البث المباشر
وزارة الإدارة المحلية تُهيب بالمواطنين الابتعاد عن مجاري الأودية تزامناً مع حالة عدم الاستقرار الجوي الأشغال تعزز جاهزيتها بـ110 فرق و155 آلية لمواجهة الظروف الجوية ولي العهد يؤازر "النشامى" أمام الكويت في كأس العرب 85.3 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية سلطة إقليم البترا ترفع جاهزيتها للتعامل مع حالة عدم الاستقرار الجوي مصر ترحب بتجديد ولاية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وزير الشؤون السياسية: الشباب يمثلون القوة المؤثرة في مسيرة الوطن غرف الصناعة تهنىء "الجمارك" بفوزها بجائزة التميز الحكومي العربي النشامى بعد قرعة المونديال ... مستعدون للتحدي ومتفائلون بالتأهل للدور التالي الترخيص المتنقل "المسائي" للمركبات بلواء بني كنانة غداً الأحد الأرصاد: المملكة تتأثر بعدم استقرار جوي وسط تحذيرات من السيول والرياح القوية شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل

نحن وغزة.. هل يغفر الله لنا؟

نحن وغزة هل يغفر الله لنا
الأنباط - خليل النظامي
المسألة ليست بيننا وبين أهل غزة،، بل هي مواجهة كبرى بيننا وبين الله، بيننا وبين عيون الحقيقة التي تترقبنا بصمتها المهلك،،،

نحن الذين ندعي الإنسانية، ماذا سنقول حين تعرض صحائفنا أمام وجه العادل يوم يُسأل كل منا أين كنت،،؟

هل نقول أننا كنا غارقين في سحب النيكوتين نهرب من مسؤولياتنا عبر دخان يتلاشى كأوهامنا،،؟

أم نقول كنا نطارد بريق الصحافة ونخوض معارك الكلمات ونطأطئ رؤوسنا أمام العروش البائسة نبرر السكوت ونلبس القلم رداء الخيانة،،؟

هل سنجيب بأننا كنا نمضي ساعاتنا أمام شاشات الفيسبوك، نتجادل حول قضايا تافهة، ونطبع بأصابعنا كلمات خاوية بينما أصوات القصف تهدم أحلام الأطفال ،،؟

أم سنعترف بأننا كنا نرتجف أمام شاشات المباريات ملتهين بمجد نوادي الغرب والشرق، بينما كان مجد غزة يُخط بدماء الأبرياء،،؟

ماذا سنجيب عن موائدنا العامرة التي تجمعنا حول (البرياني والكبسة والمندي) ونتلذذ بكل لقمة، في وقت كان الأطفال في غزة يقتسمون الخوف والجوع،،؟

كيف سنبرر عشقنا للأدب والفكر والفلسفة في وقت كانت غزة تكتب أعظم رواياتها بالدم والنار،،؟

هل سيغفر لنا الله أننا كنا نرسم أحلامنا على الورق بينما كانوا في غزة يرسمون حياتهم على أطلال الدمار،،؟

غزة ليست مجرد مدينة تُقصف، بل مرآة أرواحنا،، فكل جدار يهدم فيها، يهدم جزءًا من إنسانيتنا، وكل شهيد يسقط هو شاهد على صمتنا امام وجة العزيز الجبار،،

ما يجري في غزة ليس مجرد اختبار للصبر والكرامة،، بل امتحان لنا نحن،، نحن الذين نشاهد ونسكت نسمع ونتجاهل، ونكتفي بالدعاء عبر صفحات باهتة…

إنها ليست مسألة بيننا وبين أهل غزة بل بيننا وبين الله،،، وبيننا وبين التاريخ،،،

والسؤال الذي يرعبني كل ليلة هو ماذا سنقول يوم يسألنا الله ؛ لماذا صمتم، وأين كنتم،،، ؟


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير