البث المباشر
مؤتمر المناخ 2025 في البرازيل.. هل يكون نقطة تحول أم محطة جديدة للوعود غير المُنجزة؟ التبرُّع بالأعضاء.. ثقافة غير منتشرة.. الشركات الناشئة في الأردن: هل تكون المحرك الجديد للاقتصاد؟ عن جذور التطاول الإعلامي على الأردن المومني : الأردن الرسمي والشعبي يرفض التهجير وإقامة الدولة الفلسطينية مصلحة عليا الترخيص المتنقل بالأزرق من الأحد إلى الثلاثاء الخارجية تدين الهجوم الذي تعرضت له قوات اليونيفيل في لبنان الفراية يصل إلى تونس للمشاركة في اجتماعات مجلس وزراء الداخلية العرب قرارات مهمة لاتحاد غرب آسيا للكرة الطائرة.. والأردن يستضيف العديد من البطولات الحاج عبدالستار محمد الموسى جرادات في ذمه الله الكوفحي والطبيشات يفتتحان فرع البريد الأردني في مبنى البلدية الرئيسي بشارع الهاشمي الصفدي ينقل تحيات الملك لرئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الجامعة العربية: موقف الملك عبد الله الثاني تجاه القضية الفلسطينية مشرف الاحتلال يفرج عن الدفعة السادسة من الأسرى ضمن اتفاق وقف إطلاق النار "فرسان التغيير" و"شباب قادرون" يوقعان اتفاقية تعاون مشترك في مجلس النواب الأردني التطورات الكمية في دراسة ميكانيكا الكم باستخدام الذكاء الاصطناعي الكمي 184 مليون دينار صافي أرباح "البوتاس" عام 2024 بحث مشاريع قطاع الأشغال في محافظة البلقاء تراجع الجنيه الاسترليني أمام الدولار واليورو حذف الأصفار من العملة – الفرص والتحديات

دار السرايا على تل إربد شاهدة على العصر

دار السرايا على تل إربد شاهدة على العصر
الأنباط -

الأنباط - فرح موسى

تعتبر دار السرايا واحدة من أهم آثار مدينة إربد، وتقع على ظهر التل، ويرتادها الزوار للاطلاع على تاريخ حقبة مهمة مرت على المدينة، ولمشاهدة النمط المعماري العثماني، و"الدار" معلم تراثي صامد، قاوم التطور الحضاري في إربد، وشُيدت في عهد الخلافة العثمانية، حيث أصبحت جاهزة في العام (1886)، إبّان خلافة السلطان العثماني عبد الحميد خان الثاني.

أصبحت دار السرايا في عهد الإمارة مملوكة لوزارة الداخلية التي استخدمتها مركزاً للإصلاح والتأهيل، واستمرت كذلك حتى (1994)، عندما تحولت ملكيتها لدائرة الآثار في عهد الدكتور صفوان التل مدير عام الآثار في ذلك الوقت، وتحتوي على المئات من التحف الفنية والأثرية التي تعود الى العصور الإسلامية.

الكاتبة والأديبة مي محمد صالح قالت، على من يسأل ويريد أن يتعرف على هذه القلعة ونشأتها وتاريخها أن يقرأ عن تاريخها منذ كانت قلعة بناها العثمانيون في منتصف القرن التاسع عشر فوق الطرف الجنوبي لتل اربد، وفي ١٣٠٤٠هــ
١٨٨٦م تم إعادة بناء القلعة لتكون سرايا بمقر حكومي، وكلمة سرايا مأخوذة من العهد العثماني والتركي، وهذه السرايا تشبه القلاع من الداخل والخارج تم تحويلها إلى سجن وتم إضافة تعديلات عليه ومن ثم تحويله إلى متحف.

واضافت يتألف الطابق الأرضي من المتحف من ستة عقود وصالة وعشر غرف ومستودع، ويتكون الطابق العلوي من ١٤ غرفة بمختلف المساحات، وقد تحولت الساحة إلى حديقة فيها نافورة مياه وبعض الأشجار.
 
وأضافت ل"الانباط " أن القطع المعروضة في هذا المتحف أثرية وموثّقة المصدر، وتتكون قاعات العرض من سبع قاعات، فيها معروضات قيّمة جدا، وواحدة منها والأعظم هي قاعة العصور القديمة التي تعود معروضاتها إلى العصر الحجري القديم، وهو أقدم المراحل الحضارية وفيه الكثير من المنحوتات والفسيفساء والكتابات المسمارية والرموز الطينية التي تمثّل أكبر شاهد على اربد القديمة وأهميتها التاريخية.

واشارت الى جمالية هذا الصرح التراثي الكبير الذي يتصف بمقاييس عالية من تاريخ وحضارة قديمة وعريقة تتجسّد في زمن قديم يعانق حاضرنا ليربط بين الماضي والحاضر، وليكون جسرا راسخا وسحرا جاذبا في عقول جيل اليوم والأجيال القادمة.

المهتم بالشأن الثقافي والإذاعي السابق غالب الرشايدة، قال: بين الماضي والحاضر، سرايا إربد التاريخية العريقة التي تقع في وسط المدينة، عرفت بالماضي كسجن ذاع صيته في المجتمع، وكان مركز الإصلاح والتأهيل الوحيد في المحافظة.

وأضاف، قبل سنوات، تغير الإسم إلى دار سرايا إربد، ليصبح مكانا للزوار، بعد أن وضعت المديرية العامة للآثار يدها عليه وحولته الى متحف، يخدم الجميع، ويُعد من أشهر المواقع التاريخية العريقة في محافظة إربد.

زينب الناطور رئيس منتدى حائط المدينة الثقافي قالت، إن المتحف من ضمن أقدم المباني التراثية في المدينة، ويؤرخ الى الفترة العثمانية، وقد نقش على مدخله الجنوبي نقش حجري باللغة العربية، ويتكون من سبع قاعات تحيط بساحة مكشوفة، فيها تيجان وأعمدة، ومعاصر زيتون، لتعبر عن نشاط المدينة الحضاري، والثقافي، والفني عبر العصور.
وعبر عدد كبير من أهالي إربد عن اعتزازهم وفخرهم بهذا الصرح الأثري، وتحدثوا عن زيارات لدار السرايا برفقة أبنائهم، ليكونوا على اطلاع دائم على حضارة إربد خصوصاً، والأردن عموماً.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير