الهاتف قبل النوم يعرضك للإصابة بالسكري الأمن العام: القبض على سائق عمومي سمح لإبنه الحدث بقيادة حافلة وقام بتصويره ضعف الموارد عائق.. وإتمام المشاريع مطلب رئيسي لبلديات المحافظة هل حقق دمج وزارتي التربية والتعليم العالي تكامل في نتائج التعليم ؟ حسين الجغبير يكتب:"الموارد البشرية".. هل محقون برفض النظام؟ الارصاد : ارتفاع على درجات الحرارة يومي الخميس والجمعة الاتحاد الدولي للصحفيين يطلق جائزة شيرين أبو عاقلة وزير الخارجية يجري اتصالا هاتفيا مع نظيره المصري أنقرة تستدعي السفير الألماني على خلفية مطالبة برلين بعقوبات على لاعب تركي الصفدي يتلقى اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأميركي نصير والشديفات يؤكدان أهمية التعاون بين جامعة آل البيت ومجلس محافظة المفرق لتنفيذ مشاريع وبرامج مشتركة قريبا منتخب الشباب يخسر امام الامارات ويودع غرب أسيا الأمن العام : الفيديو المتداول لإطلاق النار على أحد الأشخاص ليس في الأردن اسكتلندا تشرّع قانونا للاقتصاد الدائري نهيان بن مبارك : تعزيز الإبداع والابتكار لدى الشباب هو الضامن لمستقبل مشرق منظمة شانغهاي للتعاون تدعم الاتصال والتعاون من أجل مستقبل مشترك الصفدي ونظيره القبرصي يبحثان تكاتف الجهود لوقف العدوان على غزة إيجاز صحفي في وزارة الاتصال الحكومي حول توصيات الاستعراض الدوري لحقوق الإنسان غدا العقبة : ورشة تدريبية لتعزيز دور البلديات في خِطط التغيّر المناخي والطاقة المستدامة أورنج الأردن تختتم مشاركتها في منتدى الأعمال الأول بين الاتحاد الأوروبي والأردن وتسلط الضوء على تجربتها التحولية من مقدم خدمة إلى ممكّن
كتّاب الأنباط

حسين الجغبير يكتب:"الموارد البشرية".. هل محقون برفض النظام؟

{clean_title}
الأنباط -

ما أن أعلنت الحكومة عن نظامي الخدمة العامة والموارد البشرية الجديد، حتى تعالت الأصوات الرافضة لبعض بنود هذين النظامين خصوصا فيما يتعلق بمنع عمل موظف الحكومة في أي مكان آخر، الأمر الذي يرى فيه البعض خطورة على أمن الموظفين ومحاربة لأرزاقهم، إذ لم تعلن الحكومة حتى الآن عن ان كان هناك نية لتعويض الموظفين عن الخسائر المالية المترتبة على تطبيق هذين النظامين.
وبعيدا عن هذا الجدل، يتساءل البعض عن امكانية أن يحقق هذين النظامين الأهداف المرجوة منه، كتحفيز الموظفين وتحسين الخدمات الحكومية، او هيكلة القطاع العام بطريقة غير مباشرة بعد أن كانت الحكومة أصدرت قرارا سابقا يحرم موظفي القطاع العام الحاصلين على اجازة عمل دون راتب للعمل في خارج الأردن، هذه الهيكلة التي تسعى فيه الحكومة إلى تخفيض النفقات.
اعتاد الأردنيون على اتخاذ الحكومات المتعاقبة لقرارات متسرعة لذلك لا يؤمنون بكثير منها، خصوصا وعندما يحتاجون إلى شرح واف عن اهداف هذه القرارات والغاية منها، والايجابيات المراد تحقيقها، وما هي البدائل الانسب.
الناس تحتاج إلى شرح رسمي عن مبررات هذين القرارين، بكل شفافية ووضوح، مع ذكر الغاية منها، وطمأنة الموظفين على امانهم الوظيفي، واستقرارهم المعيشي، فليس من المعقول جعل هؤلاء يعيشون في رعب لقمة العيش.
ربما نكون لتحقيق الاصلاح الاداري في أمس الحاجة لمثل هذه الأنظمة، فجميعنا يعلم جيدا حجم البيرقوراطية في العمل العام، والاكتظاظ الكبير في الموظفين نتيجة سنوات طويلة من المحسوبية والواسطة، حتى بات عدد الأشخاص العاملين في مكان واحد يعرقل العمل ويحرم المواطن من خدمة مثالية.
لكن حتى ندرك أن هذا القرار صائب أم خاطئ فلا بد من مضي بعض الوقت لاختبار نتائجه التي يجب أن لا تكون على حساب المواطن، في مأكله ومشربه، ومأمنه، وصحته، وقدرته على توفير قوت يومه بعزة وكرامة.
عاطفيا نقول لا يجوز محاربة الناس في أرزاقها، وعقليا نقول أن مثل هذا القرار يجب أن يكون قد اتخذ من سنوات طويلة، وقبل اغراق المسؤولين تباعا لمؤسسات الدولة ووزاراتها، بأعداد غفيرة من الموظفين، والسماح لهم بالاستزادة بالأرزاق عبر العمل في القطاع الخاص، ليكون حقا مكتسبا لهم، نحرمهم منه اليوم بجرة قلم.
معادلة معقدة، ونتائجها غير واضحة للناس، ولا بد من شرحها لنفهم أهدافها، وعندها إما أن نؤيدها، أو نرفضها.