الخزوز: الأردن في ضيق .. ليست ازمة طهبوب: العقول الأردنية غلبت الذكاء الاصطناعي طيف التوحد والحالة السياسية ؛ انطلاق جلسة البرلمان لمناقشة البيان الوزاري الترخيص تعلن بيع أرقام مميزة بالمزاد العلني الالكتروني ارتفاع أسعار النفط عالميا بفضل بيانات صينية متفائلة إيران ترسل قوات إلى سوريا لدعم نظام الأسد قطر: اختتام مؤتمر متخصص حول الرعاية الصحية الدقيقة بمشاركة الأردن تصفير البيروقراطية في مجلس النواب الأردني وفيات الاثنين 2-12-2024 مذكرات تبليغ وقرارات إمهال مطلوبين للقضاء الغذاء والدواء: مخالفات زيت الزيتون لم تتجاوز الـ250 اجواء باردة نسبياً فوق المرتفعات العالية ولطيفة في باقي المناطق حتى الثلاثاء تحذير من أعراض محرجة لأحد أخطر أنواع السرطان لصحة العين.. أفضل 6 فيتامينات ومكملات غذائية ضرورية الشخير أثناء النوم .. وجبة معتادة تقلل الإزعاج غضب من مركز تسوق شغل أغنية (بيبي شارك) لطرد المشردين وزارة الزراعة: 61% من فحوصات مختبر الزيت في مهرجان الزيتون هي بكر ممتاز عبارات طموحة بدون حلول عملية ...قراءة نقدية في خطاب رئيس الوزراء حسان: المضي بالتحديث الشامل لأنّه مشروع المستقبل

الصفدي: الصحفي المحارب الذي حمل فراسة الصحافة إلى ميدان السياسة

الصفدي الصحفي المحارب الذي حمل فراسة الصحافة إلى ميدان السياسة
الأنباط -
الأنباط - الاف تيسير

يجمع وزير الخارجية أيمن الصفدي بين روح المقاتل الشرس والخبرة الصحفية العميقة، إذ استطاع أن يدمج بين رقي الصحافة والعمق السياسي، ليصبح جدارًا صلبًا لحماية الأردن، ومن أبرز المدافعين عن حقوق الفلسطينيين. خاصةً أن الظروف الحالية تتطلب دفاعًا شرسًا عن الفلسطينيين، ليس فقط من موقعه كوزير خارجية، بل كصحفي قبل كل شيء.

وفي حادثة حصلت مؤخرًا، وعند سؤال تعرض له الصفدي من قبل أحد الصحفيين: "لماذا يجب على إسرائيل أن تسهل وجود الأونروا في القدس وأجزاء أخرى من إسرائيل؟"، رد الصفدي بضراوة قائلاً: "إسرائيل ليست فوق القانون بصفتها القوة المحتلة، ويجب عليها الالتزام بالقانون الدولي".

وأضاف: "لا يمكنها حرمان الفلسطينيين من حقهم في الحياة، وحق الأطفال في الذهاب إلى المدارس، وتناول الطعام، والتمتع بالأمل".
واستنكر بكل شجاعة جهل الصحفي في سؤاله ووصفه بالسخافة، موضحًا أن افتراض أن الأونروا تشكل تهديدًا لأمن إسرائيل هو تجاوز للعقل والمنطق، مؤكدًا أن إطعام الأطفال أو تطعيمهم ضد الأمراض لا يمكن أن يشكل تهديدًا، بل إن هذه الفرضية تفتقر إلى المنطق السليم.

هذا دليل واضح أن الصفدي، بعد توليه منصب وزير الخارجية، لم يفقد الروح الصحفية التي ميزته، وبقي محتفظًا بحنكته وقدرته الفائقة على قراءة الأحداث وتحليلها من زوايا متعددة. وقبل دخوله عالم السياسة، كان واحدًا من أبرز الصحفيين الأردنيين، معروفًا بجرأته وشجاعته.

فانتقاله إلى عالم السياسة لم يُضعف من روحه القتالية؛ بل على العكس، عززت هذه التجربة من قوته وصلابته، فما زال يواجه التحديات الدولية بروح الصحفي المقاتل، مدافعًا عن الحق والحقيقة. واليوم، نراه كمثال حي على أن النضال من أجل الحق لا يتوقف، بل يأخذ أشكالاً جديدة، سواء في ميدان الصحافة أو السياسة.

ورغم منصبه السياسي الرفيع، لم يقع الصفدي في فخ الامتيازات والمظاهر التي غالبًا ما ترافق تلك المناصب. لم يظهر في المناسبات الرسمية بشخصية السياسي التقليدي الذي ينساق وراء الولائم والعزومات والغدوات، بل بقي محافظًا على تواضعه، مركزًا على عمله، ملتزمًا بخدمة بلده الأردن والدفاع عن مصالحه بكل نزاهة.

وتمكن بفضل روحه القتالية من تحقيق العديد من الإنجازات على الصعيد الدولي، معززًا مكانة الأردن كدولة فاعلة ومحترمة. فلقد أدرك أن المعارك التي يخوضها اليوم ليست فقط في ميدان الصحافة، بل هي معارك دبلوماسية سياسية تحتاج إلى نفس الروح القتالية التي اكتسبها من ميدان الإعلام.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير