نظم المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة أمس الأربعاء جلسات تشاورية حول "الحماية الاجتماعية الدامجة للأشخاص ذوي الإعاقة"، ضمن التحضيرات للقمة العالمية الثالثة للإعاقة 2025 التي ستعقد في برلين بتنظيم مشترك بين الأردن وألمانيا والتحالف الدولي للإعاقة.
ويشارك في الجلسات التشاورية المدعومة بدعم من مشروع " شامل " الممول من وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية للمملكة المتحدة، وتستمر يومين، الائتلاف الأردني للأشخاص ذوي الإعاقة، وممثلو منظمات دولية وحكومية وعدد من مؤسسات المجتمع المدني.
وقالت مديرة مديرية العيش المستقل في المجلس المهندسة رشا العدوان خلال الافتتاح، إن المملكة ستستضيف منتصف تشرين الثاني المقبل القمة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وقارتي إفريقيا وآسيا، بمشاركة عدد من الجهات المعنية من الحكومة، والمجتمع المدني والجهات التي تعنى بالأشخاص ذوي الإعاقة، وممثلين عن مناطق مختلفة من الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وبعض دول آسيا وأميركا اللاتينية وأستراليا ونيوزلندا، وذلك ضمن التحضيرات المستمرة للقمة العالمية الثالثة 2025.
وقالت، إن القمة الإقليمية للإعاقة تهدف إلى تبادل المعلومات حول القمة العالمية، والتحقق من المواضيع التي حددتها منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة خلال عمليات التشاور الوطنية التي شملت كافة مناطق المملكة، ودعم تقديم التزامات قوية وفعالة، ورصد الحشد والتأييد لهذه الالتزامات وتنفيذها.
من جهتها، أوضحت الممثلة المنتدبة والقانونية لشركة مسارات التنمية وكبيرة مديري التشبيك لمشروع "شامل" خولة الوزني، إن مشروع "شامل" يهدف إلى توحيد الجهود لتعزيز أنظمة الحماية الدامجة الشاملة والمستدامة في الأردن، ما يشكل ركيزة فنية ضمن برنامج مشروع تعزيز المرونة المجتمعية والاقتصادية في الأردن.
بدورها، تطرقت خبيرة برنامج شامل ماديلين كريتني، الى مفهوم الضمان الاجتماعي الدامج للأشخاص ذوي الإعاقة من المنظور العالمي وبما يمكن ذوي الإعاقة من تمتعهم بالكرامة والاستقلالية وإتاحة الفرصة لهم للمشاركة الكاملة في المجتمع على قدم المساواة مع غيرهم من الأشخاص.
من جانبه، أكد الخبير في مجال الإعاقة في مشروع شامل الدكتور مارك كارة، أهمية الضمان الاجتماعي بالمفهوم العالمي بالنسبة للأشخاص ذوي الإعاقة، لافتا الى أن الدعم الذي يحتاجه ذوو الإعاقة يتضمن مجموعة من الخدمات العامة، مثل الرعاية الصحية، والنقل والوظائف والخدمات الاجتماعية والضمان الاجتماعي والتعليم والتدريب وتوفر السكن.
وقدمت أخصائية النوع الاجتماعي ومديرة برامج العمل اللائق للمرأة في منظمة العمل الدولية/ المكتب الاقليمي للدول العربية ريم اصلان، عرضاً تقديمياً لمعايير العمل الدولية والحماية الاجتماعية للأشخاص ذوي الإعاقة، واستراتيجيات منظمة العمل الدولية لتعزيز شمول الأشخاص ذوي الإعاقة داخل بيئة العمل.
وبحث المشاركون في ختام الورشة ضمن جلسات نقاشية مصغرة، مواضيع الكلف الإضافية التي يتحملها الأشخاص ذوو الإعاقة، وأهمية الضمان الاجتماعي والحماية الاجتماعية لهم، وآليات جعل الأنظمة العاملة تتمتع بشمولية أكبر من حيث التصميم والبيانات والتقييم وفقاً لأفضل الممارسات العالمية لتمكينهم وتمكين أسرهم اقتصاديا للعيش بكرامة واستقلالية.
يشار أن القمة آلية عالمية فريدة من نوعها تهدف إلى تحسين حياة الأشخاص ذوي الإعاقة، وتوحيد الجهود بين الجهات ذات العلاقة على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي، في التنمية الدامجة للإعاقة.
--(بترا)