سعر قياسي جديد .. ارتفاع الذهب في السوق المحلية 1.20 قرشاً أجواء مشمسة ولطيفة في اغلب المناطق اليوم وانخفاض ملموس الأحد والاثنين كيف يمكن لنتنياهو الالتفاف على قرار "الجنائية الدولية"؟ خبراء يجيبون ‏‏المدير الفني لنادي العقبة يستقيل من تدريب الفريق بنك المعرفة المصري ،، دعوة لإنشاء بنك معرفة أردني مماثل الإيسيسكو تدعو لحماية التراث اللبناني من التدمير جراء العدوان الإسرائيلي منتخب الكراتيه يتصدر مجموعته ببطولة العالم آلاف المستوطنين بينهم بن غفير يقتحمون الحرم الإبراهيمي صحة غزة تحذر من توقف المستشفيات عن العمل خلال (48) ساعة بسبب نفاد الوقود هل الجزية تنطبق على العرب المسيحيين؟ الصفدي: يحق لنا التباهي بحكمنا الهاشمي ونفخر بدفاع الملك عن غزة الخطوط القطرية تخفض أسعار رحلاتها بين عمان والدوحة مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات الرئيس الصيني في زيارة قصيرة للمغرب المغرب: تفكيك خلية إرهابية موالية لداعش بالساحل مدير إدارة الأرصاد الجوية: كتلة هوائية باردة جدا تؤثر على المملكة وانخفاض ملموس في درجات الحرارة انطلاق تصفيات بطولة القائد الشتوية لأندية المعلمين في كرة القدم انهيار مبنيين بالكامل بغارتين إسرائيليتين على الشياح جنوب بيروت بيروت: تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية بعد تهديدات بالإخلاء العراق يطلب دورة غير عادية لجامعة الدول العربية بعد التهديدات الإسرائيلية

حسين الجغبير يكتب : المال لا يمحو آثار الدماء

حسين الجغبير يكتب  المال لا يمحو آثار الدماء
الأنباط - حسين الجغبير


فيما يستذكر العالم اليوم مرور عام على بدء الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، وعلى وقع الغارات الصهيونية الشديدة على القطاع وجنوب لبنان، يعلن مزارعون أردنيون رفضهم القاطع لاستمرار قرار وقف تصدير الخضار إلى الكيان الصهيوني، الذي اتخذته وزارة الزراعة منذ نحو شهرين.

هؤلاء يطالبون برحيل وزير الزراعة، المهندس خالد الحنيفات، على خلفية هذا القرار الذي يؤيده كل الأردنيين، الذين يرون دماء أشقائهم الفلسطينيين واللبنانيين تتفجر في غزة والضفة ولبنان، ويبذلون كل ما بوسعهم لنصرة أشقائهم في مواجهة المجزرة الصهيونية التي تنفذها الآلة العسكرية الإسرائيلية، مدعومة بحكومة احتلال هي الأكثر تطرفًا في تاريخ هذه الدولة المغتصبة، ومن خلفها الولايات المتحدة الأميركية ودول غربية.

أي طلب يتجرأ عليه مثل هؤلاء، الذين يبررون ذلك بأن خسائرهم جراء هذا القرار تقدر بملايين الدنانير، ملوحين باعتصام احتجاجي أمام الوزارة. ماذا تعني ملايين الدنانير أمام الدماء الفلسطينية واللبنانية؟ وماذا يعني ذلك للأردنيين؟ حيث يمكن للمزارعين ترتيب أمور تصدير منتجاتهم إلى أسواق بديلة، مثل دول الخليج، بدلاً من الجلوس كـ"اللطامات المتباكيات".

كل أردني، في هذا البلد، من أقصى شماله إلى جنوبه، غربه وشرقه، ووسطه، يؤيد وقف تصدير الخضار والفواكه إلى الكيان الصهيوني. وهذا القرار يعد وسام شرف على صدر الدولة الأردنية، التي لم تترك جهدًا إلا وبذلته في سبيل الدفاع عن القضية الفلسطينية، ووقف الحرب على غزة، والمطالبة بدولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة. وهي المطالب التي لم يبخل جلالة الملك في بذل كل طاقاته لوضعها على طاولة مباحثاته مع مختلف قادة دول العالم، وفي خطاباته، والتي كان آخرها قبل نحو أسبوع في الأمم المتحدة.

نؤيد الوزير حنيفات، ونقف إلى جانبه، ما دام قراره هذا يتوافق مع المنطق والعقل ومصلحة الدولة الأردنية ورسالتها. ولا نقبل لأي كان أن يحاول الضغط عليه تحقيقًا لأهداف شخصية مالية وتجارية. كما لا نقبل بأن تغرينا الأموال ونغمض العين عما يجري في غزة والضفة وجنوب لبنان.

أقترح على المزارعين الخائفين على خسارة أموالهم التوجه إلى التفكير خارج الصندوق، والبحث عن بدائل تصديرية لمنتجاتهم، التي لن تكون لها الأولوية على حساب الموقف الوطني الثابت والواضح، والنابع من مواقف جلالة الملك تجاه الأشقاء الفلسطينيين.

من المخجل أن نناقش مثل هذه القضايا لأنها من المسلمات. ولكن بما أن هناك هجومًا على متخذ القرار الصائب، فواجبنا قول كلمة الحق ومناصرته وعدم خذلانه.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير