الأنباط -
مسؤول أمريكي يدعو إلى حل سياسي سريع للصراع بين حزب الله وإسرائيل
الأنباط- عمان
دعا الموفد الرئاسي الأمريكي عاموس هوكشتاين اليوم (الثلاثاء) إلى حل سياسي سريع للصراع بين حزب الله اللبناني وإسرائيل، مشيرا إلى أن هذا الحل ممكن وضروري وبمتناول اليد. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها هوكشتاين الذي وصل إلى بيروت في وقت اليوم قادما من إسرائيل بعدما أجرى فيها يوم أمس (الاثنين) لقاءات مع عدد من المسؤولين تناولت التطورات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وقال هوكشتاين بعد لقائه رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري "ناقشنا الأوضاع الأمنية والسياسية في لبنان وكذلك المقترح الموجود على الطاولة بخصوص غزة والذي يعطي فرصة لإنهاء الصراع على جانبي الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل"
. والخط الأزرق هو الخط البالغ طوله 120 كيلو مترا والذي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان وإسرائيل في العام 2000 والذي يتحفظ لبنان على 13 من نقاطه، وكان قد تم إنشاء هذا الخط في ذلك العام بهدف التحقق من انسحاب القوات الإسرائيلية من معظم جنوب لبنان، وهو خط مؤقت لحين ترسيم الحدود بين البلدين.
وأوضح هوكشتاين أن المقترح الذي طرحه الرئيس الأمريكي جو بايدن في 31 مايو 2024 والذي يتضمن إطلاق سراح للرهائن ووقفا دائما لإطلاق النار وصولا لإنهاء الحرب على غزة، تم قبوله من الجانب الإسرائيلي ويحظى بموافقة قطر ومصر ومجموعة السبع ومجلس الأمن الدولي، لافتا إلى أن هذا المقترح ينهي الحرب على غزة ويضع برنامج انسحاب للقوات الإسرائيلية، وإذا كان هذا ما تريده حماس عليهم القبول به. وأضاف أن وقف إطلاق للنار في غزة ينهي الحرب، أو حل سياسي أخر ينهي الصراع على جانبي الخط الأزرق سوف يخلق ظروفاً لعودة النازحين إلى منازلهم في الجنوب اللبناني وكذلك الأمر للمدنيين على الجانب الآخر. وشدد هوكشتاين أن الصراع على جانبي الخط الأزرق بين حزب الله وإسرائيل طال بما فيه الكفاية وهناك أبرياء يموتون وممتلكات تدمر وعائلات تتشتت والإقتصاد اللبناني يكمل إنحداره والبلاد تعاني ليس لسبب جيد، لمصلحة الجميع حل الصراع بسرعة وسياسيا وهذا ممكن وضروري وبمتناول اليد.
وبعد اجتماعه مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، قال هوكشتاين "نمر بأوقات خطيرة ولحظات حرجة ونحن نعمل سويا لنحاول ان نجد الطرق للوصول إلى مكان نمنع فيه المزيد من التصعيد".
وكان هوكشتاين قد قاد وساطة بين لبنان وإسرائيل في جولات تفاوض غير مباشرة حيث أسفرت في أكتوبر من العام 2022 عن اتفاق على ترسيم حدودهما البحرية. بدوره، أكد ميقاتي في بيان "أن لبنان لا يسعى إلى التصعيد، والمطلوب وقف العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان والعودة إلى الهدوء والاستقرار عند الحدود الجنوبية".
وقال "إننا نواصل السعي لوقف التصعيد واستتاب الأمن والاستقرار ووقف الخروقات المستمرة للسيادة اللبنانية وأعمال القتل والتدمير الممنهج التي ترتكبها إسرائيل"، مشددا على أن التهديدات الإسرائيلية المستمرة للبنان، لن تثنينا عن مواصلة البحث لإرساء التهدئة، وهو الأمر الذي يشكل اولوية لدينا ولدى كل اصدقاء لبنان. وكان المسؤول الأمريكي قد استهل لقاءاته في بيروت مع قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون وتناول البحث، بحسب بيان لقيادة الجيش، "الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والتطورات على الحدود الجنوبية".
وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ 8 أكتوبر الماضي، على خلفية حرب غزة، مواجهات عسكرية وأعمالا قتالية متصاعدة بين حزب الله اللبناني ومنظمات لبنانية وفلسطينية من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، مما أوقع مئات القتلى والجرحى وهجر آلاف المدنيين عن جانبي الحدود وسط مخاوف دولية من تصاعد المواجهات إلى حرب واسعه
المصدر : وكالة شينخوا