البث المباشر
الأمن العام : نحقق في فيديو ظهر خلاله شخص يقوم بإلحاق أضرار مادّية بمركبة ركوب متوسطة (باص) حين يتوقف الراتب عند حدوده... الثروة تمضي أبعد مع ريادة الأعمال والاستثمار وزارة الشباب ومنتدى الاستراتيجيات الأردني تعقدان جلسة تعريفية بجائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي “عزم النيابية” تطلق مبادرة “وادي السيليكا” لتحويل الأردن إلى مركز صناعي إقليمي وتقدّم توصيات شاملة لإصلاح إدارة النفايات "ملتقى البرلمانيات الأردنيات" يزور مؤسسة الحسين الاجتماعية ويشيد بجهود الوزارة في رعاية الأيتام "الإدارية النيابية" تطالب بتعديل شروط التعيين وتعزيز الشفافية في الإعلانات الوظيفية "رئيس لجنة العمل النيابية": أكملنا 14 زيارة ميدانية في العقبة وهذه توصياتنا للحكومة سلاح الجوع بين الأخلاق والسياسة مندوبا عن الملك وولي العهد... العيسوي يعزي وجوخ والجميعان والنابلسي العيسوي: رؤية الملك ترسخ مكانة الانسان محورا للتنمية والاستقرار "العربي لاكاديميات القدم" ينظم بطولة عالمية للاكاديميات اللواء الطراونة بعد إحالته للتقاعد: أودِّع قلعة النبْل والشهامة الصين والولايات المتحدة تكثفان الجهود لتنفيذ نتائج محادثات لندن التجارية "خارجية النواب" تبحث وسفير الكرسي الرسولي التعاون البرلماني وزير الخارجية يبدأ زيارة عمل إلى بروكسل وزير العدل يبحث مع القائم بأعمال السفارة اللبنانية العلاقات الثنائية مذكرة تفاهم بين وزارة الشباب والشركة الوطنية للتشغيل والتدريب إرادة ملكية بترفيع العمداء الطراونة والزعبي والعبادي إلى رتبة لواء.. وإحالتهم إلى التقاعد بليغ حمدي حاضر في جرش 39 الإقتصاد الوطني، خلف كل مصيبة سبب.

إضاءة على رواية "العاشق الذي ابتلعته الرواية" لأسيد الحوتري

إضاءة على رواية العاشق الذي ابتلعته الرواية لأسيد الحوتري
الأنباط -
بقلم: الكاتبة فاتن شحادة
.
"لقد اختفيت. ولكنني لم أمت" تبقى هذه العبارة المبهمة التفاصيل تلوح في أفق الرواية وهي تروي قصة من التراث الفلسطيني عن ظريف الطول، الشاب الوسيم الذي أحبته جميع فتيات القرية وحاولن التقرب منه  للزواج، إلا أن قلبه لم يختر سوى جميلة الجميلات (عنات) ابنة الإقطاعي الكبير. 
إنّها قصة البطل المغوار الذي حارب بكل بسالة ورباطة جأش العصابات الصهيونية في أرض كنعان قبل أن يهيم في الأرض ليكون رحيله ثمن لحرية حبيبته.
إنها قصة ليست كأي قصة، تُروى من غيابة السجن حيث تتآكل الجدران وتضيق الأنفاس، هناك يتوقف الزمن وتتجلى الذاكرة في رحلة طويلة تربط الواقع بماض سحيق، ذاكرة تربط بين الأحداث والشخصيات في دنيا الأثير.
هناك يمتزج الواقع بالخيال فيتآلفان في سرد الأساطير والبطولات عن شعب عظيم، شعب قدّم وما زال يقدّم الغالي والنفيس من أجل تلك الأرض المقدسة.
إنها قصة عاشق عنات الذي لا يفتأ يناديها في كل وقت وفي كل زمان:
"عناتي، يا عناتي
لا تمكثي في العالم العلوي أكثر
فما عدتُ على السّجان أقدر..."
 ذلك هو عاشق الوطن، محارب المغتصبين، والمتكبرين المتجبرين. علياّن، علي، أكرم، ظريف، زريف، العاشق، السجين (١٨١)، إلخ، كلها أسماء ترمز للمقاوم الفلسطيني، إنه الفارس الملثم الموجود في كل مكان وزمان، فلا حدود تمنعه ولا أسر يثنيه عن رسالته. إنه البطل المتأصل داخل كل من يؤمن بأن الحرية لا تُنال إلا بالدماء المضرجة على كل بقعة من هذا الوطن العزيز والغالي.
إنها قصة الأمس واليوم والغد، قصة الأمل الذي يطل علينا كأنه شعاع يتسلل من بين كل هذه الغيوم السوداء الكثيفة وكأنه ينادينا بصوته الأجّل ويخبرنا بأن المقاومة لن تموت ولن تنتهي مهما طال أمد الظلام ومهما اشتدّت يد الطغيان. فما زال هناك الألوف، بل الملايين من عشاق هذه الأرض، وهم مستعدون أن يكونوا جزء من الرواية التي ابتلعت ذلك العاشق.
يذكر أن الرواية صدرت عن دار الخليج للنشر والتوزيع (٢٠٢٤)، أن هذه هي الرواية الثانية للكاتب بعد رواية "كويت بغداد عمّان" التي وصلت إلى القائمة الطويلة لجائزة (كتارا) عن الروايات المنشورة عام ٢٠٢٣، وأن للكاتب أيضا أحد عشر إصدارا في الأدب والنقد.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير