الأنباط – ميناس بني ياسين
إنجاز رياضي جديد يسجل لـ الأردن بعد استضافته لبطولة العالم للمصارعة تحت 17 عام، وتميزت البطولة بمستوى عالٍ من التنظيم والإدارة، ما جعلها واحدة من أنجح البطولات العالمية التي تم تنظيمها في هذا المجال، وحظيت بإشادة دولية واسعة، من الاتحادات الرياضية الدولية والآسيوية، بالإضافة إلى عدد من المشاركين من مختلف الدول، وفي خطوة
أكد رئيس اتحاد المصارعة محمد العواملة لـ "الأنباط" أن الأردن حقق إنجازاً كبير في استضافة ثالثة على المستوى الدولي حيث اجتهد في استضافات ثلاث وضعت الأردن رقماً صعباً في خارطة المصارعة العالمية وتنظيم البطولات.
وأضاف، على صعيد التنظيم حصل الاتحاد على أعلى تقييم من الاتحاد الدولي، إضافة إلى أنه وصلنا العديد من رسائل الشكر من الاتحادات المشاركة ومن الاتحاد الدولي والاتحاد الآسيوي.
وتابع، في الجانب الفني أكتسب لاعبو المصارعة الأردنيون خبرات كبيرة جداً بالمشاركة مع لاعبي العالم، وأظهرت البطولة لاعبين واعدين، يتضح أن لهم مستقبل واعد على المدى القريب من المحتمل أن نراهم على منصات التتويج والبطولات.
وأشار أن البطولة حققت مكتسبات اقتصادية وطنية؛ حيث شارك عدد كبير من الدول والجماهير واللاعبين والزوار وصل عددهم تقريباً إلى 5000 شخص في بطولة آسيا و3000 شخص في بطولة العرب، وحضور ما يقارب 1500 زائر إلى الأردن، شاهدوا مستوى عالٍ من التنظيم والإدارة.
وبين أن العديد ممن حضروا البطولة في الأردن زارو المناطق السياحية وقاموا بالشراء والتبضع واستخدام الفنادق والمطاعم وسيارات الأجرة، ما رفد الحركة الاقتصادية، إضافة إلى أنهم بالتأكيد نقلوا صورة جميلة جداً عن الأردن وما شاهدوه، من كرم ضيافة وحسن تنظيم واحترام الآخر، ما ينعكس على صورة الأردن دولياً.
ومن منظور إقليمي كانت "الأنباط" في حديث مع الصحفي الرياضي السوري أديب فارس وأكد أنه كان سعيد بوجوده في بلده الثاني الأردن، مبيناً فخره فيما شهده من تنظيم عالٍ للبطولة.
وأعرب عن امتنانه عبر مقالٍ كتبه بعد اختتام البطولة أوضح فيه ما أنجزته الأردن، بعنوان "الأردن وضعت العالم بمأزق صعب من ناحية التنظيم"، موضحاً أن ما دفعه لكتابتة المقال؛ شهادة المشاركين والمراقبي الدوليين والجماهير؛ بأن البطولة من أنجح بطولات العالم تنظيمياً، ما يعني وضع عبء كبير على عاتق الدول التي ستستضيف البطولة في المرات القادمة.
واستعرض مستوى اللاعبين الذين شاركوا بإشادته للمنتخب الروماني والأمريكي والكازخي والأوزباكي والإيراني على مستوى المصارعة الحرة، ومؤكداً حسب خبرته الرياضية وما قاله في المؤتمر الصحفي للبطولة، بأن المنتخب الأردني سيجني ثمار هذه البطولة مستقبلاً.
وأوضح فارس أن اللاعبين الأردنيين أدوا أداءًا جيد رغم الفوارق الفنية، وكانو أنداداً قويين.
وختم حديثه بشكر الأردن والاتحاد الأردني للمصارعة واللجنة الأولمبية ممثلة بسمو الأمير فيصل بن الحسين، على ما أنجزوه من تفوق في الاستضافة والتنظيم.
وفي سياق استطلاع تجربة المشاركين كانت "الأنباط" في حديث مع الاتحاد التركي، حيث أكد الاتحاد أن مشاركته في بطولة العالم تحت 17 عاماً والتي تم إدراجها ضمن برنامج الأنشطة لعام 2024 الخاص بالاتحاد الدولي للمصارعة، كانت مشاركة على مستوى عالٍ.
وأفاد الاتحاد، "كنا سعداء جدًا بالاهتمام الذي تم إظهاره لفريقنا الوطني منذ بداية البطولة، وقد تم استقبالنا بشكل رائع في الأردن."
وأكمل رئيس الاتحاد، "في هذه البطولة، حصل رياضيونا: أوموت طلحة أوسلو على المركز الثالث عالميًا في المصارعة الحرة، وفاتح أيدين على المركز الثالث عالميًا في المصارعة الحرة، وأوزدنور أوزميز على المركز الثالث عالميًا في فئة النساء.
وخلال تواجدنا في الأردن، أتيحت لنا الفرصة أيضًا لزيارة النصب التذكاري للشهداء الذي تم بناؤه لتكريم 300 جندي استشهدوا في الحرب العالمية الأولى.
نود أن نشكر الاتحاد الأردني للمصارعة على تنظيم هذه البطولة، ونتطلع لزيارة الأردن مرة أخرى في السنوات القادمة"