أميركا تنصح رعاياها في كل أنحاء العالم بتوخي الحذر يديعوت أحرنوت عن مصادر : إسرائيل تقبل إنهاء الحرب إذا أوقف خامنئي إطلاق النار تحسبات لارتفاع كلف الطاقة وارتفاع كلف الاستيراد والتصدير هل سيحصل ترامب على جائزة نوبل للسلام؟؟!! صافرات الإنذار.. تحذير أمني يرسم واقعًا نفسيًا معقدًا لدى الأطفال الإقليم يتنفس تحت الماء.. ما مصير الأمن الغذائي مع التصعيد الإيراني الإسرائيلي؟ كلام في الاعلام ..لماذا نبرر ؟ عليان: الفوز بجائزة الملكة رانيا يفتح أمامي آفاقًا جديدة للتطور المهني مصلحة إيران في حصر الرد على الكيان الغاصب إيران وأعباء سياسة "الصبر الاستراتيجي" سلام أبو الهيجاء.. من الحلم إلى الواقع: أول أردنية مرشحة لتكون رائدة فضاء معادلة الأردن الأمنية الجديدة حسين الجغبير يكتب :الضرر أكبر ما لم نتحرك رئيس بلدية الكرك الكبرى يتفقد العمل في شاطئ الكرك السياحي. ‏من المفرق إلى العالمية...قصة ريادة أردنية في إنتاج البذور الأردن يدين الهجوم الإرهابي في دمشق د.بشيرالدعجه يكتب :"حين يتكلم الملك... يصمت الشك: قراءة أمنية عميقة في نداء تماسك الجبهة الداخلية" الجزيرة تقع في شر أعمالها.. و تسبق البنتاغون بخبر قاذفات B-2 بساعة... دون انتظار مصدر رسمي أو موثوق قرارات مجلس الوزراء وزارة الشباب تعلن البدء بالتسجيل لمعسكرات الحسين للعمل والبناء 2025

دار السرايا على تل إربد شاهدة على العصر

دار السرايا على تل إربد شاهدة على العصر
الأنباط -

الأنباط - فرح موسى

تعتبر دار السرايا واحدة من أهم آثار مدينة إربد، وتقع على ظهر التل، ويرتادها الزوار للاطلاع على تاريخ حقبة مهمة مرت على المدينة، ولمشاهدة النمط المعماري العثماني، و"الدار" معلم تراثي صامد، قاوم التطور الحضاري في إربد، وشُيدت في عهد الخلافة العثمانية، حيث أصبحت جاهزة في العام (1886)، إبّان خلافة السلطان العثماني عبد الحميد خان الثاني.

أصبحت دار السرايا في عهد الإمارة مملوكة لوزارة الداخلية التي استخدمتها مركزاً للإصلاح والتأهيل، واستمرت كذلك حتى (1994)، عندما تحولت ملكيتها لدائرة الآثار في عهد الدكتور صفوان التل مدير عام الآثار في ذلك الوقت، وتحتوي على المئات من التحف الفنية والأثرية التي تعود الى العصور الإسلامية.

الكاتبة والأديبة مي محمد صالح قالت، على من يسأل ويريد أن يتعرف على هذه القلعة ونشأتها وتاريخها أن يقرأ عن تاريخها منذ كانت قلعة بناها العثمانيون في منتصف القرن التاسع عشر فوق الطرف الجنوبي لتل اربد، وفي ١٣٠٤٠هــ
١٨٨٦م تم إعادة بناء القلعة لتكون سرايا بمقر حكومي، وكلمة سرايا مأخوذة من العهد العثماني والتركي، وهذه السرايا تشبه القلاع من الداخل والخارج تم تحويلها إلى سجن وتم إضافة تعديلات عليه ومن ثم تحويله إلى متحف.

واضافت يتألف الطابق الأرضي من المتحف من ستة عقود وصالة وعشر غرف ومستودع، ويتكون الطابق العلوي من ١٤ غرفة بمختلف المساحات، وقد تحولت الساحة إلى حديقة فيها نافورة مياه وبعض الأشجار.
 
وأضافت ل"الانباط " أن القطع المعروضة في هذا المتحف أثرية وموثّقة المصدر، وتتكون قاعات العرض من سبع قاعات، فيها معروضات قيّمة جدا، وواحدة منها والأعظم هي قاعة العصور القديمة التي تعود معروضاتها إلى العصر الحجري القديم، وهو أقدم المراحل الحضارية وفيه الكثير من المنحوتات والفسيفساء والكتابات المسمارية والرموز الطينية التي تمثّل أكبر شاهد على اربد القديمة وأهميتها التاريخية.

واشارت الى جمالية هذا الصرح التراثي الكبير الذي يتصف بمقاييس عالية من تاريخ وحضارة قديمة وعريقة تتجسّد في زمن قديم يعانق حاضرنا ليربط بين الماضي والحاضر، وليكون جسرا راسخا وسحرا جاذبا في عقول جيل اليوم والأجيال القادمة.

المهتم بالشأن الثقافي والإذاعي السابق غالب الرشايدة، قال: بين الماضي والحاضر، سرايا إربد التاريخية العريقة التي تقع في وسط المدينة، عرفت بالماضي كسجن ذاع صيته في المجتمع، وكان مركز الإصلاح والتأهيل الوحيد في المحافظة.

وأضاف، قبل سنوات، تغير الإسم إلى دار سرايا إربد، ليصبح مكانا للزوار، بعد أن وضعت المديرية العامة للآثار يدها عليه وحولته الى متحف، يخدم الجميع، ويُعد من أشهر المواقع التاريخية العريقة في محافظة إربد.

زينب الناطور رئيس منتدى حائط المدينة الثقافي قالت، إن المتحف من ضمن أقدم المباني التراثية في المدينة، ويؤرخ الى الفترة العثمانية، وقد نقش على مدخله الجنوبي نقش حجري باللغة العربية، ويتكون من سبع قاعات تحيط بساحة مكشوفة، فيها تيجان وأعمدة، ومعاصر زيتون، لتعبر عن نشاط المدينة الحضاري، والثقافي، والفني عبر العصور.
وعبر عدد كبير من أهالي إربد عن اعتزازهم وفخرهم بهذا الصرح الأثري، وتحدثوا عن زيارات لدار السرايا برفقة أبنائهم، ليكونوا على اطلاع دائم على حضارة إربد خصوصاً، والأردن عموماً.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير