البث المباشر
مندوباً عن الملك..رئيس الوزراء يشارك بمؤتمر القمة العربية ومؤتمر القمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية في بغداد غداً بتقدير مرتبة الشرف الأولى دكتوراة فى "إدارة وتمويل الصحف" للزميل سامح محروس الديوان الملكي الهاشمي يعلن الشعار الرسمي لعيد الاستقلال ال 79 "كودرز" الذراع التقني لقمة الابتكار والتكنولوجيا للشباب العربي بعد شراكة استراتيجية مع "فرسان التغيير" العيسوي يستقبل مبادرة "اردن الرسالة" والأخيرة تؤكد وقوفها مع جلالة الملك ورسالته قناة السويس... شريان العالم واستحقاقات المستقبل منصور بن زايد يعتمد أسماء الفائزين بالدورة الـ 18 لجائزة خليفة التربوية مديرية الأمن العام تُحذر من ارتفاع درجات الحرارة وتدعو لاتباع إجراءات الوقاية اللازمة. الذهب يتجه لتسجيل أسوأ أداء أسبوعي في 6 أشهر وفيات الجمعة 16-5-2025 أجواء حارة في أغلب المناطق اليوم ومغبرة وجافة غدا من داخل القبة: لماذا تفشل الأحزاب في تحويل التمثيل النيابي إلى سلطة رقابية وتشريعية مؤثرة؟ تأثير اللون الأزرق على شهيتك.. كيف يمكن للون أن يغير عاداتك الغذائية؟ كيف يمكن الوقاية من لدغات الأفاعي في فصل الصيف؟ ارتفاع تدريجي في درجات الحرارة يليه انخفاض طفيف الملك يبحث هاتفيًا مع نائب الرئيس الأمريكي المستجدات بالإقليم والشراكة الاستراتيجية لا تشرب المياه قبل غليها.. تحذير بريطاني بعد اكتشاف خطير السر وراء تجاعيد أطراف الأصابع المبللة مفوض أممي: عودة نصف مليون لاجئ سوري لبلادهم مصر تدعو المجتمع الدولي إلى التحرك فوراً لوقف العدوان على غزة

يارا بادوسي تكتب : الإعفاءات.. خطوة للأمام أم أنها عبء جديد على الدين العام

يارا بادوسي تكتب  الإعفاءات خطوة للأمام أم أنها عبء جديد على الدين العام
الأنباط -
يارا بادوسي

الإعفاءات الأخيرة التي أقرتها حكومة جعفر حسان تبدو خطوة إيجابية لـ تخفيف الأعباء الاقتصادية عن المواطنين أو دعم قطاعات معينة في ظل الأوضاع الاقصادية الحالية والتحديات التي يعاني منها الاقتصاد في ظل الظروف الراهنة ومع ذلك، فإن هذه الخطوة تطرح أسئلة جوهرية حول تأثيرها على الموازنة العامة للدولة، وكيف ستتمكن الحكومة من سد الفجوة التي قد تتركها هذه الإعفاءات في الإيرادات.

كل إعفاء حكومي من الضرائب أو الرسوم له تكلفة مالية مباشرة تنعكس على الموازنة، هذه التكلفة تحسب بناءً على حجم القطاعات المستفيدة ومدى شمولية الإعفاءات، فالإعفاءات التي تشمل قطاعات اقتصادية واسعة مثل الصناعة أو التجارة تؤدي إلى تراجع كبير في الإيرادات مقارنة بتلك التي تستهدف فئات محددة أو قطاعات صغيرة، ونعي تمامًا أن هناك فرق بين الإعفاءات المؤقتة والدائمة وهذا الفرق هو الذي يحدد مدى التأثر المالي إذ تكون الإعفاءات المؤقتة أقل ضغطًا على المدى الطويل، لكنها قد تحدث نقصًا فوريًا في الموارد.

وقد تضطر الحكومة حينها إلى البحث عن بدائل لتعويض الإيرادات المفقودة ومعالجة النقص الآتي، و أحد الخيارات المطروحة عادةً هو زيادة الإيرادات من مصادر أخرى، كـ فرض ضرائب أو رسوم جديدة على سلع أو خدمات في قطاعات أخرى، أو رفع النسب الحالية لبعض الضرائب المفروضة بالأصل على قطاعات أخرى.

وبعض الحكومات تختار خفض الإنفاق العام عن طريق تقليص المخصصات المالية لقطاعات أقل أولوية، وفي حالات أخرى تلجأ بعضها إلى الاقتراض لسد العجز الناتج عن الإعفاءات، على الرغم من أن هذا الخيار يوفر حلاً سريعًا، إلا أنه يضيف أعباء جديدة على الدين العام ويزيد من الضغوط على الاقتصاد في المستقبل وهذا يشبه ما يقال"فكت أزمة وربطت ثانية".
رهان الحكومة الأكبر قد يكون على استراتيجية طويلة الأمد ، حيث تأمل الحكومة أن تؤدي الإعفاءات إلى تحفيز النشاط الاقتصادي وزيادة النمو، وبالتالي تحقيق إيرادات إضافية تعوض النقص، لكن فعالية الإعفاءات تبقى مرهونة بمدى دقة التخطيط والتنفيذ إذا لم تكن الإعفاءات مصممة بطريقة مدروسة، فقد تؤدي إلى تفاقم العجز المالي بدلاً من تحقيق أهدافها.

في النهاية، الإعفاءات هي أداة اقتصادية يمكن أن تكون فعالة إذا تم استخدامها بحكمة، نجاح حكومة جعفر حسان في تحقيق التوازن بين تقديم هذه الإعفاءات وإدارة الموازنة العامة سيحدد مدى جدواها، و يبقى السؤال الأهم هل ستنجح هذه الخطوة في تخفيف الأعباء عن الاقتصاد والمواطنين؟
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير