البث المباشر
سلطة إقليم البترا ترفع جاهزيتها للتعامل مع حالة عدم الاستقرار الجوي مصر ترحب بتجديد ولاية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وزير الشؤون السياسية: الشباب يمثلون القوة المؤثرة في مسيرة الوطن غرف الصناعة تهنىء "الجمارك" بفوزها بجائزة التميز الحكومي العربي النشامى بعد قرعة المونديال ... مستعدون للتحدي ومتفائلون بالتأهل للدور التالي الترخيص المتنقل "المسائي" للمركبات بلواء بني كنانة غداً الأحد الأرصاد: المملكة تتأثر بعدم استقرار جوي وسط تحذيرات من السيول والرياح القوية شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع

مساحة من العذر ...

مساحة من العذر
الأنباط -
قوة الدولة بعدالة قانونها، ونزاهة قضاتها ، وقوة نظامها.

وقفت مع تلك القصة التي تعرضت فيها الأسرة لفقدان رب الأسرة بسبب ظرف طارئ،  فتم منح الطفل من قبل المدرسة والأم والمجتمع مساحة من العذر على تصرفاته وتأخره في الدراسة، فكانت تلك المساحة من العذر سببا في تأخر الطفل في دراسته وانحراف سلوكه،  ووقع هو في حفرة هي تلك المساحة من العذر، وأصبح الجميع الآن يريد تصويب هذا الطفل وإعادته لجادة الصواب. هل يحتاج المجتمع إلى تلك المساحة من العذر حتى يعود لرشده، أم أنه سيلحق بهذا الطفل، ويصبح بعد ذلك حتما على العقلاء وضع الخطط لإعادة الإتزان إليه من جديد.

هل بدأ كل شيء فعلا كما أشار لذلك صديق مع تلك المساحة من العذر التي أطلقها رئيس وزراء سابق، خوفا من ردود الفعل الشعبية، وطمعا في الهدوء ولو على حساب الوطن والمواطن. فأي تجمهر أو تجمع أو طلب ، حتى لو لم يكن مشروعا أصبح مشروعا ، وغرق الجميع في بحر من الطلبات والأمنيات ليس له نهاية ، فهذا يريد بلدية وأخر وظيفة ليست له وثالث جامعة ، وأصبح الطلب حقا والإجابة واجبا.

أقف مع عبدالملك إبن مروان وتلك المقولة الخالدة التي ذكرها إبن كثير في البداية والنهاية، (فإنى لست بالخليفة المستضعف (يعنى عثمان)، ولا بالخليفة المداهن (يعنى معاوية)، ولا بالخليفة المأفون (يعنى يزيد)، ألا وانى لا أداوى هذه الأمة اٍلا بالسيف حتى تستقيم لى قناتكم. والله لا يأمرنى أحد بتقوى الله بعد مقامى هذا الا ضربت عنقه ).

ومع أني لا أتبنى هذا منهجا ولا أراه دستورا،  واطالب بالعدالة والشفافية في كل شيء، ولكن لا بد حتى يستقيم الأمر من أن تشعر جميع الأطراف بقوة الدولة، وقدرة الدولة على ضبط الأمور، وإعادتها إلى موضع الإنصاف والعدالة الذي هو مناط الأمر ومنتهاه.

وإلا تفلت الجاهل وتسلط الفاسد وطالت يد السارق، ولا يجب أن تكون تلك المساحة من العذر سببا في هلاك المجتمعات، وإنفلات نظامها وتسلط جاهلها وسكوت عقلائها.

إبراهيم أبو حويله...
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير