الأنباط -
مزارعون: هطول الأمطار ب آذار ونيسان أثر سلبا على الزيتون
العمري: انتاج الزيتون ارتفع 10% بالمناطق الشمالية
ابو الجزر: سعر تنكة الزيت من 90 - 110 دينار
الأنباط – رزان السيد
أكد المزارع محمد الفهد، لـ "الأنباط"، أن موسم الزيتون لهذا العام يشهد تراجعًا ملحوظًا مقارنة بالموسم السابق، مشيرًا إلى أن الإنتاج لا يبشر بالخير رغم التوقعات الإيجابية، نظرًا لأن الموسم الماضي كان ضعيفًا. وأضاف أنه لا يمكن تحديد نسبة زيت الزيتون التي من المحتمل أن تصل إليها، لأنها تقاس بحسب حجم حبة الزيتون ونسبة الزيت بداخلها. وأوضح أن حب الزيتون نفسه على الأشجار يعد ضعيفًا هذا الموسم، مشيرًا إلى أن كمية الزيتون تعتمد على الموسم المطري. فإذا هطلت الأمطار خلال شهري كانون الثاني وشباط وآذار، يكون الموسم جيدًا، إلا أن الأمطار هطلت خلال شهري آذار ونيسان في السنتين الماضيتين، مما أثر سلبًا على نسبة الزيتون.
كما أشار إلى أن العواصف الهوائية التي تحدث في بداية الموسم تؤدي إلى سقوط "النوار" عن أشجار الزيتون، مما يؤثر سلبًا على كمية الزيتون. وأكد الفهد أن تقليم أشجار الزيتون باستمرار، والحفاظ على شكل الشجرة، يسهمان في حماية الموسم من خلال التوزيع المتناسق والصحيح لحبات الزيتون على الشجرة، وحجم الحبة السليم.
وفي سياق الحديث، قال المزارع عمر أبو الجزر إنه تم تحديد سعر تنكة زيت الزيتون بسعر أعلى من العام الماضي، حيث تتراوح الأسعار بين 90 – 110 دينار أردني، وذلك بسبب ضعف الموسم مقارنة بالموسم الماضي، حيث بلغ سعر التنكة العام الماضي بين 80 و100 دينار أردني.
من جانبه، أوضح المهندس الزراعي هاشم العمري، خلال حديثه مع "الأنباط"، أن إنتاج موسم الزيتون لهذا العام زاد بما يقارب 10 إلى 15 بالمئة في المناطق الشمالية والمرتفعات الغربية من المملكة، وذلك بسبب اعتمادها على مياه الأمطار، أما في جنوب وشرق المملكة فإن الإنتاج أقل بسبب اعتمادها على مياه الري. وأشار إلى أن المعاصر باشرت عملها في 15 تشرين الأول، بينما الموسم الفعلي سيبدأ في الأول من تشرين الثاني. وأكد أن الإقبال على معاصر الزيتون جيد بنسبة أعلى من العام الماضي، متوقعًا أن يصل إجمالي إنتاج ثمار الزيتون لهذا الموسم إلى نحو 175 ألف طن، يتم تخصيص 10% منها للتخليل "زيتون المائدة".
كما أعلن العمري عن جاهزية المعاصر ومنتجي الزيتون في جميع مناطق المملكة لاستقبال محصول المزارعين من ثمار الزيتون، بعد إجراء التشييك السنوي عليها من قبل وزارة الزراعة. وتوقع أن تكون جودة زيت الزيتون عالية هذا العام، نظرًا لقلة إصابة أشجار الزيتون بدودة الثمار.
وفي هذا السياق، دعا العمري المواطنين إلى شراء زيت الزيتون من المعاصر الموثوقة، محذرًا من الإعلانات المضللة على وسائل التواصل الاجتماعي التي تعرض تنكة زيت الزيتون بأسعار منخفضة مثل 50 دينارًا أو تلك التي تقدم هدايا مع التنكة. وأكد أن هذه العروض غالبًا ما تشير إلى زيوت مغشوشة.
أما بشأن كيفية التمييز بين الزيت المغشوش والأصلي، فقد دعا العمري المواطنين إلى التوجه إلى مؤسسة الغذاء والدواء والمركز الوطني للبحوث الزراعية، حيث تقدم هذه المؤسسات فحصًا مجانيًا لزيت الزيتون في كافة مناطق المملكة.
وكان قد أعلن وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات أن التقديرات المتوقعة لموسم الزيتون 2024/2025 مبشرة، في ظل حرص الوزارة على دعم هذا القطاع الحيوي الذي يعدّ ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني ومصدر دخل للعديد من الأسر الأردنية، بالإضافة إلى دوره في تعزيز الأمن الغذائي الوطني والمحافظة على التوازن البيئي.
وأشار إلى أن موسم عصر الزيتون لهذا العام سيبدأ في 15 تشرين الأول 2024، ووفقًا للدراسات العلمية والميدانية الدقيقة التي أجرتها الوزارة بالتعاون مع الشركاء المحليين والخبراء، من المتوقع أن يصل إجمالي إنتاج ثمار الزيتون لهذا الموسم إلى نحو 175 ألف طن، يتم تخصيص حوالي 143 ألف طن منها لعصر الزيتون لإنتاج ما يقارب 26 ألف طن من زيت الزيتون ذو الجودة العالية. أما الكميات المتبقية، والتي تُقدّر بنحو 32 ألف طن، فسيتم تخصيصها لأغراض الكبيس، مما يساهم في تنويع المنتجات وزيادة القيمة المضافة للثمار.
وأضاف الحنيفات أن الوزارة تتوقع أن يبلغ الطلب المحلي على زيت الزيتون حوالي 25 ألف طن، مما يعني أن الكميات الفائضة ستكون متاحة لتعزيز المخزون الاستراتيجي الوطني ودعم صادرات المملكة من زيت الزيتون، في خطوة تهدف إلى ترسيخ مكانة الأردن كمصدر موثوق لهذا المنتج الحيوي في الأسواق الإقليمية والعالمية.
وأشار الحنيفات إلى أن أسعار زيت الزيتون لهذا الموسم من المحتمل أن تظل مستقرة ومماثلة لمستويات الموسم الماضي 2023/2024، مع الأخذ في الاعتبار العوامل المتعلقة بالعرض والطلب وجودة المنتج المتاحة. ونوّه إلى أن وزارة الزراعة تؤكد التزامها بتوفير كافة سبل الدعم للمزارعين ولجميع العاملين في هذا القطاع، داعية إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين كافة الجهات المعنية لضمان موسم ناجح يعزز من قدرة القطاع على مواجهة التحديات والاستفادة من الفرص المتاحة للاستثمار في قطاع الزيتون.