البث المباشر
شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة

" السلط مدينة التاريخ "

 السلط مدينة التاريخ
الأنباط -

أحتضنت حجارتها الصفراء مئات القصص والروايات حول أبنائها الذين جاؤوا من مناطق مختلفة ، بحثا عن الأستقرار والحياة الجديدة وكانت ملجأً للباحثين عن الطمأنينة والسلام ، مدينة السلط التي يمتد تاريخها لأكثر من 5500 عام .

السلط مدينة تقع في وسط المملكة الأردنية ، وهي مركز محافظة البلقاء ، حيث تبعد عن العاصمة عمان حوالي 29.8 كم باتجاه الشمال الغربي .

تقع المدينة على الطريق الرئيسي القديم المؤدي من عمّان إلى القدس على سفوح جبال البلقاء، وسُميت بسالتوس نسبة إلى القائد اليوناني الذي فتحها زمن الإسكندر المقدونيوبني فيها معبد للإله زيوس في منطقة زي التي نسبت إليه ، أُدرجت السلط القديمة على لائحة التراث العالمي التابعة لليونسكو في 27 تموز 2021م.

تقع السلط إلى الغرب من مدينة عمان حيث حبتها الطبيعة بخضرة خلابة وبمياه ينبوع جاد بمياهه العذبة والصافية لإرواء ظمأ الإنسان ، وكانت السلط مركزاً لأسقفية تابعة لمدينة البصرى أولاً ثم لمدينة البتراء في العصر البيزنطي ، وفي زمن الصليبيين فرض ملك القدر بودوان الأول الضريبة على جبل عجلون وعلى مدينة السلط وضواحيها ، وقد احتل المغول المدينة ودمروا قلعتها فأعاد بيبرس بناءها سنة 1266 ثم دمر إبراهيم باشا العثماني القلعة مجدداً عام 1840 ولم يبق إلا الشيء القليل من أساس بنائها.


تشتهر مدينة السلط بوجود مئات البيوت المبنية من الحجر الأصفر المميز وتصنف معظمها مباني تراثية تم بناءها منذ عشرات السنين ، ولكن يعاني الكثير منها من الإهمال وعدم الأهتمام بها .

ويصعب الاستدلال على تاريخ السلط القديم من آثارها والموقع الأثري الوحيد هو القلعة التي بناها السلطان المالك سنة 1220 وتحتل مكانها في الجهة الشمالية الشرقية وتوحي أساساتها الباقية أنها من العصر الروماني ، وإلى الجنوب من مدينة السلط مرتفعاً يعرف باسم تل الجادور أقيم على مقربة منه معبد صغير للنبي جادور وتتدفق إلى جنوبه عين جادور وتتدفق عيون أخرى في المنطقة وقد أقيمت على هذا التل في الماضي مستوطنة يعتقد أنها هلينيه وعثر على بقايا فخارية يعتقد أنها تعود للعصرين الروماني والبيزنطي.


‎كانت السلط حتى بدايات القرن العشرين أهم مدن إمارة شرق الاردن بـلدية السلط تعد إلى جانب بلدية عجلون في شمال البلاد، أحد أقدم بلديات الأردن تتميز بطبيعتها الجبلية وتراص بيوتها فوق بعض ، من أشهر شوارعها شارع الحمام في وسط المدينة، سمي كذلك نسبة إلى حمام تركي فيه، شارع الميدان حيث كان به ميدان لطراد الخيل، شارع الخضر نسبه لمقام الخضر ، شارع الدير وهو آخر امتداد شارع الخضر.

أطلق الرومان عليها اسم السلط أو سالتوس ومعناها أرض التين والعنب ” الوادي المشجر” .

حيث تتميز السلط بأحيائها القديمة الرائعة ذات الصبغة المعمارية الفريدة المبنية من الحجر الأصفر الجميل حيث يعود معظمها إلى العصر الذهبي للمدينة في الفترة الواقعة بين عامي 1890 و 1920م ، وايضاً بحكم طبيعة المنطقة المكونة من سلاسل جبلية وعرة فقد تم تكوين هذه الأحياء بطريقة أقرب ما تكون إلى البناء التركماني بين الشوارع الضيقة والأدراج الموصولة .

قبل عام 1866م كانت المباني عبارة عن طابق واحد مصنوعة من الطين والحجر الغشيم والأسقف المحمولة على جذوع الأشجار .

من عام 1890م إلى الحرب العالمية الأولى تأثرت المدينة بالطابع الأوروبي حيث ظهرت الأسقف القرميدية والجيزان الفولاذية والشرفات، وبعد ظهور الخرسانة المسلحة ودخول المواد المستوردة في البناء تطورت المدينة بطريقة سريعة بحيث احتوت على أكثر من 2000م مبنى تراثي.

حيث يعرض متحف السلط الأثري والفولكلوري قطعاً اثرية تعود إلى العصر النحاسي وحتى العصر الأسلامي وايضاً يوجد عناصر أخرى تتعلق بتاريخ المنطقة.
بقلم 
الإعلامي والمصور
علي سواغنة
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير