صحيفة: إقالة مسؤول في الخارجية الأميركية بعد جدل بشأن بيان عن تهجير الغزيين غوتيريش يجدد الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة ارتفاع أسعار النفط وهبوط الذهب عالميا ترامب من الابراهيميه الى الاسحاقيه ؛ لنابلسي: قطاع الغوص ركيزة أساسية للنشاط السياحي في العقبة القوات المسلحة الأردنية تسيّر قافلة مساعدات إغاثية للمستشفيين الميدانيين في قطاع غزة ورشة لـِ خبراء الضرائب العرب في تونس 2679 طنا من الخضار والفواكه ترد للسوق المركزي اليوم الوحدات يلتقي الفيصلي في اقوى مباريات الجولة الخامسة بدوري المحترفين الجولة الرابعة من دوري الدرجة الاولى للسيدات تنطلق غدا فريق الجزيرة ينفرد بصدارة دوري الرديف المياه : ردم ابار مخالفة في وادي السير وضبط حفارة مخالفة في خان الزبيب اجواء صيفية عادية في اغلب المناطق حتى الأحد اللون الاصفر الخردلي موضة أساسية في موسم خريف 2025 المقبل تعرفوا على خطر التحديق في الهاتف لمدة ساعة الملياردير الصيني يفاجئ رونالدو في معسكر النصر ..فما قصته؟ ذعر في مطار بميلانو… رجل يشعل النيران ويحطم الشاشات بمطرقة (فيديو) الجمبسوت الأبيض… أيقونة صيفية لإطلالة أنيقة وبسيطة العمانيون يواجهون ضغوطاً متزايدة بسبب ارتفاع الإيجارات قانون الكهرباء.. من المستفيد؟

مساحة من العذر ...

مساحة من العذر
الأنباط -
قوة الدولة بعدالة قانونها، ونزاهة قضاتها ، وقوة نظامها.

وقفت مع تلك القصة التي تعرضت فيها الأسرة لفقدان رب الأسرة بسبب ظرف طارئ،  فتم منح الطفل من قبل المدرسة والأم والمجتمع مساحة من العذر على تصرفاته وتأخره في الدراسة، فكانت تلك المساحة من العذر سببا في تأخر الطفل في دراسته وانحراف سلوكه،  ووقع هو في حفرة هي تلك المساحة من العذر، وأصبح الجميع الآن يريد تصويب هذا الطفل وإعادته لجادة الصواب. هل يحتاج المجتمع إلى تلك المساحة من العذر حتى يعود لرشده، أم أنه سيلحق بهذا الطفل، ويصبح بعد ذلك حتما على العقلاء وضع الخطط لإعادة الإتزان إليه من جديد.

هل بدأ كل شيء فعلا كما أشار لذلك صديق مع تلك المساحة من العذر التي أطلقها رئيس وزراء سابق، خوفا من ردود الفعل الشعبية، وطمعا في الهدوء ولو على حساب الوطن والمواطن. فأي تجمهر أو تجمع أو طلب ، حتى لو لم يكن مشروعا أصبح مشروعا ، وغرق الجميع في بحر من الطلبات والأمنيات ليس له نهاية ، فهذا يريد بلدية وأخر وظيفة ليست له وثالث جامعة ، وأصبح الطلب حقا والإجابة واجبا.

أقف مع عبدالملك إبن مروان وتلك المقولة الخالدة التي ذكرها إبن كثير في البداية والنهاية، (فإنى لست بالخليفة المستضعف (يعنى عثمان)، ولا بالخليفة المداهن (يعنى معاوية)، ولا بالخليفة المأفون (يعنى يزيد)، ألا وانى لا أداوى هذه الأمة اٍلا بالسيف حتى تستقيم لى قناتكم. والله لا يأمرنى أحد بتقوى الله بعد مقامى هذا الا ضربت عنقه ).

ومع أني لا أتبنى هذا منهجا ولا أراه دستورا،  واطالب بالعدالة والشفافية في كل شيء، ولكن لا بد حتى يستقيم الأمر من أن تشعر جميع الأطراف بقوة الدولة، وقدرة الدولة على ضبط الأمور، وإعادتها إلى موضع الإنصاف والعدالة الذي هو مناط الأمر ومنتهاه.

وإلا تفلت الجاهل وتسلط الفاسد وطالت يد السارق، ولا يجب أن تكون تلك المساحة من العذر سببا في هلاك المجتمعات، وإنفلات نظامها وتسلط جاهلها وسكوت عقلائها.

إبراهيم أبو حويله...
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير