البث المباشر
جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة تعميم صادر عن الهيئة البحرية الأردنية بشأن الحالة الجوية المتوقعة وتأثيرها على النشاط البحري د. عمّار محمد الرجوب قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي بلدية السلط الكبرى تكثف جهودها للتعامل مع حالة عدم الإستقرار الجوي المؤثرة على المملكة. بلديات تكثف استعداداتها وترفع جاهزيتها تزامنا مع المنخفض الجوي استراتيجية "التفويض": أمريكا تدفع حلفاءها لمواجهة إيران ياسر أبو شباب، كيف حالك؟ الارصاد : حالة من عدم الاستقرار وتحذيرات من هطولات غزيرة في بعض المناطق... التفاصيل ولي العهد يساند"النشامى" أمام الكويت في كأس العرب الوفد البرلماني يختتم زيارته الى بروكسل الهيئة العامة لغرفة تجارة عمّان تقرّ التقريرين الإداري والمالي لعام 2024 كتب الدكتور سمير محمد ايوب في حضرة القهوة، تواضعوا ! المرأة وفلسفة القهوة... مديرية الأمن العام تجدّد تحذيرها من حالة عدم الاستقرار الجوّي المتوقعة وتدعو للابتعاد من الأودية ومجاري السيول وزارة الإدارة المحلية تُهيب بالمواطنين الابتعاد عن مجاري الأودية تزامناً مع حالة عدم الاستقرار الجوي الأشغال تعزز جاهزيتها بـ110 فرق و155 آلية لمواجهة الظروف الجوية 85.3 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية سلطة إقليم البترا ترفع جاهزيتها للتعامل مع حالة عدم الاستقرار الجوي مصر ترحب بتجديد ولاية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وزير الشؤون السياسية: الشباب يمثلون القوة المؤثرة في مسيرة الوطن

" الرهان الخاسر "

 الرهان الخاسر
الأنباط -

مهند أبو فلاح

قبل تسعة و ثلاثين عاما و تحديدا في شهر آب / أغسطس من العام 1985 كشفت مصادر صحفية النقاب عن صفقة سلاح بين الولايات المتحدة الأمريكية و نظام الملالي الحاكم في طهران أسهم فيها الكيان الصهيوني في أوج الحرب العراقية - الإيرانية التي استمرت لثماني سنوات .

كان العراق في مرحلة ما قبل اندلاع الحرب مع إيران الخميني الداعم الرئيس لفصائل المقاومة الفلسطينية لاسيما في لبنان و هذا ما برز للعيان في شهر آذار / مارس من العام 1978 عند حدوث الاجتياح الصهيوني الاول لبلاد الارز حينما ارسل نظام البعث الحاكم في بغداد الآلاف من المقاتلين إلى جنوبي لبنان للدفاع عن هذا القطر العربي في مواجهة جحافل العدوان الصهيوني الغاشم الذي أطلق عليه حكام تل أبيب تسمية عملية الليطاني لكن المشهد اختلف كليا بعد ذلك التاريخ بأربعة أعوام .

في صيف العام 1982 و تحديدا في شهر حزيران / يونيو اجتاح الكيان الصهيوني لبنان للمرة الثانية خلال أربعة أعوام و فرض حصارا محكما خانقا على الشطر الغربي من مدينة بيروت عاصمة بلاد الارز لإجبار منظمة التحرير الفلسطينية على الجلاء عنها و في خضم ذلك العدوان ارسل حكام طهران وحدات عسكرية من الحرس الثوري الإيراني إلى مدينة بعلبك في شرق لبنان لتشكيل نواة ما بات يعرف لاحقا بحزب الله الموالي لنظام ولاية الفقيه .

لعب حزب الله دورا محوريا في صفقة إيران جيت حيث قام باختطاف مجموعة من الرهائن الغربيين في لبنان و تحول هؤلاء إلى ورقة مساومة رابحة بيد نظام ولاية الفقيه في طهران للحصول على أحدث أنواع الأسلحة الغربية في مواجهة العراق جمجمة العرب الذي كان يذود عن بوابة الوطن العربي الشرقية و هو الأمر الذي يغفله اليوم أصحاب الذاكرة السمكية في معرض تسويقهم لنظام الملالي بين أوساط الجماهير العربية .

المؤكد أن هؤلاء الذين يراهنون على نظام الملالي ليكون رأس حربة في مواجهة الدويلة العبرية المسخ يتجاهلون تلك الشبكة من العلاقات السرية التي نسجها حكام طهران على أعلى المستويات مع نظرائهم حكام تل أبيب و التي توجت بسلسلة من اللقاءات السرية التي عقدت بين الطرفين بعلم عرّاب نظرية ولاية الفقيه آية الله الخميني و مباركته شخصيا ، و هذا ما يدفعنا إلى وصف الرهان على ملالي ولاية الفقيه بالرهان الخاسر .
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير