وزيرة التنمية الاجتماعية ترعى افتتاح حملة الـ 16 يوم لجمعية النساء العربيات أورنج الأردن تختتم مشاركتها في النسخة العاشرة لمنتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وزير الزراعة يطلع على تجهيزات مهرجان الزيتون الوطني الـ24 ضمان القروض تقدم ضمانات بقيمة 266 مليون دينار خلال التسعة أشهر الأولى من العام الحالي 1515 طن خضار وفواكه ترد لسوق إربد المركزي اليوم وزير الشباب: تعزيز برامج الريادة والابتكار ومهارات وظائف المستقبل مجلس مفوضي "الطاقة والمعادن" يقر اعتماد خطط الطوارئ المحدّثة حوارية تناقش تحديات شركة الكهرباء الوطنية لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سنوات انطلاق الملتقى الرابع للطلبة العرب الدارسين في الجامعات الأردنية وزير الأشغال يتفقد سير العمل بمشروعي إعادة تأهيل طريق الزرقاء-المفرق وتحسين مدخل الأزرق منتدى الاتصالات يكرم 19 شركة فازت بجوائز الابتكار من 7 دول صدور الجزء الثاني لكتاب ماذا يحدث في عزة؟ خبير أمن غذائي يوضح أثر الزراعة على المناخ.. "تحليل الانبعاثات الزراعية وفرص الاستثمار بالحد منها" عيد ميلاد سعيد نبال دويدري 2391 من حملة الشهادات الجامعية والدبلوم يلتحقون بالتدريب المهني بيت النابلسي في اربد.. معلم تاريخي يجمع بين أصالة المدينة وعراقتها بعد الفرحة الإنسانية..دقت ساعة العمل لتجسيد قرار الجنائية الدولية شراكة بين مجموعة عليان والمناصير للزيوت والمحروقات لتشغيل شواحن متطورة في محطات المناصير " رؤيا متكاملة الابعاد "

يارا بادوسي تكتب : ضياع الإنتماء والولاء عند بعض المكاتب السياحية بين طيات الربح والخسارة ...

يارا بادوسي تكتب  ضياع الإنتماء والولاء عند بعض المكاتب السياحية بين طيات الربح والخسارة
الأنباط -

يارا بادوسي
في الآونة الأخيرة، انتشر سلوك عند بعض المكاتب السياحية يثير القلق ويهدد الهوية السياحية الوطنية ، حيث أصبحت بعض المكاتب تركز بشكل مفرط على الربح المادي دون النظر إلى القيم الوطنية وأهمية تعزيز الهوية الوطنية لدى السياح والزوار.

فالأصل هو أن المكاتب السياحية تعتمد في ربحها على تقديم تجارب فريدة وجذابة للسياح، لكن البعض منها يتجاوز الحدود المقبولة عندما يتجاهل التاريخ والثقافة المحلية في سبيل إرضاء أذواق الزوار الأجانب، وتقديم خيارات سياحية بديلة لهم تتجه نحو السياحة الخارجية وتجميلها أمامهم وتهميش المعالم السياحية الوطنية ، فتلجأ تلك المكاتب للترويج لمعالم السياحة الأجنبية على حساب المعالم الوطنية.

هذا التوجه يثير العديد من التساؤلات حول دور المكاتب السياحية في تعزيز الهوية الوطنية، بدلا من أن تكون هذه المكاتب وسيلة لتعريف الزوار بتاريخ وثقافة البلد، أصبحت تساهم في تهميش هذه القيم.

وهنا لا بد من اتخاذ قرارات وخطوات حاسمة من قبل الجهات المختصة للحد من هذه الظاهرة المنتشرة عند بعض المكاتب المعنية باستقطاب السياح والتعامل معهم بشكل مباشر ، و يتوجب على الحكومات والجهات المختصة اتخاذ خطوات حاسمة لتعزيز الإنتماء الوطني من خلال التشريعات والقوانين التي تلزم المكاتب السياحية بالترويج للمعالم الوطنية والتاريخية وتقديم المعلومات الدقيقة والصحيحة حولها، إضافة إلى تنظيم دورات تدريبية للعاملين في القطاع السياحي حول أهمية الحفاظ على الهوية الوطنية وكيفية الترويج لها بطرق تجذب الزوار وتثير اهتمامهم.

كما يجب إشراك المجتمعات المحلية في الأنشطة السياحية لزيادة الوعي بأهمية التراث والثقافة المحلية، واستخدام وسائل الإعلام بشكل فعال للترويج للمعالم الوطنية والتاريخية، وتسليط الضوء على القصص المحلية التي تعكس الروح الوطنية.

إن فقدان الإنتماء والولاء للوطن عند  بعض المكاتب السياحية ليس مجرد مشكلة اقتصادية تنحصر بين الربح والخسارة ، بل هو تحدٍ ثقافي واجتماعي يؤثرعلى الهوية السياحية الوطنية للمجتمع و علينا جميعاً العمل بجدية لتصحيح هذا المسار وضمان أن تكون السياحة وسيلة لتعزيز الإنتماء والولاء للوطن، وهو الهدف الأسمى  وليس العكس من ذلك .
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير