ندوة حوارية في "الأردنية" الآفاق المستقبلية لإعداد معلمين وفق أفضل المواصفات العالمية وايجاد بيئة تعليمية رائدة تسهم في بناء جيل متمكن من المعلمين مع الوطن هل يكفي الحلم... البطولة العربية للكراتيه تنطلق في عمان بمشاركة 330 لاعباً ولاعبة أبو السمن يتفقد سير الأعمال في مستشفى الأميرة بسمة ويتابع ايصال خدمات الماء والكهرباء رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي يزور سفارة أذربيجان معزياً بضحايا تحطم الطائرة وزارة الأوقاف تدعو إلى أداء صلاة الاستسقاء الجمعة وزير الأشغال يتفقد مشروع مستشفى الأميرة بسمة الجديد جامعة اليرموك تستضيف اليوم العالمي لمهندسي الكهرباء والإلكترونيات توضيح صادر عن هيئة تنظيم قطاع الاتصالات بخصوص ما تناقلته وسائل الاعلام حول تقرير ديوان المحاسبة للعام 2023 تحديد مواعيد مباريات الأسبوع الأخير من دوري الدرجة الأولى لكرة القدم اعتقال 15 فلسطينيا بالضفة واقتحام مقام النبي يوسف بنابلس المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات يحصل على ISO 27001 لا مخالفات على وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في تقرير ديوان المحاسبة لعام (2023) اكتشاف أطول طريق حضري في عاصمة صينية قديمة عمرها 3000 عام اكتشاف أطول طريق حضري في عاصمة صينية قديمة عمرها 3000 عام وزير الشباب يكرم الفائزين في مهرجان إبداعات طلبة الإعلام 2024 بجامعة الزرقاء 330 لاعبا يشاركون في البطولة العربية للكراتيه ارتفاع طفيف للذهب "الصحفيين الفلسطينيين" تطالب بحماية دولية لمنتسبيها في غزة الاردن يدين اقتحام وزير إسرائيلي المسجد الأقصى

كيف تقوم الحياة...

كيف تقوم الحياة
الأنباط -


 ما الذي حدث مع صحابة الرسول صل الله عليه وسلم الذين نزلت فيهم الآية "قُل لِّلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ یَغۡفِرُوا۟ لِلَّذِینَ لَا یَرۡجُونَ أَیَّامَ ٱللَّهِ لِیَجۡزِیَ قَوۡمَۢا بِمَا كانوا يكسبون.. 14 الجاثية ". هو أنهم هم من فاز في النهاية ، وكل من كان حولهم دان لهم رغبة ورهبة في النهاية . 

الفكرة أصبحت عقيدة ، وهم يعلمون تماما ما هو أصل فيها وما هو فرع فيها ، وكيف يحملونها إلى غيرهم ، وما هو قابل للتفاوض وما هو ليس بقابل للتفاوض . 

قد ينحرف واحد منهم عن المنهج لضعف أو لعدم وصول الفكرة بشكل سليم أو أو ، وما قصة عمر مع المهور وتحديدها ، وقصة حاطب وغيرهم ، ولكن في مجملهم وفي مجموعهم كان المنهج الرباني واضح .

طريق العطاء هو في الحقيقة طريق البناء للإسرة الصغيرة التي لا تنهض إلا إذا كان هناك من يقوم عليها ، ويعمل على تقديم ما تحتاجه ولو على حسابه الشخصي ، وهذا ينطبق تماما على العشيرة ، ويتضح بصورة بالغة مع الوطن ، ويتحقق مع الرسالة أو المبدأ في بناء الأمم.

الصحابة رضوان الله عليهم سعوا إلى تقديم كل ما يطلبه المنهج او الرسالة على كل رغباتهم الخاصة وحياتهم الخاصة ومشاعرهم الخاصة ، فكانت النتائج أن هذه الأمة إستطاعت أن تبني حضارة وأمة أمتدت إلى يومنا هذا ، وتحقق إرادة الله في الأرض. 

ما أقف عنده هو ذلك المنهج الذي إعتمده الرسول صل الله عليه وسلم ليبني هذا الجيل ، وكيف خرج هذا الجيل من كل العناصر الخاصة التي تشكل إنسان تلك الفترة بصفاته السلبية والايجابية ، ليكون إنسانا مختلفا تمام ، إنسان صناعة حضارة مستعد للتضحية ومنضبط وفاعل ومنفعل وفق منهج واضح .

فهو لا يقدم ما يقدمه إنسان البادية البسيط ، ولا ينصاع لرغبات ولا شهوات ، وهو يملك نظرة ثاقبة تحدد الهدف الذي يسعى إليه ليس بكليته فقط ، بل بمجوع هؤلاء ، فسعي عمر رضي الله عنه ، ووحدة المنهج عند أبي بكر رضي الله عنه توضح تماما ذلك ، وجهاد  خالد واخلاص ابوعبيدة ، وأمانة السر عند حذيفة .

بين من يرجو ومن لا يرجو ، مع قناعتي بأن الحياة دائما قائمة على تلك الفئة التي تعطي ، وهي في الأغلب التي تأخذ معظم النتائج الطيبة ، وإن كان لهذه القاعدة شواذ .

نجح الرسول صلوات ربي عليه في ايصال الروح والجسم والأعضاء لهم  ، فهم يعلمون تماما ما تقوم به الحياة وما تنتهي به الحياة لهذا المنهج .

فهل نعقل نحن ؟ 

إبراهيم أبو حويله...
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير