يارا بادوسي تكتب : الاستلهام من خطط الشركات لـ تحقيق الاستقرار المالي للأسر فتح القبول المباشر في الجامعات الرسمية بعد إعلان قوائم الموحد 1085 طن خضار وفواكه ترد لسوق اربد المركزي اليوم البنك الإسلامي الأردني يدعم مؤتمر جامعة جرش .. دور البحث العلمي في بناء مجتمعات المعرفة مؤسسة الحسين للسرطان تكرّم المدارس الخاصة لدعمهم برامج وأنشطة المؤسسة المياه تستكمل ورشات العمل التوعوية ضمن حملة (من أجل قطرة) في كفريوبا والأزرق وغور الصافي قوات الاحتلال تدمر 70% من شوارع جنين بدء التطعيم ضد شلل الأطفال في دير البلح اليوم الاحتلال يجبر عائلات في مخيم جنين على إخلاء منازلها بالقوة النقابات العمالية تدعو للمشاركة الفاعلة بالانتخابات النيابية الصادرات التجارية لمدينة الزرقاء تتجاوز 48 مليوناً في آب الماضي %21.4 معدل البطالة في الاردن خلال الربع الثاني من 2024 الطاقة والاستثمار توقعان اتفاقية إنشاء وإدارة منطقة حرة الضمان يمدد العمل بقرار إلغاء فائدة تقسيط المديونية مستوطنون متطرفون يقطعون أشجارا ويدمرون مزروعات بالأغوار الشمالية كوريا: كيم جونغ وون: داعمٌ ومساندٌ لفلسطين شعباً وقضيةً مستوطنون متطرفون يقتحمون الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال شهيدان جراء قصف للاحتلال الإسرائيلي على غزة والبريج مقتل 3 عناصر من شرطة الاحتلال بعملية إطلاق نار غرب الخليل وزير الخارجية: كل ما تدعيه إسرائيل حول أسباب عدوانها على الضفة الغربية كذب
محليات

وزير الخارجية: شهدنا حشدا دوليا للوقوف إلى جانب الحق والإنسانية والقانون الدولي

وزير الخارجية شهدنا حشدا دوليا للوقوف إلى جانب الحق والإنسانية والقانون الدولي
الأنباط -
- عقد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ووزير الخارجية المصري سامح شكري، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث، مؤتمراً صحافياً مشتركاً في ختام أعمال مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة الذي استضافته المملكة يوم أمس في البحر الميت، وعُقد بتنظيم مشترك بين الأردن ومصر والأمم المتحدة.

وقال الصفدي، في مداخلته خلال المؤتمر، " ٦٩ دولة و٦٣ منظمة إقليمية اجتمعت اليوم لترسل رسالة واضحة واحدة أن العدوان على غزة يجب أن يتوقف والكارثة الإنسانية يجب أن تنتهي، وأن مسؤولية معالجة هذه الكارثة ووقفها وتلبية احتياجات الشعب الفلسطيني في غزة التي تتعرض لهجوم وعدوان ومأساة إنسانية غير مسبوقة يجب أن تنتهي". وزاد "كان هنالك تأكيد على ضرورة أن يكون هنالك استجابة دولية فاعلة وفورية لتزويد غزة بكل ما تحتاجه من مساعدات ولضمان توزيع هذه المساعدات داخل غزة ولحماية المنظمات الأممية المسؤولة عن إيصال هذه المساعدات".

وشدد الصفدي على أن إنهاء الكارثة الإنسانية يتطلب أساساً إنهاء العدوان على غزة، وقال "ما لم يتوقف العدوان ستستمر هذه الأزمة بالتفاقم، لكن ما نعمل عليه هو التخفيف من آثارها بقدر المستطاع وهذه مسؤولية دولية مشتركة، وما تقوم به إسرائيل من استخدام للتجويع سلاحاً هو خرق للقانون الدولي وللقانون الدولي الإنساني".

وأضاف "موقفنا واضح، يجب أن يتوقف العدوان فوراً، ويجب أن تفتح جميع المعابر وتزال جميع العقبات أمام إدخال المساعدات الإنسانية، ويجب أن يكون هنالك جهد دولي حقيقي لحل جذر الصراع وهو الاحتلال حتى لا تتكرر هذه المأساة، ولن ينتهي الصراع ما لم ينته الاحتلال، وهذه هي الحقيقة التي نريد للعالم كله أن يدركها وأن يعمل من أجل تحقيقها، وما نطرحه جميعاً هو حل الدولتين المستند إلى قرارات الشرعية الدولية الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران ١٩٦٧ وعاصمتها القدس المحتلة لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل ولتعيش المنطقة كلها بأمن وسلام، وكي لا يرى العالم مرة أخرى هذه المشاهد اللاإنسانية التي نراها تتكرر يوما بعد يوم في غزة".

وزاد الصفدي "الرسالة اليوم كانت واضحة؛ كل من تحدث متفق على أن يجب أن يكون هنالك جهد أكبر لمعالجة الكارثة، والدعوة لوقف إطلاق النار دعوة مشتركة من الجميع، والتأكيد على أهمية دور منظمات الأمم المتحدة وإتاحة المساحة التي تحتاجها للقيام بدورها أيضاً قضية أساسية".

وأكد الصفدي على أهمية دور وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا)، التي لا يمكن استبدالها أو الاستغناء عنها لأن لا منظمة أخرى تمتلك الخبرة والمعرفة والقدرات على مساعدة شعب كامل يرزخ تحت عدوان غاشم همجي دمر أكثر من نصف غزة، وشرد أكثر من ٨٠٪؜ من أهلها، ودمر مدارسها ومساجدها وكنائسها ومستشفياتها، وحرم أهلها الماء والغذاء والدواء والطعام، وكل ما يحتاجونه ليعيشوا بكرامة مثلهم مثل بقية شعوب العالم.

وقال "اليوم كان يوماً شهدنا فيه حشداً دولياً كبيراً للوقوف إلى جانب الحق، والإنسانية، والقانون الدولي، و هذا جهدٌ جلالة الملك مستمر بالقيام به، وفخامة الرئيس المصري مستمر بالقيام به، وهذه أولوية بالنسبة لنا في الأردن ومصر، ومستمرون في جهودنا المشتركة التي تستهدف إنهاء العدوان وإنهاء الكارثة الإنسانية، وتلبية حقوق الشعب الفلسطيني كاملة، مع التأكيد على أننا سنتصدى بكل إمكاناتنا لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين من بلدهم، وعلى رفض أي محاولة لاقتطاع أي جزء من غزة أو فرض أي سيادة إسرائيلية على غزة".

وثمّن الصفدي عالياً الدور الكبير الذي تقوم به الأمم المتحدة ومنظماتها، الذين ضحوا كثيراً، وقال "هذا العدوان شهد أكبر عدد من موظفي الإغاثة الإنسانية يقتلون بدم بارد ويستهدفون في وضح النهار وبكل عدوانية وبدون أي اعتبار للقانون الدولي".

وقال الصفدي "إسرائيل أصبحت دولة منبوذة، وهذا أمر نراه يتبدى في تعابير الدول عن مواقفها التي تغيرت كثيراً منذ أن بدأ العدوان حتى الآن، والكل الآن يرى إلى إسرائيل على أنها دولة لا تحترم القانون الدولي، وتخرق القوانين الدولية".

من جانبه، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري "إن انعقاد هذا المؤتمر بدعوة من جلالة الملك عبد الله الثاني وفخامة الرئيس السيسي وأمين عام منظمة الأمم المتحدة يأتي في إطار شعورهم بالمسؤولية واطلاعهم منذ اندلاع هذه الأزمة وما أتت به من أضرار بالغة على الشعب الفلسطيني في غزة وفي الضفة الغربية".

وأضاف شكري "كان يقتضي النهوض لعقد هذا المؤتمر للتعامل مع هذه الأزمة الكارثية وما أدت به من نتائج مأساوية، وتحفيز المجتمع الدولي بأن يضطلع بمسؤولياته، ونشهد التوافق الدولي الواسع والمشاركة على مستوى رفيع والتوافق الدولي فيما يتعلق بضرورة إنهاء الأعمال العسكرية والعدوان، وإيصال المساعدات وتكثيف دخولها إلى قطاع غزة، والعمل على توفير كل ما هو مطلوب، وفتح المعابر، وتمكين معبر رفح من العمل مرة أخرى، واضطلاع إسرائيل بمسؤوليتها القانونية كدولة احتلال ومراعاة واحترام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني الذي يستمر انتهاكه بشكل ممنهج".

وزاد شكري "انعقد هذا المؤتمر في أعقاب صدور قرار مجلس الأمن وما دعا إليه من وقف إطلاق النار المستدام والعمل على احتواء التداعيات وفتح القنوات لوصول المساعدات، وسوف يستمر التنسيق الوثيق فيما بين الأردن ومصر ومنظمات الأمم المتحدة التي اضطلعت بدور شجاع، حيث الكثير من العاملين في القطاع الإنساني فقدو أرواحهم ويستمرون في العمل في ظروف قاسية لم يشهدها العالم من قبل، وكل ما حدث من قتل ومن تدمير شيء غير مسبوق في إطار كثافته وفي إطار آثاره".

وأكد شكري إن قرار مجلس الأمن له وضع إلزامي وعلى الجميع أن يحترمه مراعاةً للمنظومة الدولية ومصداقيتها وإلا فقد المجتمع الدولي الأسس التي بني عليه النظام العالمي والقواعد الدولية التي تحكم العلاقات وتسير العلاقات فيما بين الدول، والعلاقات إزاء المبادئ والمثل المشتركة.

وقال شكري "إن هذا المؤتمر أتاح الفرصة لتداول واسع فيما بين المشاركين، ولتأكيد التوافق القائم حول ضرورة أنت ننتقل من الأقوال إلى الأفعال حتى يكون هناك الأثر المرجو على هذه الأوضاع المأساوية، وأن ننتقل من هذا العدوان والحرب إلى الوقف الكامل لإطلاق النار، ودخول المساعدات، ومنع أي سياسات لتصفية القضية الفلسطينية من خلال التهجير، وأيضاً الإطار السياسي الأوسع بضرورة إقامة الدولة الفلسطينية".

وأكد شكري على أن الأمن لن يتحقق طالما يحرم الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية. وقال "نرى تزايد عدد الدول المعترفة بالدولة الفلسطينية، فالأمن يتحقق للطرفين الإسرائيلي والفلسطيني من خلال الوفاء بهذه الحقوق وإقامة الدولة، والتجارب على مدى السبعة عقود الماضية أثبتت أنه دون العمل في هذا الإطار سوف تستمر معاناة ليس فقط الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني ولكن المنطقة بأكملها".

من جانبه، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث "نحن بحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار، وكنا جميعًا نقول هذا لعدة أشهر، وهناك أمل أن قرار مجلس الأمن الليلة الماضية سيؤدي إلى بعض التقدم الحقيقي، ونحن وكما قال الأمين العام للأمم المتحدة وآخرون اليوم، بحاجة إلى مسار نحو سلام مستدام، وحل الدولتين الذي يضمن أمن جميع الشعوب في المنطقة".

وأضاف "إن شعب غزة، وشعب فلسطين بحاجة إلى مستقبل يستحقون فيه ما يحق لهم بموجب القانون".

وأضاف "عدد الزملاء العاملين في الأنروا والذين ارتقوا خلال أداء واجبهم في غزة لا يمكن تصوره، حيث بلغ عدد الضحايا من العاملين في الأمم المتحدة في غزة خلال هذا النزاع فقط أكثر من جميع أولئك الذين ارتقوا حول العالم في السنوات ال١٢ الماضية".

وأكد غريفيث على أن مؤتمر اليوم فريد من نوعه في الطريقة التي تناول بها نطاق الاحتياجات الإنسانية لشعب غزة، ولمس جوانب عديدة من معاناة الفلسطينيين، واحتمالات توسع هذه الحرب إلى المنطقة.

وتالياً الرابط لمتابعة وقائع المؤتمر الصحافي كاملة: https://x.com/foreignministry/status/1800633077955182619?s=46