الأنباط -
كتبت:الصحفية ناديا العنانزه
يحتفل العالم في كل عام بالأسبوع العالمي للدراية الاعلامية خلال الفترة من 24 - 31 أكتوبر ، ويأتي هذا العام تحت عنوان "الحدود الرقمية الجديدة للمعلومات : الدراية الإعلامية والمعلوماتية من أجل المصلحة العامة .
"
هذا الأسبوع يعتبر فرصة لتسليط الضوء على أهمية وسائل الإعلام المستقلة فهي تلعب دوراً محورياً في تعزيز الشفافية والمساءلة الحكومية و الوعي و الفهم بين الناس إضافة الى دور وسائل الإعلام في نقل المعلومات بشكل صحيح وموضوعي.
الأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية هو حدث يهدف إلى زيادة الوعي والإشادة بالتقدم المحرز في مجال الدراية الإعلامية والمعلوماتية وتعزيز الثقافة والتعليم و الديمقراطية.
تدعم اليونسكو هذا الاسبوع من خلال توفير الموارد اللازمة لبناء المهارات التي تضم وضع المناهج الدراسية، والمبادئ التوجيهية المعنية الخاصة بالسياسات وصياغتها، والأطر التقييمية، تطوير مهارات الدراية الإعلامية والمعلوماتية لدى الناس.
كما تُنظم خلال هذا الاسبوع فعاليات وبرامج توعوية متنوعة تستهدف الجمهور، وتشجع على استخدام وسائل الإعلام بشكل مسؤول، وتعزز الدراية بأهمية فحص المعلومات والتأكد من صحتها قبل نشرها أو تبادلها.
هذا الاسبوع يسلط الضوء أيضًا على حق الإنسان في الحصول على معلومات دقيقة وشفافة، ويعزز مفهوم حرية التعبير وحرية الصحافة كأدوات أساسية لبناء مجتمعات مثقفة ومستنيرة.
في الأردن نحن بأمس الحاجة لمثل هذه الوسائل لابراز دور الإعلام المستقل في تمكين المواطنين من فهم المشهد السياسي والاجتماعي في بلدانهم وتحقيق التوازن بين السلطة والمجتمع من خلال تقديم معلومات نزيهة تسهم في دعم الإصلاحات .
لذلك نؤكد على أهمية مواكبة المشهد الرقمي السريع التطور و تزويد المستخدمين بالمهارات اللازمة لتحديد المعلومات ذات المنفعة العامة عبر الإنترنت وتقييمها والتعامل معها حيث أحدثت المنصات الرقمية ثورة في كيفية إنشاء المعلومات واستهلاكها ومشاركتها، مما يطرح تحديات جديدة في تمييز المحتوى الموثوق.
إحياء هذا الاسبوع يساهم في تعزيز التواصل الفعّال وتعزيز الفهم بين الثقافات المختلفة، ويعمل على تعزيز قيم التسامح واحترام الرأي الآخر كأساس لبناء مجتمع عادل ومتقدم.