الرقابة إلى شريك صامت في الجريمة "العمل" تبث رسائل توعوية لحث أصحاب العمل على الإلتزام بمعايير السلامة والصحة المهنية في منشآتهم كنيسة العقبة الأثرية: رسالة التسامح والتعايش بعد سبعة عشر قرنًا رئيس الوزراء يستقبل رئيس وزراء جمهورية الهند الذي بدأ زيارة عمل رسمية إلى المملكة إعلان صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي/ دائرة التعبئة والجيش الشعبي حين يصير الهامش ملحمة: السخرية كذاكرة للطفولة والفقر ‏وزير الخارجية الصيني : الصين مستعدة للعمل مع السعودية للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستويات جديدة مديرية الأمن العام تحذر من المنخفض الجوي المتوقع مساء اليوم وفد كلية دفاع سلطنة عمان يزور مجلس النواب تجارة عمان تنظم لقاء تجاريا مع وفد من مقاطعة شاندونغ الصينية البنك الإسلامي الأردني يشارك بتكريم خريجي صندوق الأمان لمستقبل الأيتام منتدى التواصل الحكومي يستضيف وزير العمل الثلاثاء وزير العمل يلتقي وفدا من النقابة العامة للعاملين بالبترول المصرية 87.8 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية أمانة عمان تعلن الطوارئ المتوسطة منذ مساء اليوم الصفدي يجري مباحثات موسعه مع نظيره الصيني في عمان الزرقاء: ندوة تناقش علم الاجتماع وصناعة الرأي العام فوز خوسيه أنطونيو كاست بالانتخابات الرئاسية في تشيلي ماسك ينشر قائمة الدول الأكثر توقيفا لمعلقين على الإنترنت

معركة حلب: الحد الفاصل بين ثبات نفوذ إيران أو تراجعه

معركة حلب الحد الفاصل بين ثبات نفوذ إيران أو تراجعه
الأنباط - أحمد الضرابعة


مؤخراً، شنّت القوى المناوئة للنظام السوري هجوماً مفاجئاً على مدينة حلب، ثاني أكبر المدن السورية التي خضعت لسيطرته منذ عام 2016، وتمكنت هذه القوى من التقدم بشكل سريع، بعد إخلاء القوات الحكومية مواقعها وانهيار دفاعاتها، وسقوط مراكز نظامية استراتيجية بيدها

فما الذي يجري؟

لا تنفصل التطورات في الساحة السورية عما يجري في الشرق الأوسط منذ أكثر من عام، حيث تهدف الاستراتيجية الأميركية - الإسرائيلية إلى تفكيك شبكة نفوذ إيران والوكلاء التابعين لمشروعها، وتعديل موازين القوى الإقليمية بالشكل الذي يمنح إسرائيل أفضلية أمنية في محيطها الذي تُشكّل صورته الحالية تهديداً مستمراً لها. وتُعد سورية إحدى أهم مساحات النفوذ لدى إيران، ومن خلالها، حصلت الأخيرة على مكتسبات استراتيجية، يتراجع نفوذها الإقليمي في حال خسارتها؛ فسورية تعتبر نقطة للربط بين إيران والعراق، ولبنان، وهذا عزز التواصل الجغرافي بين مكونات "محور المقاومة" الذي تتزعمه إيران وسهّل عمليات تهريب الأسلحة، وأتاح لها التأثير في الصراع العسكري عبر تحويل سورية إلى مسرح عمليات تتبادل فيه الضربات مع إسرائيل، وكسبت من خلاله نقاط قوة عززت مواقفها التفاوضية مع القوى الكبرى.

ومع تزايد الحضور العسكري الأميركي في الشرق الأوسط، والحد من قدرة إيران على التحرك إقليمياً، إلى جانب تسكين حزب الله، وإنهاكه عسكرياً، وانشغاله باستعادة عافيته بعد سريان اتفاق وقف القتال مع إسرائيل، ومع ارتباك القوات الحكومية السورية، يمكن القول إن النظام السوري يواجه انكشافاً استراتيجياً؛ فحلفاءه يعيشون أضعف حالاتهم، باستثناء روسيا، وحدها من قد يمنحه طوق النجاة هذه المرة، ومع تأخر نجدتها إياه، فإن التقدم المتسارع للقوى المناوئة للنظام قد يخلق واقعاً يفرض نفسه، ويشجعها على تحقيق مكاسب ميدانية جديدة، وهو ما قد يضع النظام بين فكي كماشة، إما أن تتم إزاحته، أو أن يُقدم المزيد من التنازلات للحفاظ على أمنه الذاتي وبقاءه.

ومع تعدد اللاعبين الإقليميين والدوليين في سورية، والتنافس على النفوذ والمصالح فيما بينهم، فإن التطورات الأخيرة في حلب تمثّل نقطة التقاء مصالح كلاً من الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل وتركيا، حيث ستسعى كل منها لاستغلال ما يجري لتحقيق مصالحها، والتي تشمل: تقليص نفوذ إيران ووكلائها، إضافة إلى منع تهريب الأسلحة إلى حزب الله عبر الحدود السورية، وتعزيز نفوذ تركيا الإقليمي ومنع التمدد الكردي.

إن ما يجري في حلب، يتجاوز الحدود الوطنية السورية من حيث الدوافع والنتائج، وهو يعكس صراعاً أوسع بين القوى الإقليمية والدولية، ويتضح أن هناك إرادة مشتركة بين بعض القوى التي تقاطعت مصالحها، لأن التحرك الفصائلي الناجح على الأرض، غالباً يكون نتاج تخطيط ودعم استخباري من دول تراقب من الأعلى. ستحدد معركة حلب مستقبل نفوذ إيران، وإن استمرت القوى المناوئة للنظام بالتقدم، يجب التفكير بشأن كيفية ملء الفراغ الذي سينتج عن سقوط النظام السوري؛ فهذا احتمال قائم لا يمكن استبعاده.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير