كائنات تعيش في الميكروويف.. تحذير علمي خطير تحسين سرعة الإنترنت في منزلك: حلول فعّالة بدون تكلفة إضافية كيف استهدف الموساد الإسرائيلي “حزب الله”؟ صحيفة اسرائيلية تتحدث الذهنية السورية لم تأمن للأتراك يومًا، ولذلك كانت الزيارة سريعة انخفاض ملموس وأجواء باردة في عطلة نهاية الأسبوع 120 طنا مستوردات المملكة من البطاطا المجمدة كيف يمكن الاستفادة من الدرس الإندونيسي بالاستثمار؟ مكاتب استقدام توظف العاملات الهاربات فوضى ببيع الأدوية بدون وصفة طبية.. والمريض الخاسر الأكبر 3 مصانع كبيرة قيد الإنشاء في المملكة شبكة سكك حديدية.. بوابة جديدة للنمو الاقتصادي والربط الإقليمي قهوتنا الصباحية مع دولة الرئيس أحمد الضرابعة يكتب .. الأردن وغزة: بين الدعم الإنساني والتحرك السياسي لن نكون لقمة سائغة لأي مشروع نعم، لكل وردة وحبة شيكولاتة للأستاذ حسين الجغبير يكتب :الفريق الاقتصادي.. انتبه إلى الناس عملية دهس قرب مستوطنة واستنفار جيش الاحتلال السفير الطراونة يبحث تعزيز التعاون مع العراق بمجال الطاقة والغاز العيسوي يرعى احتفال نادي ضباط متقاعدي عمان باليوبيل الذهبي لتأسيسه بعد اشتباكات ومظاهرات.. حظر تجول في اللاذقية وحمص- فيديو

من بغداد لبيروت مرورا بغزة والشام،،

من بغداد لبيروت مرورا بغزة والشام،،
الأنباط -

خليل النظامي

ما تزال الغيوم السوداء تخيم على أمة الإسلام، الأمة التي كانت نبراساً للحضارة والقوة، تدعو بالعدل وتنشر نور الله في أرجاء الأرض كافة.

غير أنها اليوم، باتت ك الايتام على مأدبة اللئام، تئن من وطأة التمزق والضعف، صناديدها كانوا يحملون السيف باليد والقلب، يُدافعون عن الحق ويطلبون الشهادة، واليوم نراهم مكبلين، يبحثون عن الراحة في دنياهم لإشباع غرائزهم العفنة.

ها هي قوى الشر الان وقد اجتمعت كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها، تستنزف خيرات الأرض الإسلامية، وتنهب ثرواتها، وكأنها تنظر إلى هذا الضعف كفرصة لا تفوت.

ضاعت المروءة وضاع معها الإيمان الصادق، فما عاد للأمة عزتها التي كانت تسطرها سطوراً في صفحات التاريخ، وكثرتها لا تغني كغثاء السيل يجرفه التيار بلا قوة ولا عزيمة، ومنكسرة بداخلها قبل أن تنكسر بالخارج، يعلوها الوهن الذي حذّر منه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.

حب الدنيا وكراهية الموت، هما داء الأمة، ذاك الوهن الذي أفسد القلوب وأضاع البصائر، إذ تسابقت النفوس إلى الثراء والجاه، وأصبحت تستبدل العزة بالخضوع، والشهادة بالخوف، في وقت فقدنا فيه ذلك الإيمان العميق الذي كان يجعل الرجال يطلبون الجنة في ساحة المعركة، ويقفون شامخين رغم أعتى الأعداء.

وانا اشاهد بغداد وغزة والشام وبيروت الان اشعر بلحظات من الحزن والشجن، حين ارى الأمة التي كانت عظيمة منكسرة إلى هذه الدرجة، تتألم ولا تتحرك، وكأنما استسلمت لقدَرٍ كُتب عليها.

غزة المحاصرة تقاوم بكل ما أوتيت من إيمان، ورغم الجراح والدمار، ها هي صامدة أمام آلة الحرب الصهيونية الداعشية التي لا ترحم صغيرًا ولا كبيرًا، وكأن ذلك لم يكفي جوع الصهاينة واليهود، فامتدت أيدي الشر إلى لبنان وسوريا والعراق واليمن وغيرها.

صهاينة ينهشون في جسد الأمة المكلومة، يمزقون بلادنا، يقتلون أملنا، وينهبون ثرواتنا، والعالم صامت وربما متآمر وشريك، يتفرج على أمة الإسلام وهي تئن تحت وطأة العدوان والقهر.

تلك البلاد الجريحة، كل واحدة منها صرخة في وجه الظلم، كل مدينة تحكي قصة مقاومة وصبر، من بيروت إلى بغداد، من صنعاء إلى دمشق، ما زال المسلمون يواجهون جيوش الظلم والتعنت، وما زالوا يدفعون ثمنًا باهظًا لأطماع كافرة حاقدة لا تعرف الرحمة.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير