الأردنيّة توقّعُ مذكّرةَ تفاهمٍ مع المكتبةِ الوطنيّةِ لأرشفة وحفظِ الوثائق الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 40 فلسطينيا مدير الأمن العام يحاضر في كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية الحسين للسرطان توقع اتفاقية تعاون مع الشرق الأوسط للتأمين "الكراتيه" يلتقي أسرة اللعبة في حوار مفتوح المتحف المتنقل يختتم جولاته لعام 2024 بمحافظة اربد تهنئة بالتكريم الملكي للفنان نذير العوامله وزير العمل الأردني ووزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودي يبحثان أوجه التعاون المشترك بشؤون العمل وتسويق الكفاءات الأردنية د. اسعد عبد الرحمن : «الاستيطان» القومي والديني اليهودي: أحدث الخطط والتحديات مهرجان الزيتون الوطني الـ24 يسجل أرقاماً قياسية في المبيعات والزوار "بني عبيد" تدعو المواطنين لتسديد ضريبة المسقفات قبل 31 ديسمبر 55 دينارا سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية واشنطن تعلن عن أول انسحاب إسرائيلي من جنوب لبنان الملك يؤكد ضرورة وضع السوريين مصلحة بلدهم في مقدمة أولوياتهم قرعة ثمن نهائي دوري أبطال آسيا 2 تكشف عن خصمي الحسين اربد والوحدات أسعار الذهب تتراجع عالميا وزير الداخلية: إجراءات حازمة بحق المعتدين على أراضي الخربة السمراء مقتل إسرائيلي وإصابة 3 بعملية إطلاق نار تجاه حافلة جنوبي القدس استشهاد فلسطينيين برصاص الاحتلال شمالي الضفة الغربية وزارة الصحة تستعد للمشاركة في تمرين درب الأمان 4 الأسبوع المقبل

مساحة من العذر ...

مساحة من العذر
الأنباط -
قوة الدولة بعدالة قانونها، ونزاهة قضاتها ، وقوة نظامها.

وقفت مع تلك القصة التي تعرضت فيها الأسرة لفقدان رب الأسرة بسبب ظرف طارئ،  فتم منح الطفل من قبل المدرسة والأم والمجتمع مساحة من العذر على تصرفاته وتأخره في الدراسة، فكانت تلك المساحة من العذر سببا في تأخر الطفل في دراسته وانحراف سلوكه،  ووقع هو في حفرة هي تلك المساحة من العذر، وأصبح الجميع الآن يريد تصويب هذا الطفل وإعادته لجادة الصواب. هل يحتاج المجتمع إلى تلك المساحة من العذر حتى يعود لرشده، أم أنه سيلحق بهذا الطفل، ويصبح بعد ذلك حتما على العقلاء وضع الخطط لإعادة الإتزان إليه من جديد.

هل بدأ كل شيء فعلا كما أشار لذلك صديق مع تلك المساحة من العذر التي أطلقها رئيس وزراء سابق، خوفا من ردود الفعل الشعبية، وطمعا في الهدوء ولو على حساب الوطن والمواطن. فأي تجمهر أو تجمع أو طلب ، حتى لو لم يكن مشروعا أصبح مشروعا ، وغرق الجميع في بحر من الطلبات والأمنيات ليس له نهاية ، فهذا يريد بلدية وأخر وظيفة ليست له وثالث جامعة ، وأصبح الطلب حقا والإجابة واجبا.

أقف مع عبدالملك إبن مروان وتلك المقولة الخالدة التي ذكرها إبن كثير في البداية والنهاية، (فإنى لست بالخليفة المستضعف (يعنى عثمان)، ولا بالخليفة المداهن (يعنى معاوية)، ولا بالخليفة المأفون (يعنى يزيد)، ألا وانى لا أداوى هذه الأمة اٍلا بالسيف حتى تستقيم لى قناتكم. والله لا يأمرنى أحد بتقوى الله بعد مقامى هذا الا ضربت عنقه ).

ومع أني لا أتبنى هذا منهجا ولا أراه دستورا،  واطالب بالعدالة والشفافية في كل شيء، ولكن لا بد حتى يستقيم الأمر من أن تشعر جميع الأطراف بقوة الدولة، وقدرة الدولة على ضبط الأمور، وإعادتها إلى موضع الإنصاف والعدالة الذي هو مناط الأمر ومنتهاه.

وإلا تفلت الجاهل وتسلط الفاسد وطالت يد السارق، ولا يجب أن تكون تلك المساحة من العذر سببا في هلاك المجتمعات، وإنفلات نظامها وتسلط جاهلها وسكوت عقلائها.

إبراهيم أبو حويله...
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير