اختبار للعمر البيولوجي يكشف مدى شيخوخة أعضاء الجسم في موجة الحر: كيف تحمي نفسك وعائلتك من الجفاف؟ بيان صادر عن حزب المحافظين الأردني "تحت التأسيس" الموجة الحارة الأولى في 2025 تودّع المملكة تدريجيا التكنولوجيا والاقتصاد.. الوصفة المسمومة للخمسين عاما القادمة مشروع إسرائيل الكبرى: هل يتفق الإسرائيليون عليه من الأساس؟ وهل هو قابل للتطبيق فعلًا؟ الأردن في مواجهة "إسرائيل الكبرى" بيان استنكار من جامعة البلقاء التطبيقية حسين الجغبير يكتب : أوهام نتنياهو.. من يكترث؟ 4.669 مليار دينار الإيرادات المحلية خلال النصف الأول الصفدي: تصريحات نتنياهو المتطرفة تهديد خطير للأمن والسلم الدوليين. الغويري: الشراكة بين القطاعين رافعة للاستثمار وتحسين الخدمات المحلية بيان استنكار وتأييد موجه إلى جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم النظام الكهربائي يسجل أعلى حمل في تاريخ المملكة ليبلغ 4800 ميجا واط اليوم "تجارة الأردن" تدين تصريحات نتنياهو حول "رؤية إسرائيل الكبرى" إدانات عربية لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي حول ما أسماه “إسرائيل الكبرى” الفناطسة: تصريحات نتنياهو مجرد أوهام والأردن سيبقى سداً منيعاً أمام الأطماع الصهيونية الخارجية النيابية" تصريحات نتنياهو استفزاز خطير والأردن لن يسمح بالمساس بسيادتهططططط ورحل جهاد… "حين تعبر بوابة الجامعة… وتبدأ رحلة الأسئلة"

الملك في برلمان اليوبيل ؛

الملك في برلمان اليوبيل ؛
الأنباط -
 
د. حازم قشوع
 
بعد انجاز الملك عبدالله لمشروع التحديث السياسي وفق برنامج طموح، يقوم على عشرة سنوات يتم عبره انجاز مشروع البرلمان السياسي، الذي يقوم على روافع حزبية برامجية، ها هو الملك عبدالله يمضي بسفينة الانجاز، مفتتحا الدورة الأولى من عمر مجلس الأمة العشرين في دورته العادية، وذلك بخطاب العرش، يؤكد فيه وعبره على صلابة الدولة الاردنية في بناء القدرات واصلاح المؤسسات، من اجل ان يكون الاردن دولة قويه قادره على الوصول للتطلعات الذاتية، تتخطى التحديات الاقليمية التي ما فتئت تحيط بالأردن ورسالته، وتضع العراقيل أمام مسيرته في بناء الاردن الحديث القادر بمؤسساته على تجاوز الصعاب، التى مازالت تحدث نماذج من الفوضى الخلاقه التى جاءت منذ إسقاطات الربيع العربي، ثم تبدلت الى زوابع حركات تطرف وغلو ضمن مناخات الارهاب، ومن ثم عادت لتدخل البشرية والمنطقة بأجواء كورونا، ومن بعدها عادت لترتطم المنطقة والقضية المركزية بصفقة القرن وأجندتها، وتلتها نظرت الاحتواء الإقليمي ومآلاتها التي تقوم على المتغيرات الديموغرافية لبناء الجغرافيا السياسية.  
 
وهذا ما جعل الملك عبدالله ؛ يعمد الى تحصين الذات الوطنية عبر قيامه بإطلاق رؤيته الاستراتيجية عبر أوراقه الملكية، التي جاءت بخمس عناوين رئيسة من فحوى ارضيه السبع أوراق، تقوم على بناء مجتمع المواطنة، واللامركزية، والاقتصاد الإنتاجي، والتعلم المعرفي، وبناء البرلمان السياسي المستهدف، لتكون روافعة تقوم على أحزاب سياسية قادرة على تشكيل حكومات برلمانية حزبية، وهو المشروع الذى يتم تنفيذه من خلال برنامج عمل يقوم على مراحل ثلاث خلال العشر سنوات القادمة، التي تبدأ من حيث المنطوق السامي بخطاب العرش لهذا اليوم.
 
وهذا ما يجعل من افتتاح الدورة البرلمانية لهذا العام مختلف عن غيرها، بالشكل والطابع كما بالمضمون العام، كونها جاءت بعد مرور خمس وعشرين عاما من استلام الملك عبدالله سلطاته الدستورية، في إطار احتفالات المملكة فى اليوبيل الفضى، كما تعتبر جملة الوصل الاولى للبدء بمشروع التحديث السياسي، الذي يستمر لعشرة سنوات قادمة، وهذا ما يتضمن برنامج عمل عديدة، توعوية، وتثقيفية، و تمكينية، إضافة للانتخابية، كما أن افتتاح هذه الدورة تحمل رمزية دلالة عنوانها التحدي، كونها تبين حجم الإرادة الصلبة الواثقة من حتمية الوصول بالدولة الأردنية ومؤسساتها لتلك الغايات التي جاءت بها الأوراق الملكية واستراتيجية عملها.
 
وهو المضمون الذي يؤكد أن الدولة تمتلك بوصلة توجهات وعنوان اتجاه، وكما تمتلك برنامج عمل واضح تحاول تنفيذه، برغم من كل الجمل الإقليمية العارضة التى تعتريه، وستبقى تحرص الدولة الأردنية على تحقيقه وتنفيذ مراميه، على الرغم من كل التحديات المحيطة التي تحاول اسقاطاتها الأجواء الإقليمية العاصفة، تحييدها عن تنفيذ برامج العمل التنموية عبر تغيير الأولويات الذاتية.
 
الا ان رسالة افتتاح الدورة البرلمانية العشرين، ترسل رسالة واضحة أن الأردن ومسيرته بخير، وان الانجاز سيبقى مستمرا على كافة الأصعدة التنموية، كما سيبقى الاردن خير داعم لتجذير هويته العربية، وفي الدفاع عن قضية الأمة المركزية، واحترام القانون الدولي الإنساني، وهذا ما يحرص عليه دائما الملك والجيش والمؤسسات الأمنية في حماية الوطن، كما مجلس الأمة وهو يحظى بخطاب العرش فى اليوبيل.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير