الأنباط -
الانباط – فداء الحمزاوي
يصر الكيان المحتل بدعم ورعاية امريكية على ادخال معظم أهالي غزة الى قبر المجاعة.. لم يكفهم القصف والدمار والمجازر الدموية اليومية التي أودت بحياة الآلاف من النساء والاطفال والمسنين، ما يؤكد أن هذه الحرب ضد الغزيين أقل ما يتم وصفها بالابادة الجماعية وبشتى الطرق ومن ضمنها سياسة التجويع ، خاصة في شمال القطاع الذي عاد شبح المجاعة بعد اجتياحه من جديد، مع انعدام لوجود أي غذاء، فمنذ اسابيع لم تدخل أي مواد غذائية للشمال !!
مجددا وكعادتها دوما لبت القوات المسلحة الأردنية "الجيش العربي" والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، نداء الغزيين واستغاثتهم وسيرت قافلة مساعدات انسانية جديدة للأهل في شمال غزة، بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي (WFP) وبدعم عدد من المنظمات والشركات والمؤسسات.
وحملت القافلة المكونة من 70 شاحنة الطرود الغذائية الأساسية والمستهلكات والمستلزمات الطبية والأدوية، ليتم توزيعها على الأهل في غزة وتحديدا ضمن مناطق الشمال في القطاع من خلال الجمعيات والمنظمات الشريكة في القطاع.
بدوره قال أمين عام الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية الدكتور حسين الشبلي، إن المعاناة التي يمر بها أهلنا في غزة من الممكن أن تتحول الى كارثة انسانية حيث إن كافة التقارير الواردة تشير إلى اقترابنا من المجاعة في قطاع غزة ،وأن الجهود الأردنية مستمرة في إدخال المساعدات الإنسانية للعمل على التخفيف وايقاف الوضع المأساوي، وأوضح أن العدد الكلي للشاحنات البرية التي دخلت لقطاع غزة حتى اليوم هي 2110 .
من جهتها، حذرت منظمة الصحة العالمية، من أن سكان غزة يواجهون "جوعا كارثيا وظروفا شبيهة بالمجاعة". ومع تلاحق نداءات الاستغاثة من شمالي القطاع بسبب نفاد المواد الغذائية ومنع الاحتلال دخول المساعدات، قال مسؤول حكومي في غزة، إن الموت يهدد المئات من أطفال القطاع المحاصر.
يأتي ذلك تلبية للنداء الذي وجهه أهالي غزة لاشقائهم الاردنيين في ظل المجاعة التي تنهش بطونهم دون رحمة ، وتلتحف أجساد اطفالهم وتحولهم لهياكل عظمية أمام ناظر والديهم الذين لا يملكون أدنى مقومات للحياة بسبب الابادة "الصهيوامريكية"، وكسرا للمجاعة والحصار البري حينها وتلبية لأول نداء من مسن وطفلة فلسطينيين، قامت الاردن بتوجيهات ملكية بأول انزال جوي ليتبعه عدد كبير من الانزالات ليبلغ عدد الانزالات الاردنية 105 بالاضافة ل260 انزال جوي بالتعاون مع الدول الاخرى .