البث المباشر
والدة الباشا محمد زهير العوامله في ذمة الله أجواء لطيفة فوق المرتفعات ومعتدلة في باقي المناطق اليوم وغدا ‏الشيباني يصل نيويورك الجمعة للمشاركة في مراسم رسمية لرفع العلم السوري أمام مقرّ الأمم المتحدة ‏وفد سوري يصل للسعودية في إطار مساعٍ مشتركة لتطوير المنظومة الأمنية والشرطية حديث عداوة ... ﴿بَعْضُكم لِبَعْضٍ عَدُوٌّ﴾ انخفاض طفيف على درجات الحرارة وأجواء ربيعية مناسبة للتنزه نهاية الأسبوع ‏تعيين عبد الرحمن سلامه نائبا مشرفا لعدد من المدن في سوريا ‏نقابة الفنانين السوريين تمنح الفنان فضل شاكر "عضوية شرف" لمواقفة الداعمه للثورة السوريه الملك محمد السادس يُعطي بالرباط انطلاقة أشغال إنجاز الخط السككي فائق السرعة LGV الرابط بين القنيطرة ومراكش الفيصلي يؤكد وقوفه خلف القيادة الهاشمية ويشيد بجهود الأجهزة الأمنية في الحفاظ على أمن الوطن (خطر صامت) يتسلل إلى الشرايين ويهددنا بجلطات قاتلة احذر مشروب صحي شائع.. به سعرات تفوق المشروبات الغازية فوائدها مذهلة... عليك بـ5 حبات لوز منقوعة كل صباح السبب الخفي وراء تفشي سرطان القولون بين الشباب! مشروبات تجنبها قبل النوم أبو صعيليك: سعي لتحويل 80% من الخدمات الحكومية إلى النظام الرقمي وزيرة السياحة والآثار تلتقي وفد مجموعة الصداقة الفرنسية لتعزيز التعاون السياحي اللجنة الوزارية لتمكين المرأة تعتمد ختم المساواة بين الجنسين في القطاعين العام والخاص سوق السفر العربي 2025 يستعد لاستقبال أكثر من 55 ألف الأسبوع المقبل بدبي الاماراتيه انطلاق برنامج "أردننا جنة" بحلة جديدة ووجهات متنوعة

قراءة سريعة في نتائج الانتخابات النيابية 2024

قراءة سريعة في نتائج الانتخابات النيابية 2024
الأنباط -
ممدوح سليمان العامري
تقدم نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة مؤشرات حيوية تستدعي دراسة معمقة لفهم التحولات الجارية في المشهد السياسي والاجتماعي. من أبرز هذه المؤشرات الانخفاض الملحوظ في نسب المشاركة في العاصمة عمّان مقارنة بالمحافظات الأخرى، مما يعزز صحة الدعوات السابقة للحد من استقطاب العاصمة، والالتزام بسياسات اللامركزية وتنمية مراكز المحافظات التي شهدت نسب مشاركة أعلى.
إحدى الظواهر البارزة في هذه الانتخابات هي تقدم حزب جبهة العمل الإسلامي، الذي أظهر بنية تنظيمية قوية وفهمًا معمقًا لآليات العمل الانتخابي. في المقابل، تبدو غالبية الأحزاب الأخرى بعيدة عن هذا المستوى، مما يبرز الحاجة إلى تطوير واضح في أدائها. فجبهة العمل الإسلامي تمكنت من تأكيد حضورها وتأثيرها، مما يفرض تحديات كبرى على بقية الأحزاب، التي تحتاج إلى تحسين قدراتها التنظيمية والفكرية إن أرادت البقاء على الساحة السياسية.
الانتخابات الحالية تمثل تحديًا كبيرًا للأحزاب التي لم تحقق النتائج المرجوة، والتي ستواجه خطر التراجع والاضمحلال إذا لم تواكب حركة التحولات السياسية والاقتصادية. تحقيق جبهة العمل الإسلامي لنسبة كبيرة من الأصوات الوطنية يبرز مدى تأثيرها على المشهد السياسي الأردني. ومن هذا المنطلق، فإن بقية الأحزاب ستكون مضطرة لمراجعة استراتيجياتها والخطاب الانتخابي الذي تتبناه، إذا أرادت المنافسة والبقاء في الساحة.
من الواضح أن المجلس النيابي القادم سيختلف بشكل كبير في بنيته وأدائه عن المجالس السابقة. فحصول جبهة العمل الإسلامي على نسبة كبيرة من أصوات القائمة الوطنية يمثل مؤشراً مهما على حجم التأييد الشعبي الذي يحظى به الحزب. هذه النتيجة قد تؤدي إلى إعادة صياغة التوازنات السياسية في البرلمان، مما سيخلق ديناميكيات جديدة تعتمد التحالفات الحزبية التي قد توفر منصة أوسع لجذب قاعدة شعبية أكبر، وتوسيع نطاق التأثير في البرلمان، كما أن فكرة الدمج بين الأحزاب قد تُساهم في توحيد الجهود وتحقيق قدر أكبر من التناسق في البرامج والسياسات الانتخابية، مما يجعل هذه الكيانات أكثر قدرة على مواجهة التحديات التي تفرضها البيئة السياسية المحلية، فبدلاً من تشتت الأصوات بين أحزاب صغيرة غير قادرة على المنافسة بشكل فعّال، يمكن لهذه الأحزاب أن تتوحد تحت مظلة واحدة لتحقيق أهداف مشتركة، وتعزيز الحضور البرلماني المؤثر. في هذا السياق، ستسمح عملية تكوين تحالفات استراتيجية للأحزاب الأقل قوة بتنظيم صفوفها، وزيادة فرصتها في التأثير على مجريات السياسة الوطنية. هذا التحالف لا يضمن فقط تحسين الأداء الانتخابي، بل يوفر للأحزاب فرصة للمشاركة الفعالة في صنع القرار والمساهمة في صياغة السياسات العامة.
تسلط هذه الانتخابات الضوء على أهمية تحديث الحياة السياسية في الأردن، بما يتماشى مع تطلعات جلالة الملك. فإرهاصات التحولات الجارية في الساحة السياسية تتطلب أحزابًا قادرة على التكيف ومواكبة المتغيرات، إذ قد تكون هذه الانتخابات نقطة تحول تدفع باقي الأحزاب إلى تطوير قدراتها كي تتمكن من البقاء والمساهمة بفعالية في عملية صنع القرار.
ختاماً، كشفت الانتخابات عن تحديات كبرى، أهمها ضعف المشاركة الشعبية، التي قد تكون ناتجة عن فقدان الثقة في قدرة المرشحين أو البرلمان على تحقيق التغيير المنشود. وفي نفس السياق، برز تفوق جبهة العمل الإسلامي، الذي اعتمد على استراتيجيات دقيقة في حملاته الانتخابية، مستفيدًا من معرفته باحتياجات القواعد الشعبية. هذا النجاح يضع الأحزاب الأخرى أمام تحدي تحديث سياساتها واعتماد ممارسات جديدة تواكب المرحلة الراهنة.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير