البث المباشر
أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة مديرية الأمن العام تطلق خدمة “التدقيق الأمني للمركبات” عبر الرقم الموحد "117111" موهبة استثنائية .. جامعة روشستر في دبي تقبل طالبا بعمر 12 عامًا وزارة الصناعة والتجارة والتموين تفوز بجائزة التميز الحكومي العربي .. أفضل وزارة عربية خبراء بمنتدى القطاع غير الربحي: الذكاء الاصطناعي يقود استثمارات خيرية تتجاوز 10 مليارات دولار عالميًا المساعد للعمليات والتدريب يلتقي وفداً عسكرياً سعودياً الصداقة الأردنية الإسبانية في الأعيان تلتقي السفير الإسباني المساعد للعمليات والتدريب يلتقي وفداً عسكرياً سعودياً رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل السفير القطري دوجان: الأردن ملتزم بحماية الاطفال من كافة أشكال الاستغلال الاقتصادي "الصناعة والتجارة" أفضل وزارة عربية

الصفدي: الصحفي المحارب الذي حمل فراسة الصحافة إلى ميدان السياسة

الصفدي الصحفي المحارب الذي حمل فراسة الصحافة إلى ميدان السياسة
الأنباط -
الأنباط - الاف تيسير

يجمع وزير الخارجية أيمن الصفدي بين روح المقاتل الشرس والخبرة الصحفية العميقة، إذ استطاع أن يدمج بين رقي الصحافة والعمق السياسي، ليصبح جدارًا صلبًا لحماية الأردن، ومن أبرز المدافعين عن حقوق الفلسطينيين. خاصةً أن الظروف الحالية تتطلب دفاعًا شرسًا عن الفلسطينيين، ليس فقط من موقعه كوزير خارجية، بل كصحفي قبل كل شيء.

وفي حادثة حصلت مؤخرًا، وعند سؤال تعرض له الصفدي من قبل أحد الصحفيين: "لماذا يجب على إسرائيل أن تسهل وجود الأونروا في القدس وأجزاء أخرى من إسرائيل؟"، رد الصفدي بضراوة قائلاً: "إسرائيل ليست فوق القانون بصفتها القوة المحتلة، ويجب عليها الالتزام بالقانون الدولي".

وأضاف: "لا يمكنها حرمان الفلسطينيين من حقهم في الحياة، وحق الأطفال في الذهاب إلى المدارس، وتناول الطعام، والتمتع بالأمل".
واستنكر بكل شجاعة جهل الصحفي في سؤاله ووصفه بالسخافة، موضحًا أن افتراض أن الأونروا تشكل تهديدًا لأمن إسرائيل هو تجاوز للعقل والمنطق، مؤكدًا أن إطعام الأطفال أو تطعيمهم ضد الأمراض لا يمكن أن يشكل تهديدًا، بل إن هذه الفرضية تفتقر إلى المنطق السليم.

هذا دليل واضح أن الصفدي، بعد توليه منصب وزير الخارجية، لم يفقد الروح الصحفية التي ميزته، وبقي محتفظًا بحنكته وقدرته الفائقة على قراءة الأحداث وتحليلها من زوايا متعددة. وقبل دخوله عالم السياسة، كان واحدًا من أبرز الصحفيين الأردنيين، معروفًا بجرأته وشجاعته.

فانتقاله إلى عالم السياسة لم يُضعف من روحه القتالية؛ بل على العكس، عززت هذه التجربة من قوته وصلابته، فما زال يواجه التحديات الدولية بروح الصحفي المقاتل، مدافعًا عن الحق والحقيقة. واليوم، نراه كمثال حي على أن النضال من أجل الحق لا يتوقف، بل يأخذ أشكالاً جديدة، سواء في ميدان الصحافة أو السياسة.

ورغم منصبه السياسي الرفيع، لم يقع الصفدي في فخ الامتيازات والمظاهر التي غالبًا ما ترافق تلك المناصب. لم يظهر في المناسبات الرسمية بشخصية السياسي التقليدي الذي ينساق وراء الولائم والعزومات والغدوات، بل بقي محافظًا على تواضعه، مركزًا على عمله، ملتزمًا بخدمة بلده الأردن والدفاع عن مصالحه بكل نزاهة.

وتمكن بفضل روحه القتالية من تحقيق العديد من الإنجازات على الصعيد الدولي، معززًا مكانة الأردن كدولة فاعلة ومحترمة. فلقد أدرك أن المعارك التي يخوضها اليوم ليست فقط في ميدان الصحافة، بل هي معارك دبلوماسية سياسية تحتاج إلى نفس الروح القتالية التي اكتسبها من ميدان الإعلام.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير