الأورومتوسطي: تعطيل إسرائيل عمل الإسعاف بغزة قرار بإعدام آلاف الفلسطينيين
- تاريخ النشر :
الخميس - pm 01:53 | 2024-10-24
الأنباط - قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن تعطيل إسرائيل عمل الدفاع المدني وطواقم الإسعاف، بالتوازي مع استهداف وحصار المستشفيات في شمال قطاع غزة، يعني قرارا رسميا بإعدام آلاف المصابين والمرضى، ضمن سعيها المعلن لإكمال تفريغ المنطقة من سكانها بالقوة وطردهم تحت وطأة القتل والتجويع والترهيب، في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها في قطاع غزة منذ أكثر من عام.
وأشار المرصد على موقعه الرسمي اليوم الخميس، الى أن طواقمه الميدانية وثقت توجيه قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي طائرات كوادكابتر مساء أمس الأربعاء، نحو أماكن تواجد الدفاع المدني والخدمات الطبية في مشروع بيت لاهيا شمالي القطاع، وأجبرتهم على ترك العربات وأدوات الإنقاذ القليلة التي يملكونها للتدخل الإنساني والتوجه باتجاه المستشفى "الإندونيسي" حيث تقيم هناك حاجزا للتفتيش، وهددتهم بالقتل خلال 10 دقائق.
و أعلن الدفاع المدني توقف خدماته بالكامل شمال قطاع غزة، وهو ما يعني إنهاء عمليات الإنقاذ المحدودة ما يعني تزايد أعداد الشهداء لتوقف عمليات الإنقاذ.
وأضاف، إن الجيش الإسرائيلي قصف بطائرة مسيرة مجموعة من طواقم الدفاع المدني وأصاب ثلاثة منهم، واستهدف عربة الإطفاء الوحيدة شمال غزة ودمرها، واعتقل خمسة من أفراد الدفاع المدني، مشيرا الى أنه إثر التهديد الإسرائيلي، أعلن الدفاع المدني توقف خدماته بالكامل شمال قطاع غزة، وهو ما يعني إنهاء عمليات الإنقاذ المحدودة التي كان لمن يستهدفهم القصف الإسرائيلي وتعذر إسعاف المصابين ونقلهم وتقديم العلاج الضروري لهم.
وبين أن ذلك يأتي بالتوازي مع خروج المستشفيات الثلاث في شمال غزة؛ "كمال عدوان" و"الإندونيسي" و"العودة" عن العمل بالكامل، نتيجة القصف والحصار، حيث يتواجد بداخلها عشرات المرضى وأفراد الطواقم الطبية ممن لم يتمكنوا من مغادرتها منذ ثلاثة أيام، فيما يجري استهداف تلك المستشفيات ومحيطها باستمرار بالقصف المدفعي والطائرات الإسرائيلية المسيرة.
وأوضح الأورومتوسطي، أن حياة عشرات آلاف الفلسطينيين الذين ما يزالون في منازلهم في شمال غزة قاسية ومهينة ومرعبة ومهددة بخطر حقيقي، حيث يتوقع موتهم إما جوعا أو قتلا بالقصف الإسرائيلي، مؤكدا أن الجيش الإسرائيلي دمر وأحرق مئات المنازل في شمال غزة، خاصة في مخيم جباليا، خلال 20 يوما الماضية، فيما ارتفع عدد الشهداء إلى قرابة 800، وأصيب أكثر من ألف، في حين ما تزال أعداد كبيرة من الضحايا تحت أنقاض المنازل المدمرة وفي مراكز الإيواء المستهدفة والشوارع ويتعذر انتشالهم وإجلاؤهم نتيجة الحصار الإسرائيلي الشامل وفرض حظر على التحرك تحت تهديد القتل.