البطولة العربية للكراتيه تنطلق في عمان بمشاركة 330 لاعباً ولاعبة أبو السمن يتفقد سير الأعمال في مستشفى الأميرة بسمة ويتابع ايصال خدمات الماء والكهرباء رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي يزور سفارة أذربيجان معزياً بضحايا تحطم الطائرة وزارة الأوقاف تدعو إلى أداء صلاة الاستسقاء الجمعة وزير الأشغال يتفقد مشروع مستشفى الأميرة بسمة الجديد جامعة اليرموك تستضيف اليوم العالمي لمهندسي الكهرباء والإلكترونيات توضيح صادر عن هيئة تنظيم قطاع الاتصالات بخصوص ما تناقلته وسائل الاعلام حول تقرير ديوان المحاسبة للعام 2023 تحديد مواعيد مباريات الأسبوع الأخير من دوري الدرجة الأولى لكرة القدم اعتقال 15 فلسطينيا بالضفة واقتحام مقام النبي يوسف بنابلس المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات يحصل على ISO 27001 لا مخالفات على وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في تقرير ديوان المحاسبة لعام (2023) اكتشاف أطول طريق حضري في عاصمة صينية قديمة عمرها 3000 عام اكتشاف أطول طريق حضري في عاصمة صينية قديمة عمرها 3000 عام وزير الشباب يكرم الفائزين في مهرجان إبداعات طلبة الإعلام 2024 بجامعة الزرقاء 330 لاعبا يشاركون في البطولة العربية للكراتيه ارتفاع طفيف للذهب "الصحفيين الفلسطينيين" تطالب بحماية دولية لمنتسبيها في غزة الاردن يدين اقتحام وزير إسرائيلي المسجد الأقصى إسرائيل تخطف لبنانيا خلال ذهابه لمركز عمله باليونيفيل في مرجعيون الفايز ينعى العين الأسبق سالم مساعدة

يارا بادوسي تكتب : ضياع الإنتماء والولاء عند بعض المكاتب السياحية بين طيات الربح والخسارة ...

يارا بادوسي تكتب  ضياع الإنتماء والولاء عند بعض المكاتب السياحية بين طيات الربح والخسارة
الأنباط -

يارا بادوسي
في الآونة الأخيرة، انتشر سلوك عند بعض المكاتب السياحية يثير القلق ويهدد الهوية السياحية الوطنية ، حيث أصبحت بعض المكاتب تركز بشكل مفرط على الربح المادي دون النظر إلى القيم الوطنية وأهمية تعزيز الهوية الوطنية لدى السياح والزوار.

فالأصل هو أن المكاتب السياحية تعتمد في ربحها على تقديم تجارب فريدة وجذابة للسياح، لكن البعض منها يتجاوز الحدود المقبولة عندما يتجاهل التاريخ والثقافة المحلية في سبيل إرضاء أذواق الزوار الأجانب، وتقديم خيارات سياحية بديلة لهم تتجه نحو السياحة الخارجية وتجميلها أمامهم وتهميش المعالم السياحية الوطنية ، فتلجأ تلك المكاتب للترويج لمعالم السياحة الأجنبية على حساب المعالم الوطنية.

هذا التوجه يثير العديد من التساؤلات حول دور المكاتب السياحية في تعزيز الهوية الوطنية، بدلا من أن تكون هذه المكاتب وسيلة لتعريف الزوار بتاريخ وثقافة البلد، أصبحت تساهم في تهميش هذه القيم.

وهنا لا بد من اتخاذ قرارات وخطوات حاسمة من قبل الجهات المختصة للحد من هذه الظاهرة المنتشرة عند بعض المكاتب المعنية باستقطاب السياح والتعامل معهم بشكل مباشر ، و يتوجب على الحكومات والجهات المختصة اتخاذ خطوات حاسمة لتعزيز الإنتماء الوطني من خلال التشريعات والقوانين التي تلزم المكاتب السياحية بالترويج للمعالم الوطنية والتاريخية وتقديم المعلومات الدقيقة والصحيحة حولها، إضافة إلى تنظيم دورات تدريبية للعاملين في القطاع السياحي حول أهمية الحفاظ على الهوية الوطنية وكيفية الترويج لها بطرق تجذب الزوار وتثير اهتمامهم.

كما يجب إشراك المجتمعات المحلية في الأنشطة السياحية لزيادة الوعي بأهمية التراث والثقافة المحلية، واستخدام وسائل الإعلام بشكل فعال للترويج للمعالم الوطنية والتاريخية، وتسليط الضوء على القصص المحلية التي تعكس الروح الوطنية.

إن فقدان الإنتماء والولاء للوطن عند  بعض المكاتب السياحية ليس مجرد مشكلة اقتصادية تنحصر بين الربح والخسارة ، بل هو تحدٍ ثقافي واجتماعي يؤثرعلى الهوية السياحية الوطنية للمجتمع و علينا جميعاً العمل بجدية لتصحيح هذا المسار وضمان أن تكون السياحة وسيلة لتعزيز الإنتماء والولاء للوطن، وهو الهدف الأسمى  وليس العكس من ذلك .
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير