البث المباشر
تعميم صادر عن الهيئة البحرية الأردنية بشأن الحالة الجوية المتوقعة وتأثيرها على النشاط البحري د. عمّار محمد الرجوب قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي بلدية السلط الكبرى تكثف جهودها للتعامل مع حالة عدم الإستقرار الجوي المؤثرة على المملكة. بلديات تكثف استعداداتها وترفع جاهزيتها تزامنا مع المنخفض الجوي استراتيجية "التفويض": أمريكا تدفع حلفاءها لمواجهة إيران ياسر أبو شباب، كيف حالك؟ الارصاد : حالة من عدم الاستقرار وتحذيرات من هطولات غزيرة في بعض المناطق... التفاصيل ولي العهد يساند"النشامى" أمام الكويت في كأس العرب الوفد البرلماني يختتم زيارته الى بروكسل الهيئة العامة لغرفة تجارة عمّان تقرّ التقريرين الإداري والمالي لعام 2024 كتب الدكتور سمير محمد ايوب في حضرة القهوة، تواضعوا ! المرأة وفلسفة القهوة... مديرية الأمن العام تجدّد تحذيرها من حالة عدم الاستقرار الجوّي المتوقعة وتدعو للابتعاد من الأودية ومجاري السيول وزارة الإدارة المحلية تُهيب بالمواطنين الابتعاد عن مجاري الأودية تزامناً مع حالة عدم الاستقرار الجوي الأشغال تعزز جاهزيتها بـ110 فرق و155 آلية لمواجهة الظروف الجوية 85.3 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية سلطة إقليم البترا ترفع جاهزيتها للتعامل مع حالة عدم الاستقرار الجوي مصر ترحب بتجديد ولاية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وزير الشؤون السياسية: الشباب يمثلون القوة المؤثرة في مسيرة الوطن غرف الصناعة تهنىء "الجمارك" بفوزها بجائزة التميز الحكومي العربي

لماذا تتصحر أرضنا...

لماذا تتصحر أرضنا
الأنباط -
لماذا تتصحر أرضنا...

المشكلة ليست في الأرض والوقت لكن المشكلة في الإنسان...بتصرف مالك بن نبي.

يقول اليابانيون أيدينا تحمل كنزاً ذهبياً ، هذه اليد تستطيع أن تقوم بأشياء لا ولم تخطر على بال ، خذ ما حدث في القرن الأخير ، نعم استطاع الانسان ان يصل الى اماكن وصناعة ادوات واختراعات والوصول إلى مناطق كانت خيال . 

نفقد شيئا هنا كنّا نمتلكه في الماضي ، هذه المنطقة هي مكان ولادة الحضارات وانتشارها في العالم ، من بنى الأهرامات وحدائق بابل ، من بنى البتراء وسد مأرب ، هذا الإنسان يملك معدنا فريدا هو فعال ومنفعل بطبعه  ، نعم يحتاج إلى تلك الظروف التي تخرج طاقته ، وتوظف هذه الطاقة والقدرة لتكون فاعلة ومنتجة ومنضبطة ،، فرعون ربما .

وإن كنت اقولها مازحا ، ولكن توليفة القيادة الحازمة والإدارة الناجحة هي مفتاح للنجاح ، إذا اضفنا إليها توفر المواد والموارد عندها تستطيع بناء حضارة واهرامات ، نعم نحن نستعمل الدين بطريقة خاطئة كما استعملناه سابقا في بناء الأهرامات ، وما زلنا نستعمله بطريقة خاطئة ، وأقول خاطئة قاصدا ، نحن سخرنا الدين لتحقيق اهداف دنيوية شخصية في المجمل طبعا ، فئة عريضة ممن يمتهنون الدين جعله وسيلة لغاية فردية ومكسب شخصي ، ولم يفهموا مقاصده الحقيقة في صناعة الإنسان والحضارة ، وصناعة الإنسان المنضبط وفق منهج رباني يسعى لبناء الأرض وجعلها صالحة للحياة والعطاء ، وفتح المجال امام هذه الجموع من البشرية لتنظر للمنهج الرباني كيف يبني النموذج الذي يجب أن تكون عليه الإنسانية ، وهنا تحديدا يتم تحقيق مفهوم الإستخلاف والخليفة في الأرض .  

كيف تكون الطاقة البشرية فاعلة فيما يعود عليها بالخير ، فلا تنشغل بسفائف الامور وترهاتها ، والبكائيات على ماض جميل ، ومنشغلة بما يصنع مستقبلا مشرق ولا تبكي على الأطلال .

في زيارة لمجموعة سياح ألمان إلى الصحراء المغاربية هالهم حجم التصحر وقلة العمل ، فقرر مجموعة منهم إنشاء سياحة خاصة قائمة على إعادة الحياة إلى الصحراء ، فجمعوا الاموال والأشخاص وأطلقوا مشروع لحفر الآبار وزراعة واحة للنخيل والأشجار الصحراوية.

الفرق اذا ليس في الأرض ولا الوقت ، الفرق في الإنسان ، الفرق في الفاعلية ، لذلك تخضر أرضهم ومدنهم وتنتج ايديهم وعقولهم حضارة.
وتتصحر أرضنا ومدننا ومشاريعنا !!!

إبراهيم أبو حويله...
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير