الأنباط -
حسين الجغبير
تتعالى الأحاديث على أن هناك حراك سلبي في سباق الانتخابات النيابية، وتحديدا في سلوك ينتهجه بعض المنتمين للأحزاب في محاولة لكسب ود الناس ودفعهم للتصويت لهم، بعد فشل البعض في اقناع المواطنين في مشروع الأحزاب اثر الصبغة التي صبغت ببعضها للأسف وهي صبغة حزب الشخص الواحد.
على مواقع التواصل الاجتماعي يتحدث البعض عن سلوكيات، لا يمكن لي شخصيا اثباتها، ولست متبنيها، وانما انقلها بهدف المتابعة الرسمية عليها والوقوف على تفاصيلها.
على مواقع التواصل الاجتماعي يتحدث البعض عن وعود حزبية تقدم للناس تتمثل في توظيفهم في القطاعين العام والخاص، يعني اللعب على وتر حاجة المواطن لوظيفة تساعده في الاستقرار المعيشي وتضمن له حياة كريمة، وهي الوعود التي تترك اثرا كبيرا عند كل ساع للحصول على فرصة عمل.
الوعود لا تقتصر على صعيد المواطنين فقط، اذ ان بعض قادة الأحزاب يحاولون استقطاب بعض الشخصيات المؤثرة في عشائرهم ومناطقهم للاستفادة من الاصوات الانتخابية للشريحة التابعة لهم، حيث تقدم لهم وعود بمنحهم موقعا وزاريا في الحكومات المقبلة، أو تعيينهم في مناصب مختلفة، وتوفير وظائف وعمل ترفيعات لموظفين عاملين، وهذا الأمر الذي يتحدث عنه بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي بكثرة.
اقول أنا هنا ناقل لما يجري، واضيف عليها من يتحدث عن عروض مالية بشكل غير مباشر بهدف كسب الاصوات لتحقيق الأحزاب لغايتها بوصول اكبر عدد من اعضائها لقبة البرلمان بهدف تشكيل كتلة نيابية قوية ومؤثرة تشكل نواة لحكومة برلمانية في المستقبل القريب، ومن هنا يأتي اللعب على أوتار توزيع المناصب كون أن مفتاح كافة المواقع ستكون بيد الحزب.
يصعب على الدولة التحقق من ذلك، وتوزيع الاتهامات على الجميع، لكن بيدها ضبط المسألة والتحرك سريعا حتى يطمئن الناس بأن هناك متابعة لمثل هذه السلوكيات وتحقيق النزاهة بالانتخابات، وهي رسالة هامة يجب ان تصل المواطنين الذين يؤمنون للأسف بأن لا انتخابات نزيهة في الأردن، فيما على المواطن أيضا ان يكون هو ذاته مراقبا لما يحدث وان يكون على تواصل مع الهيئة المستقلة للانتخابات في حال ملاحظته أيا من هذه السلوكيات، لأن نزاهة الانتخابات سلاحنا الوحيد الذي نراهن عليه في التحديث السياسي، وتحقيق مخرجات برلمانية تستطيع حمل لواء الدولة والناس في آن واحد، بدلا من أولئك الباحثين عن مصالح خاصة وأضعفوا الدور الحقيقي لمجلس النواب على مدار السنوات الطويلة الماضية.