الأنباط -
شاهدت السبت برنامجا في قناة frans24 بالعربي عن تأثير العرب والمسلمين واستعدادهم للانتخابات وخاصة في ما يطلق عليه الولايات المتارجحه في امريكا اي غير الثابته في الانتخابات مع الحزب الديموقراطي او الحزب الجمهوري ويخلص إلى تأثير ما جرى في فلسطين- غزة والضفه-وما جرى في لبنان بشكل مؤثر وبتعاطف قوى مختلفه معهم وخاصة من المهاجرين بين الشباب ومن مختلف الدول العربيه والإسلامية والافريقيه من مسيحيين ومسلمين
والمتابع أيضا لما يجري في دول أوروبا يجد تأثير ذلك أيضا ومن مختلف الأجناس والأصول والمنابت وأعتقد بأن
الديموغرافيا والاعلام والاعلام المجتمعي والوعي كبير فأصبح يؤثر في الشعوب والتي لها تأثير كبير في الانتخابات بأنواعها وفي الجامعات والقوى الاقتصاديه والمجتمعيه
فالديموغرافيا أصبحت كما يظهر عاملا اساسيا ومهما في تغيير الموازين ولذلك يسارع المرشحون إلى ارضاء القوى الديموغرافيه سياسيا واداريا واقتصاديا واجتماعيا فالاحزاب والقوى الحيه أصبحت تاخذ بعين الاعتبار أهمية وتأثير هذه القوى الديموغرافيه الصاعده المتحده وفي نفس الوقت كما رأيت بأن جميعهم يحبون أمريكا التي أصبحت موطنهم ومنهم من ولد فيها ومنهم من يعيش هو وأسرته واستمعت إلى إجابات لسؤال المنتج -هل تحب امريكا-
فالمواطنه هي الإخلاص للوطن الذي يعيشون فيه وقال أحدهم
-جئت لاجئا وعندي منزل بمليون دولار وسيارة بمائة الف دولار وتعلم ابنائي فنعم احب أمريكا-
وكما كتبت سابقا بمقال -تفكير عربي-فانه برايي لا بد في الدول العربيه والإسلامية من زيادة إقامة الجسور معهم عبر شبكات اعلاميه واتصالات ولقاءات وتعزيز العلاقه معهم وأعتقد بأن دور الجامعات العربيه والإسلامية عليها دور اكبر في تعزيز خدمة المجتمع لتقوم بدور مهم اكبر في إقامة جسور من التعاون مع الجاليات العربيه والإسلامية وقد اقترحت في مرات عديده بأن استقطاب الطلبه في التوجه نحوهم وتقديم التخصصات التي يرغبون بها ومثلا قرأت هناك جاليه فلسطينيه في تشيلي وكما قرأت يبلغ عددها اكثر من ٦٥٠ الف وهم قوة اقتصاديه واجتماعيه وسياسيه وفي البرازيل كما قرأت هناك اكثر من ١٢ مليون عربي وفي أمريكا يقدر عدد العرب والمسلمين بحوالي ٥ مليون وهناك من يقدر بأكثر من ذلك
فالعالم كما يبدو يتجه بسرعه نحو تأثير الديموغرافيا والاعلام وخاصة قنوات التواصل الاجتماعي نحو التغيير الايجابي وهذا يتطلب التحصين الداخلي والتغييرات الداخليه في اي دوله لتعزيز القوة الداخليه بكفاءات مؤثره وفي جامعات تساهم اكثر وبشكل فعال في تحصين الجبهات الداخليه في دولها وبين الشباب وخدمة المجتمع اصلا تحتاج إلى من يتقنها بفن عملا وقولا
ومن يتابع قنوات اعلاميه عالميه يجد التغيير المؤثر والوعي الكبير بين الشعوب وتأثير ما يحدث في المنطقه والعالم وبأن هم الجميع اولا حياة الناس والبطاله والاقتصاد ولذلك يسعى الجميع للعمل لارضائهم
وفي ظل ذلك هناك وعي بالمحافظة على أمن واستقرار بلادهم وانجازات اوطانهم فالمحافظة على الأمن والاستقرار والانجازات وزيادتها هي الأساس والنقد البناء الوطني هو السائد وجلد الذات والنعيق وبث الفتن ضد الأوطان مرفوض جملة وتفصيلا ولا احد يقبله وفي وقت التحديات و دائما الكل يلتف حول وطنه وقيادته وجيشه واجهزته الأمنيه
للحديث بقيه
أد مصطفى محمد عيروط