الأنباط -
مهند أبو فلاح
اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله عبر غارة جوية صهيونية باستخدام طائرات مقاتلة من طراز "إف 15"، كانت مجهزة بما لا يقل عن 152 ألف رطل ذخيرة، مع نظام توجيه دقيق أمريكي الصنع، يتم تثبيته على القنابل برهن مرة أخرى أن الدعم الأمريكي اللا محدود لحكام تل أبيب يعد سببا رئيسا فيما آل إليه الوضع على جبهة الصراع العربي مع الدويلة العبرية المسخ .
لقد التزمت الادارات الأمريكية المتعاقبة على البيت الأبيض في واشنطن جمهورية كانت أم ديمقراطية بتقديم مساعدات عسكرية للكيان الصهيوني تضمن تفوقه الاستراتيجي على الأمة العربية برمتها خاصة في مجال سلاح الجو مما جعله يمتلك على هذا الصعيد قوة ضاربة لا تبارى تفوق تلك التي تمتلكها الجيوش العربية مجتمعة و هو أمر يدعو إلى القلق الشديد مما قد يواجهنا في حالة نشوب صراع مسلح مع هذا الكيان المغتصب للأرض العربية و يدفع النظام الرسمي العربي بأسره إلى ضرورة التنويع في مصادر التسلح لإستعادة شيء من التوازن الاستراتيجي المفقود في ميادين المواجهة المحتملة مع أطماع حكام تل أبيب التوسعية العدوانية .
إن الحكمة و المنطق تقتضي منا توصيف الأمور بمنتهى الدقة و الموضوعية و التجرد للانطلاق نحو اتخاذ قرارات جريئة و شجاعة تعيد التوازن على الصعيد التسليحي العسكري في مواجهة طبول الحرب التي تقرعها حكومة اليمين المتطرف في تل أبيب صباح مساء ، قراراتٍ تشبه إلى حد بعيد تلك التي اتخذها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر في أواسط الخمسينيات من القرن العشرين الماضي و التي ابرم بموجبها صفقات سلاح مع جمهورية تشيكوسلوفاكيا التي كانت في حينها جزءًا من الكتلة الاشتراكية في مواجهة التزامات القوى الغربية بضمان التفوق النوعي للكيان الصهيوني في مواجهة أمتنا المجيدة قبل أن نستيقظ و نستفيق على معركة غير متكافئة لم نعد لها العدة اللازمة في مواجهة عدو يحظى برعاية و عناية فائقة لا يمكن غض الطرف عنها لوهلة واحدة من لدن الولايات المتحدة الأمريكية .