وزيرة التنمية الاجتماعية ترعى افتتاح حملة الـ 16 يوم لجمعية النساء العربيات أورنج الأردن تختتم مشاركتها في النسخة العاشرة لمنتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وزير الزراعة يطلع على تجهيزات مهرجان الزيتون الوطني الـ24 ضمان القروض تقدم ضمانات بقيمة 266 مليون دينار خلال التسعة أشهر الأولى من العام الحالي 1515 طن خضار وفواكه ترد لسوق إربد المركزي اليوم وزير الشباب: تعزيز برامج الريادة والابتكار ومهارات وظائف المستقبل مجلس مفوضي "الطاقة والمعادن" يقر اعتماد خطط الطوارئ المحدّثة حوارية تناقش تحديات شركة الكهرباء الوطنية لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سنوات انطلاق الملتقى الرابع للطلبة العرب الدارسين في الجامعات الأردنية وزير الأشغال يتفقد سير العمل بمشروعي إعادة تأهيل طريق الزرقاء-المفرق وتحسين مدخل الأزرق منتدى الاتصالات يكرم 19 شركة فازت بجوائز الابتكار من 7 دول صدور الجزء الثاني لكتاب ماذا يحدث في عزة؟ خبير أمن غذائي يوضح أثر الزراعة على المناخ.. "تحليل الانبعاثات الزراعية وفرص الاستثمار بالحد منها" عيد ميلاد سعيد نبال دويدري 2391 من حملة الشهادات الجامعية والدبلوم يلتحقون بالتدريب المهني بيت النابلسي في اربد.. معلم تاريخي يجمع بين أصالة المدينة وعراقتها بعد الفرحة الإنسانية..دقت ساعة العمل لتجسيد قرار الجنائية الدولية شراكة بين مجموعة عليان والمناصير للزيوت والمحروقات لتشغيل شواحن متطورة في محطات المناصير " رؤيا متكاملة الابعاد "

مناورة رفاق السلاح حول مبادرة الثلاث مراحل الاسرائيلية

مناورة رفاق السلاح حول مبادرة الثلاث مراحل الاسرائيلية
الأنباط -
مناورة رفاق السلاح حول مبادرة الثلاث مراحل الاسرائيلية 
 المهندس سعيد المصري
من سخريات القدر ان توظف المناورات السياسية بين رفاق السلاح الاميركيين والاسرائيليين لتشكيل غطاء يخفي بموجبها الطرفين الجهة المتحكمة في توجيه دفة المفاوضات  غير المباشرة الجارية حاليا بين المقاومة وإسرائيل! 
تجلت عملية تبادل الأدوار السياسية في إعلان الرئيس الأمريكي  المفاجىء لمبادرة اسرائيلية حيث قام الرئيس بايدن باضافة بعض المنكهات لتلك المبادرة لإخفاء مرارة سموم دسها على عادته نيتنياهو في تلك المبادرة أهمها ضمان استمرار خيار الحرب على غزة حتى بعد انجاز صفقة المحتجزين لدى المقاومة ، وواقع الأمر ان تلك المناورة التي اظهرت مبادرة إسرائيلية بلسان أميركي يمني النفس في تفسيرات تلك المبادرة بإنهاء العمليات العسكرية بانتهاء عملية تبادل الجانبين لأسراه وهو التفسير الاميركي للمبادرة ، والدليل على ذلك لجوء الرئيس الأميركي لاستعطاف الشارع الاسرائيلي لمحاصرة الحكومة  اليمينية المتشددة والتي لا تعير اي اولوية للإفراج عن أسراهم وتعطي الاولويه فقط لاستمرار القتال لتحقيق نصر وهمي في غزة والذي تم إفشاله من قبل المقاومة الفلسطينية.
ان دمج السرديات الأمريكية الاسرائيلية في طرح الحلول يشكل نهجا سياسيا مستحدثا في عالم المفاوضات عندما يكون الوسيط غير النزيه حليفا فعليا لحرب اسرائيل على الكيان الفلسطيني في الضفة وغزة ، وتكمن براعة هذا التحالف السردي في تشكيل غطاء لإخفاء معالم الطرف القوي والطرف التابع في هذه الحالة حفاظا على الكرامات ، ولسوء حظ الرئيس الأمريكي ان اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية دفعه مكرها  إلى انهاء خطابه بتوجيه رجاء للشارع الإسرائيلي لللالتفاف على قيادته المتعجرفة ، وهذا في تقديري اكد على ان القوة المؤثرة في معادلة الشرق الاوسط هي اسرائيل وليس الادارة الأمريكية ايا كان رئيسها .
يقودنا هذا الاستنتاج إلى ان اسرائيل ستبقى هي صاحبة الشأن في ادارة شؤون  الحرب والسلام من منظور ديني قومي متعصب يتمتع بفوقية فرض الحلول وعلى حساب الوجود الفلسطيني على ارض فلسطين التاريخية .
ان  دور الجانب الاميركي حتى الان اقتصر على تسهيل مهام الحكومة الاسرائيلية من خلال تزويد الكيان الصهيونى باحتياجاته من وسائل الدمار للبشر والحجر مثلما يشرف الأمريكان على اطعام السكان الأبرياء في غزة تمهيدا لابادتهم من قبل الجيش العنصري الإسرائيلي.

قصر الكلام ان مشكلتنا في هذا الجزء من العالم ان القاضي هو نفسه الجلاد يأتيك بالف لبوس ولبوس لاستهداف الانسان وتراثه وفصله عن ارضه التي عاش بها الاف السنين .
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير