اتفاقية تعاون بين المركز العربي للدراسات الهندسية و"إنجاز" ترشيح نادي أيلة للجولف كأحد أفضل الملاعب المستدامة حول العالم رئيس الوزراء يستقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال اللُّبناني 896 طن خضار وفواكه وورقيات ترد لسوق اربد المركزي اليوم فصل مبرمج للتيار الكهربائي بالأغوار الشمالية غداً استيراد 1.5مليون خلوي خلال 9 شهور المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب كمية من المواد المخدرة بتوجيهات ملكية .. إجلاء أردنيين من لبنان مادبا: تنفيذ مشروعات لتحسين شبكات المياه والصرف الصحي وزارة البيئة تشارك الاحتفال بيوم البيئة العربي تعاون ثنائي بين جمعيتي المخترعين الاماراتية والكويتية تراجع العقود الآجلة للنفط لأكثر من 1% بعد صدور بيانات التضخم الصينية المنتخب الوطني يلتقي نظيره العماني بتصفيات كأس العالم غدا الخط الأحمر يعمل ! توقيع اتفاقية تعاون بين البلقاء التطبيقية وجمعية بريمن للأبحاث والتنمية عبر البحار - بوردا الألمانية الشراكسة، مسيرة نضال الاخلاق وفيات الاثنين 14-10-2024 السفارة الأمريكية تفتح التسجيل لبرنامج الهجرة المتنوعة (رابط) اجواء خريفية معتدلة في اغلب المناطق حتى الأربعاء وانخفاض ملموس الخميس

الصفدي: الصحفي المحارب الذي حمل فراسة الصحافة إلى ميدان السياسة

الصفدي الصحفي المحارب الذي حمل فراسة الصحافة إلى ميدان السياسة
الأنباط -
الأنباط - الاف تيسير

يجمع وزير الخارجية أيمن الصفدي بين روح المقاتل الشرس والخبرة الصحفية العميقة، إذ استطاع أن يدمج بين رقي الصحافة والعمق السياسي، ليصبح جدارًا صلبًا لحماية الأردن، ومن أبرز المدافعين عن حقوق الفلسطينيين. خاصةً أن الظروف الحالية تتطلب دفاعًا شرسًا عن الفلسطينيين، ليس فقط من موقعه كوزير خارجية، بل كصحفي قبل كل شيء.

وفي حادثة حصلت مؤخرًا، وعند سؤال تعرض له الصفدي من قبل أحد الصحفيين: "لماذا يجب على إسرائيل أن تسهل وجود الأونروا في القدس وأجزاء أخرى من إسرائيل؟"، رد الصفدي بضراوة قائلاً: "إسرائيل ليست فوق القانون بصفتها القوة المحتلة، ويجب عليها الالتزام بالقانون الدولي".

وأضاف: "لا يمكنها حرمان الفلسطينيين من حقهم في الحياة، وحق الأطفال في الذهاب إلى المدارس، وتناول الطعام، والتمتع بالأمل".
واستنكر بكل شجاعة جهل الصحفي في سؤاله ووصفه بالسخافة، موضحًا أن افتراض أن الأونروا تشكل تهديدًا لأمن إسرائيل هو تجاوز للعقل والمنطق، مؤكدًا أن إطعام الأطفال أو تطعيمهم ضد الأمراض لا يمكن أن يشكل تهديدًا، بل إن هذه الفرضية تفتقر إلى المنطق السليم.

هذا دليل واضح أن الصفدي، بعد توليه منصب وزير الخارجية، لم يفقد الروح الصحفية التي ميزته، وبقي محتفظًا بحنكته وقدرته الفائقة على قراءة الأحداث وتحليلها من زوايا متعددة. وقبل دخوله عالم السياسة، كان واحدًا من أبرز الصحفيين الأردنيين، معروفًا بجرأته وشجاعته.

فانتقاله إلى عالم السياسة لم يُضعف من روحه القتالية؛ بل على العكس، عززت هذه التجربة من قوته وصلابته، فما زال يواجه التحديات الدولية بروح الصحفي المقاتل، مدافعًا عن الحق والحقيقة. واليوم، نراه كمثال حي على أن النضال من أجل الحق لا يتوقف، بل يأخذ أشكالاً جديدة، سواء في ميدان الصحافة أو السياسة.

ورغم منصبه السياسي الرفيع، لم يقع الصفدي في فخ الامتيازات والمظاهر التي غالبًا ما ترافق تلك المناصب. لم يظهر في المناسبات الرسمية بشخصية السياسي التقليدي الذي ينساق وراء الولائم والعزومات والغدوات، بل بقي محافظًا على تواضعه، مركزًا على عمله، ملتزمًا بخدمة بلده الأردن والدفاع عن مصالحه بكل نزاهة.

وتمكن بفضل روحه القتالية من تحقيق العديد من الإنجازات على الصعيد الدولي، معززًا مكانة الأردن كدولة فاعلة ومحترمة. فلقد أدرك أن المعارك التي يخوضها اليوم ليست فقط في ميدان الصحافة، بل هي معارك دبلوماسية سياسية تحتاج إلى نفس الروح القتالية التي اكتسبها من ميدان الإعلام.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير