عيد ميلاد سعيد نبال دويدري 2391 من حملة الشهادات الجامعية والدبلوم يلتحقون بالتدريب المهني بيت النابلسي في اربد.. معلم تاريخي يجمع بين أصالة المدينة وعراقتها بعد الفرحة الإنسانية..دقت ساعة العمل لتجسيد قرار الجنائية الدولية شراكة بين مجموعة عليان والمناصير للزيوت والمحروقات لتشغيل شواحن متطورة في محطات المناصير " رؤيا متكاملة الابعاد " انطلاق الملتقى الرابع للطلبة العرب الدارسين في الجامعات الأردنية نشاط تطوعي لنادي الأرينا وقسم البصريات بجامعة عمان الأهلية في روضة ومدارس اللاتين – الفحيص عمان الاهلية تشارك بفعاليات منتدى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأرصاد: تقرير "WMO"حول مناخ عام 2024 صافرة إنذار للعالم وفيات السبت 23-11-2024 الأشغال: البدء بإعادة إنشاء طريق محي-الأبيض بالكرك وتحويل السير لطريق بديل سعر قياسي جديد .. ارتفاع الذهب في السوق المحلية 1.20 قرشاً أجواء مشمسة ولطيفة في اغلب المناطق اليوم وانخفاض ملموس الأحد والاثنين كيف يمكن لنتنياهو الالتفاف على قرار "الجنائية الدولية"؟ خبراء يجيبون ‏‏المدير الفني لنادي العقبة يستقيل من تدريب الفريق بنك المعرفة المصري ،، دعوة لإنشاء بنك معرفة أردني مماثل الإيسيسكو تدعو لحماية التراث اللبناني من التدمير جراء العدوان الإسرائيلي منتخب الكراتيه يتصدر مجموعته ببطولة العالم آلاف المستوطنين بينهم بن غفير يقتحمون الحرم الإبراهيمي

لا تقبلوا بأقل من هذا في عزل جدران أبنيتكم

لا تقبلوا بأقل من هذا في عزل جدران أبنيتكم
الأنباط -
د.أيوب أبودية

الطوبار والعزل الحراري لجدران المباني الخارجية يمثلان جزءًا أساسيًا من عملية البناء وفق المواصفات الأردنية. إذ يعتبر الطوبار، الذي هو عبارة عن عملية تدعيم الجدران لصب الخرسانة المسلحة أو مواد أخرى خلف الحجر التقليدي الذي يزين أبنيتنا من الخارج، عنصرًا حيويًا لضمان استقرار وقوة البناء. وبعد الانتهاء من الطوبار، وصب الخرسانة ودمكها جيدا، ومن ثم فك الطوبار بعد جفافها، تأتي مرحلة العزل الحراري كخطوة مكملة ومهمة للغاية. فماذا تقول المواصفات الأردنية في هذا الشأن؟

تتطلب المواصفات الأردنية تطبيق معايير دقيقة لضمان كفاءة العزل الحراري في المباني. فبدون العزل الحراري المناسب، من حيث الموصلية الحرارية والسماكة والديمومة، تفقد المباني طاقة كبيرة خلال فصل الشتاء بسبب تسرب الحرارة الداخلية إلى الخارج، مما يزيد من تكاليف التدفئة. وفي الصيف، تتسرب الحرارة الخارجية إلى الداخل، مما يزيد من تكاليف استهلاك الكهرباء لغايات التبريد. هذا الهدر المفرط غير المرغوب فيه للطاقة يسبب استهلاكاً عالياً للطاقة وبالتالي زيادة في الفواتير الشهرية وما يترتب على ذلك من زيادة في مصاريف الصيانة للأجهزة وانخفاض عمرها التشغيلي وتلويث للبيئة.

فاستنادا إلى قانون البناء الوطني الاردني رقم ٧ لعام ١٩٩٣ والذي بموجبه صدرت كودة العزل الحراري المحدثة لعام ٢٠٠٩، وبحكم عملنا في هذا المجال لما يزيد على أربعين عاما، فما زلنا نلاحظ، عبر زياراتنا الميدانية الموثقة للأبنية قيد الانشاء، عدم تطبيق توصية كودة العزل الحراري 2009 في صفحة 2-10 القاضية بضرورة طوبار الجدران الخارجية من الداخل بعد بناء الحجر من الخارج، وصب الجدران بالخرسانة أولا، ومن ثم تركيب العزل الحراري، وبعدها إغلاق الجدران بالطوب المفرغ. إذ إن بناء الحجر ومن ثم بناء الطوب من الداخل وحشر العازل بينهما وصب الجدران على مراحل، كثيرا ما تعتمد على مزاجية العامل، هو ممارسة خاطئة يجب وقفها فورا.

فاذا تمت الطريقة الخاطئة، فإن ذلك يؤدي إلى ترك مناطق في الجدران تفتقد إلى العزل الحراري الكافي، وبالتالي ينجم عن ذلك برودة استثنائية في الجدران شتاء، الأمر الذي يقود إلى تكاثف بخار الماء على أسطح الجدران الداخلية، خاصةً في الأماكن ذات التهوية الضعيفة والمزدحمة بالسكان ونتيجة كثافة نشاطاتهم الطبيعية، مثل التنفس والطبخ وتجفيف الغسيل والتدفئة على الكاز أو الغاز وغيرها. هذا التكاثف يشكل بيئة مثالية لنمو العفن والفطريات، مما يضر بصحة سكان المبنى، فالعفن يمكن أن يسبب مشاكل تنفسية، وحساسية، وحتى بعض أمراض مزمنة للأشخاص الذين يعيشون في بيئة ملوثة.

لذلك، فإن عملية صب الجدران أولا، ومن ثم تركيب العازل الحراري تضمن خرسانة جدران قوية، مقاومة لأحمال القوى المختلفة، بما في ذلك الزلازل، جنبا إلى جنب مع تأمين سماكة منتظمة للعزل الحراري في الجدران، والتي بالتالي تقوم بتحسين كفاءة الطاقة في المباني، وتقليل التكاليف التشغيلية، وتعزيز صحة السكان ورفاهيتهم. ولتحقيق ذلك، يجب اتباع الخطوات التالية:

اختر مواد العزل الحراري المناسبة التي تتوفر في السوق، مثل البولي يوريثين، والصوف الصخري، والصوف الزجاجي، والبولستيرين المبثوق والممدد، والفوم، وأي نوع آخر يحقق متطلبات المواصفات الأردنية، بحيث لا يكون أقل سماكة من 5 سنتمترات ( باستثناء البولي يوريثين الذي يمكن أن يقل سماكة عن ذلك)، وتخزينة بعيدا عن أشعة الشمس والظروف المناخية القاسية. فمثلا لا يسمح بتعريض الصوف الصخري أو الصوف الزجاجي للماء.
ضمان التثبيت الصحيح للعزل الحراري على الجدران بشكل لا يترك فجوات أو فراغات تقلل من كفاءة العزل الحراري أو تعمل جسور حرارية. ويمكن أن يتطلب ذلك تدريب العاملين أو الاستعانة بمتخصصين في هذا المجال.
ضمان عدم العبث بالعازل الحراري بعد تركيب جدران الطوب، وهذا يشمل أعمال الصحية والكهرباء وتمديدات التدفئة وغيرها.

إن طريقة الطوبار أولا والعزل الحراري ثانيا هما عنصران ضروريان لا يمكن التغاضي عنهما لضمان كفاءة الطاقة وسلامة المباني وصحة السكان في الأردن. إذ يجب على المهندسين والمقاولين وأصحاب المشاريع أنفسهم الالتزام بتطبيق هذه الإجراءات وفقًا للمواصفات القياسية لضمان تحقيق أفضل أداء وكفاءة في المباني، تماما كما يتم الالتزام بحزام الأمان لسائق المركبات.

ولما كان أثر التطبيق الخاطئ للعزل الحراري في الجدران عظيما على هدر الطاقة، وخلق جو من عدم الراحة الحرارية صيفا شتاء، وتشكل الرطوبة والعفن شتاء، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة مصاريف استهلاك الطاقة على المواطن وتلوث البيئة، وكذلك أثره على الوطن بشكل عام، والضرر بصحته البدنية والنفسية، وخاصة لدى الأطفال وكبار السن، فضلا عن انخفاض قيمة الأبنية عقاريا.


وبناء عليه، فإننا نهيب بكافة الجهات ذات العلاقة اتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان تنفيذ العزل الحراري حسب توصية الكودة الوطنية للعزل الحراري لعام 2009 وفي صفحة 2-10 تحديدا، ونطالب نقابة المهندسين ان ترتبط شهادة المطابقة بصورة للعزل الحراري مثبتا على الواجهات الخارجية من الداخل بالكامل، بما في ذلك تلك الواجهات التي تطل على مناور داخلية، كما هي الحال في دول العالم المتقدمة، وذلك كي يضمن المواطن موئلا سليما عبر تحقيق متطلبات الكودات الوطنية التي تعتبر عند مستوى يضاهي الكودات الجيدة جدا في العالم.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير