البث المباشر
الإنجاز الرياضي الأردني: دروس في اقتصاديات الإرادة الوزيرة القطرية النعيمي تشارك بدورة مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في الأردن الشباب والرياضة في الرؤية الملكية الأردن يرحب بقرار إلغاء العقوبات على سوريا المفروضة بموجب قانون قيصر سان جورج الفحيص- يطلق موسماً احتفالياً بعيد الميلاد المجيد لماذا لا يكون الأردن منصة انطلاق الشركات الهندية للإقليم؟ الانقلاب الشتوي يبدأ الأحد 21 كانون الأول 2025… ومربعينية الشتاء تدخل أبرد أيام العام أجواء باردة في أغلب المناطق الأرصاد: أجواء باردة وتحذيرات من الصقيع والضباب صباح الجمعة قرار ضد ملكة جمال مصر سلامي: ولي العهد أبلغني أن الملك سيمنحني الجنسية الأردنية رغم التحذيرات .. الدفاع المدني يتعامل مع إصابات بالاختناق بسبب (الشموسة) رئيس الوزراء: النشامى صنعوا أجمل نهائي عربي الأرصاد : أجواء باردة تسود المملكة وتحذيرات صباح الجمعة نهائي لوسيل الأردن لم يسقط والمغرب لم يسرق المجد البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملك يشيد بأداء المنتخب الوطني وجمهوره الوفي وصافة لا تُختصر بالنتيجة.. النشامى يكتبون نهائيًا تاريخيًا و المغرب يتوج بلقب كأس العرب 2025 ولي العهد والاميرة رجوة يتابعان مباراة النشامى في ستاد لوسيل العيسوي ينقل تعازي الملك وولي العهد إلى عشائر الشبول والرشدان والخلايلة والسعايدة والبقور

لماذا تتصحر أرضنا...

لماذا تتصحر أرضنا
الأنباط -
لماذا تتصحر أرضنا...

المشكلة ليست في الأرض والوقت لكن المشكلة في الإنسان...بتصرف مالك بن نبي.

يقول اليابانيون أيدينا تحمل كنزاً ذهبياً ، هذه اليد تستطيع أن تقوم بأشياء لا ولم تخطر على بال ، خذ ما حدث في القرن الأخير ، نعم استطاع الانسان ان يصل الى اماكن وصناعة ادوات واختراعات والوصول إلى مناطق كانت خيال . 

نفقد شيئا هنا كنّا نمتلكه في الماضي ، هذه المنطقة هي مكان ولادة الحضارات وانتشارها في العالم ، من بنى الأهرامات وحدائق بابل ، من بنى البتراء وسد مأرب ، هذا الإنسان يملك معدنا فريدا هو فعال ومنفعل بطبعه  ، نعم يحتاج إلى تلك الظروف التي تخرج طاقته ، وتوظف هذه الطاقة والقدرة لتكون فاعلة ومنتجة ومنضبطة ،، فرعون ربما .

وإن كنت اقولها مازحا ، ولكن توليفة القيادة الحازمة والإدارة الناجحة هي مفتاح للنجاح ، إذا اضفنا إليها توفر المواد والموارد عندها تستطيع بناء حضارة واهرامات ، نعم نحن نستعمل الدين بطريقة خاطئة كما استعملناه سابقا في بناء الأهرامات ، وما زلنا نستعمله بطريقة خاطئة ، وأقول خاطئة قاصدا ، نحن سخرنا الدين لتحقيق اهداف دنيوية شخصية في المجمل طبعا ، فئة عريضة ممن يمتهنون الدين جعله وسيلة لغاية فردية ومكسب شخصي ، ولم يفهموا مقاصده الحقيقة في صناعة الإنسان والحضارة ، وصناعة الإنسان المنضبط وفق منهج رباني يسعى لبناء الأرض وجعلها صالحة للحياة والعطاء ، وفتح المجال امام هذه الجموع من البشرية لتنظر للمنهج الرباني كيف يبني النموذج الذي يجب أن تكون عليه الإنسانية ، وهنا تحديدا يتم تحقيق مفهوم الإستخلاف والخليفة في الأرض .  

كيف تكون الطاقة البشرية فاعلة فيما يعود عليها بالخير ، فلا تنشغل بسفائف الامور وترهاتها ، والبكائيات على ماض جميل ، ومنشغلة بما يصنع مستقبلا مشرق ولا تبكي على الأطلال .

في زيارة لمجموعة سياح ألمان إلى الصحراء المغاربية هالهم حجم التصحر وقلة العمل ، فقرر مجموعة منهم إنشاء سياحة خاصة قائمة على إعادة الحياة إلى الصحراء ، فجمعوا الاموال والأشخاص وأطلقوا مشروع لحفر الآبار وزراعة واحة للنخيل والأشجار الصحراوية.

الفرق اذا ليس في الأرض ولا الوقت ، الفرق في الإنسان ، الفرق في الفاعلية ، لذلك تخضر أرضهم ومدنهم وتنتج ايديهم وعقولهم حضارة.
وتتصحر أرضنا ومدننا ومشاريعنا !!!

إبراهيم أبو حويله...
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير