عيد ميلاد سعيد دينا محادين حسين السلمان يشعل أجواء مهرجان جرش بأمسية غنائية لا تُنسى الأمناء العامين يهمشون دورهم "الناطقون باسم الاحزاب لا ينطقون "! الأردن ومصر يحملان إسرائيل مسؤولية التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة روسيا تمدد حظر تصدير البنزين حتى نهاية تشرين الأول المقبل الجولة العاشرة من دوري المحترفات تنطلق غدا الأمير فيصل يشيد بتأهل عشيش للدور ربع النهائي في ألاولمبياد قشوع يثمن جهود الامير الحسين فى رعايه الصناعيه المعرفيه ردها عليّ إن استطعت ... الملكة رانيا العبدالله تزور مركز الحسين للسرطان وتفتتح مبنى الأشعة العلاجيّة الجديد ملاكمنا عشيش يفوز على بطل اسيا في الاولمبياد الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية:نتابع حدث اغتيال هنية باهتمام بالغ أورنج الأردن تعقد مؤتمراً صحفياً تعريفياً حول "خدمة التوثيق الإلكتروني الذاتي" ملاكمنا عشيش يفوز على بطل اسيا في الاولمبياد وزارة الخارجية البحرينية تحذر من خطورة عمليات التصعيد في المنطقة "المستقلة للانتخاب" 8 قوائم حزبية و49 قائمة محلية تتقدم بطلبات الترشح في اليوم الثاني استشهاد مراسل ومصور الجزيرة في غزة استئناف رحلات طيران الملكية لبيروت فجر الخميس سلطنة عُمان تُدين وتستنكر بشدة اغتيال إسماعيل هنية اللواء الركن الحنيطي يفتتح القيادة الإدارية الرئيسية في مديرية التزويد اللوجستي
كتّاب الأنباط

ردها عليّ إن استطعت ...

{clean_title}
الأنباط -


من حديث صهيب رضي الله عنه في مسلم قال الفتى في قصة اصحاب الأخدود الذي حاول الملك أن يقتله ، ولم يستطع الملك ان يقتله، قال له الفتى "لن تقتلني حتى تجمع الناس في صعيد واحد وتصلبني على جذع ، ثم خذ سهما من كنانتي ، ثم قل بسم الله رب الغلام ".

مات الفتى ولكن تحقق الهدف ، نعم وصلت رسالة الفتى إلى من حوله ، وفهم الناس قدر الملك وقدر الفتى ومن هو الخالق المقتدر،  ومن هو القادر ومن هو الممتحن ومن هو القادر على المعاقبة ويملك النهاية والخاتمة . 

ما هي رسالتك في الحياة ، وأين تقف مبادئك نعم للأسف كثيرون هم من يدعون أنهم حملة مبادىء، ولكنهم في الحقيقة يحملهم المبدأ ، وكثيرون هم من ينظرون وينتقدون ويرفعون اقواما ويضعون أخرين ، ولكنهم يستثنون أنفسهم من هذه القواعد التي يطلقونها ويطبقونها ويحاسبون الناس عليها ، فهم اما يرون أنفسهم فوق او لا يرون أنفسهم ولا يحاكمونها ولا يطبقون ولكن يطالبون .

لن تقتلني ، نعم ولكنك تستطيع ان تقتلني بطريقتي ومبدئي وبغير ذلك لن تستطيع ، نعم هي النهاية بالنسبة لي ، ولكنها أيضا البداية ، البداية لهذا المبدأ ، والبداية في الوقوف صامدا برغم كل التحديات وكل المخاوف وفقد الحياة ، ولكنها الحياة التي تعلن أن صاحبها مؤمن بها ومؤمن بما بعدها ومؤمن بالجزاء والحساب بعدها . 

نعم هذه المرة حملت معولك وخرجت لتهدم صنم الصهيونية الذي يقدسه البعض ولا يخالفه البعض ويخافه البعض ، ولكنك في الحقيقة احدثت انت ومن معك من المقاومة شرخا كبيرا فيه ، هذه المقاومة التي جعلت الهدف هو الأرض والتضحية بالغالي والنفيس ، هي الوسيلة في ايصال الرسالة بأن الأرض لن تتحرر إلا بدماء الشهداء ، وبالتضحيات الجسام التي يقدمها الجميع . 

الجميع من يحمل المبدأ هل يحمله بثمن أم بلا ثمن ، وأين تذهب " أفلح ان صدق أو دخل الجنة ان صدق " مع هذه الفئة التي تملأ الفراغ ومواقع التواصل بهذا الضجيج المرتفع ، وهي لا توقف عبثها وبذخها ولا حياتها ولا لهوها، ولا تخصص لهذه القضية الجوهرية مالا ولا عملا ولا فكرا ، إلا تلك الكلمات الفارغة التي تطلقها منتقدة فيها كل شيء حولها . 

لا استطيع ان انتقد غيري اذا لم يكن ما اقدمه هو زائد على ذلك الجهد الذي اطالب به ، واصمت عندما لا اقدر أن اغير حياتي وفقا لهذه المتطلبات التي يطلقها البعض ممن ينتقد كل شي حوله ، وكأنه عزل نفسه في صومعته ، ولم يأكل ألا ما فيه زهد ، ولم يلبس إلا ما فيه خشونة ، فمن منّا هو ذاك .

هنيئا لمن مات وهو على مبدئه ، وهنيئا لمن قتل بيد عدوه ، ونسأل الله القبول لكل الشهداء الذي مضوا على هذه الأرض في سبيل الله ، ورفع الظلم ودفع الاحتلال وعدم الرضوخ لقوى الظلم العالمية ، التي تدعم وترعى هذا الكيان المتوحش المجرم ، الذي يسعى بكل قوته لفرض البلطجة والزعرنة في هذه المنطقة لحساب قوى الشر العالمية الظالمة. 

نعم الأمة تدفع ثمن تفرقها وضعفها وضعف كلمتها ، ونعم ان الأمة الإسلامية والعربية في موقف لا تحسد عليه ، يتحكم بها نظام عالمي ظالم متوحش مجرم ، بفكر استعماري وآليات بلطجة وسيطرة وفرض للقوة واستعراض لها .

وها هو يقتل من يشاء في أي عاصمة يشاء وكيفما يشاء ، فهل هناك من يستطيع أن يردها عليه . 

إبراهيم أبو حويله ...