كيف يمكن لنتنياهو الالتفاف على قرار "الجنائية الدولية"؟ خبراء يجيبون ‏‏المدير الفني لنادي العقبة يستقيل من تدريب الفريق بنك المعرفة المصري ،، دعوة لإنشاء بنك معرفة أردني مماثل الإيسيسكو تدعو لحماية التراث اللبناني من التدمير جراء العدوان الإسرائيلي منتخب الكراتيه يتصدر مجموعته ببطولة العالم آلاف المستوطنين بينهم بن غفير يقتحمون الحرم الإبراهيمي صحة غزة تحذر من توقف المستشفيات عن العمل خلال (48) ساعة بسبب نفاد الوقود هل الجزية تنطبق على العرب المسيحيين؟ الصفدي: يحق لنا التباهي بحكمنا الهاشمي ونفخر بدفاع الملك عن غزة الخطوط القطرية تخفض أسعار رحلاتها بين عمان والدوحة مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات الرئيس الصيني في زيارة قصيرة للمغرب المغرب: تفكيك خلية إرهابية موالية لداعش بالساحل مدير إدارة الأرصاد الجوية: كتلة هوائية باردة جدا تؤثر على المملكة وانخفاض ملموس في درجات الحرارة انطلاق تصفيات بطولة القائد الشتوية لأندية المعلمين في كرة القدم انهيار مبنيين بالكامل بغارتين إسرائيليتين على الشياح جنوب بيروت بيروت: تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية بعد تهديدات بالإخلاء العراق يطلب دورة غير عادية لجامعة الدول العربية بعد التهديدات الإسرائيلية الاحتلال يستهدف مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة وفاة الفنان المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض

مساحة من العذر ...

مساحة من العذر
الأنباط -
قوة الدولة بعدالة قانونها، ونزاهة قضاتها ، وقوة نظامها.

وقفت مع تلك القصة التي تعرضت فيها الأسرة لفقدان رب الأسرة بسبب ظرف طارئ،  فتم منح الطفل من قبل المدرسة والأم والمجتمع مساحة من العذر على تصرفاته وتأخره في الدراسة، فكانت تلك المساحة من العذر سببا في تأخر الطفل في دراسته وانحراف سلوكه،  ووقع هو في حفرة هي تلك المساحة من العذر، وأصبح الجميع الآن يريد تصويب هذا الطفل وإعادته لجادة الصواب. هل يحتاج المجتمع إلى تلك المساحة من العذر حتى يعود لرشده، أم أنه سيلحق بهذا الطفل، ويصبح بعد ذلك حتما على العقلاء وضع الخطط لإعادة الإتزان إليه من جديد.

هل بدأ كل شيء فعلا كما أشار لذلك صديق مع تلك المساحة من العذر التي أطلقها رئيس وزراء سابق، خوفا من ردود الفعل الشعبية، وطمعا في الهدوء ولو على حساب الوطن والمواطن. فأي تجمهر أو تجمع أو طلب ، حتى لو لم يكن مشروعا أصبح مشروعا ، وغرق الجميع في بحر من الطلبات والأمنيات ليس له نهاية ، فهذا يريد بلدية وأخر وظيفة ليست له وثالث جامعة ، وأصبح الطلب حقا والإجابة واجبا.

أقف مع عبدالملك إبن مروان وتلك المقولة الخالدة التي ذكرها إبن كثير في البداية والنهاية، (فإنى لست بالخليفة المستضعف (يعنى عثمان)، ولا بالخليفة المداهن (يعنى معاوية)، ولا بالخليفة المأفون (يعنى يزيد)، ألا وانى لا أداوى هذه الأمة اٍلا بالسيف حتى تستقيم لى قناتكم. والله لا يأمرنى أحد بتقوى الله بعد مقامى هذا الا ضربت عنقه ).

ومع أني لا أتبنى هذا منهجا ولا أراه دستورا،  واطالب بالعدالة والشفافية في كل شيء، ولكن لا بد حتى يستقيم الأمر من أن تشعر جميع الأطراف بقوة الدولة، وقدرة الدولة على ضبط الأمور، وإعادتها إلى موضع الإنصاف والعدالة الذي هو مناط الأمر ومنتهاه.

وإلا تفلت الجاهل وتسلط الفاسد وطالت يد السارق، ولا يجب أن تكون تلك المساحة من العذر سببا في هلاك المجتمعات، وإنفلات نظامها وتسلط جاهلها وسكوت عقلائها.

إبراهيم أبو حويله...
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير