جامعة الزرقاء تنظم ورشة عمل حول التخليص الجمركي رويترز: نجاة قيادي بارز في حزب الله استهدفته ضربة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية البيت الأبيض: الولايات المتحدة لا تعتقد بأن الحرب بين حزب الله وإسرائيل حتمية جلسة مسائية يتغنى بها الشعر من توقيع ديوان شواهد عشق الشرفات يكتب: مقال العناني .. واغتيال حلم الدولة الفلسطينية الصفدي لـ وزير خارجية لبنان: الأردن يقف معكم الميثاق الوطني للحكومة: أن تأتي متأخرا خيرا من أن لا تأتي 114 قائمة مترشحة في اليوم الأول من استقبال طلبات الترشح لماذا تتصحر أرضنا... افتتاح الموقع الجديد لأكاديمية "سايبر شيلد" للأمن السيبراني طواقم المستشفى الميداني الأردني غزة 79 تباشر أعمالها وزير التعليم العالي محافظة يلتقي سفراء كل من تايلند والفلبين وماليزيا وإندونيسيا وبروناي اجتماع في الأشغال لبحث تطوير موقع مدرسة اربد الثانوية وتحويله لمعلم حضاري وسياحي العقبة : ٨ قوائم رسمية تسجل للانتخابات في اليوم الأول من بدء الترشح 18.2 مليار درهم التداولات العقارية في الشارقة للنصف الأول من 2024 أنور عبد الفتاح ملحس (أبو طارق) في ذمة الله صفقوا للقاتل 383 إنزالا جويا نفذتها القوات المسلحة الأردنية على غزة منذ بداية العدوان مدير الأمن العام يلتقي وكيل وزارة الداخلية القطرية للشؤون الأمنيّة والوفد المرافق له وزير الداخلية: نراجع سياساتنا فيما يتعلق باللجوء السوري
كتّاب الأنباط

لماذا تتصحر أرضنا...

{clean_title}
الأنباط -
لماذا تتصحر أرضنا...

المشكلة ليست في الأرض والوقت لكن المشكلة في الإنسان...بتصرف مالك بن نبي.

يقول اليابانيون أيدينا تحمل كنزاً ذهبياً ، هذه اليد تستطيع أن تقوم بأشياء لا ولم تخطر على بال ، خذ ما حدث في القرن الأخير ، نعم استطاع الانسان ان يصل الى اماكن وصناعة ادوات واختراعات والوصول إلى مناطق كانت خيال . 

نفقد شيئا هنا كنّا نمتلكه في الماضي ، هذه المنطقة هي مكان ولادة الحضارات وانتشارها في العالم ، من بنى الأهرامات وحدائق بابل ، من بنى البتراء وسد مأرب ، هذا الإنسان يملك معدنا فريدا هو فعال ومنفعل بطبعه  ، نعم يحتاج إلى تلك الظروف التي تخرج طاقته ، وتوظف هذه الطاقة والقدرة لتكون فاعلة ومنتجة ومنضبطة ،، فرعون ربما .

وإن كنت اقولها مازحا ، ولكن توليفة القيادة الحازمة والإدارة الناجحة هي مفتاح للنجاح ، إذا اضفنا إليها توفر المواد والموارد عندها تستطيع بناء حضارة واهرامات ، نعم نحن نستعمل الدين بطريقة خاطئة كما استعملناه سابقا في بناء الأهرامات ، وما زلنا نستعمله بطريقة خاطئة ، وأقول خاطئة قاصدا ، نحن سخرنا الدين لتحقيق اهداف دنيوية شخصية في المجمل طبعا ، فئة عريضة ممن يمتهنون الدين جعله وسيلة لغاية فردية ومكسب شخصي ، ولم يفهموا مقاصده الحقيقة في صناعة الإنسان والحضارة ، وصناعة الإنسان المنضبط وفق منهج رباني يسعى لبناء الأرض وجعلها صالحة للحياة والعطاء ، وفتح المجال امام هذه الجموع من البشرية لتنظر للمنهج الرباني كيف يبني النموذج الذي يجب أن تكون عليه الإنسانية ، وهنا تحديدا يتم تحقيق مفهوم الإستخلاف والخليفة في الأرض .  

كيف تكون الطاقة البشرية فاعلة فيما يعود عليها بالخير ، فلا تنشغل بسفائف الامور وترهاتها ، والبكائيات على ماض جميل ، ومنشغلة بما يصنع مستقبلا مشرق ولا تبكي على الأطلال .

في زيارة لمجموعة سياح ألمان إلى الصحراء المغاربية هالهم حجم التصحر وقلة العمل ، فقرر مجموعة منهم إنشاء سياحة خاصة قائمة على إعادة الحياة إلى الصحراء ، فجمعوا الاموال والأشخاص وأطلقوا مشروع لحفر الآبار وزراعة واحة للنخيل والأشجار الصحراوية.

الفرق اذا ليس في الأرض ولا الوقت ، الفرق في الإنسان ، الفرق في الفاعلية ، لذلك تخضر أرضهم ومدنهم وتنتج ايديهم وعقولهم حضارة.
وتتصحر أرضنا ومدننا ومشاريعنا !!!

إبراهيم أبو حويله...