الأنباط -
بعد إلقاء القبض على صاحبي أغنية "شر كبي أتاي" وإدانتهما والحكم عليهما بسنتين حبساً نافذا لكل واحد منهما، مع غرامة مالية بتهمة "تحريض القاصرين على الدعارة، دخل مغني الراب عبد الواحد، الملقب بـ "زومبا ماكس"، والمعروف أيضا بـ"مول حركي داك الطرف" إلى لائحة الموقوفين أيضا.
فقد أصدر الشاب أغنية من فئة الراب على غرار أغنية "شر زيدي كبي أتاي" التي أودت بصاحبيها إلى السجن، من دون أن يأخذ عبرة مما وقع لهما، بل إن أغنيته تضمنت كلمات أكثر "إسفافاً" من الأغنية الأولى، حسب ما أكد العديد من المغاربة على مواقع التواصل.
"دعارة وبغاء"
إذ ورد في الأغنية كلمات وصفت بالهابطة، والمحرضة على الفساد والإجهاض، ما دفع النيابة العامة إلى توقيفه بتهم "التحريض على الدعارة وتسهيل البغاء على القاصر دون سن الثامنة عشرة والتحريض على الإجهاض والإخلال العلني بالحياء والتحريض على ارتكاب جنح".
فيما جرى تحديد تاريخ السابع من الشهر المقبل (يونيو) لاستئناف محاكمة "الرابور".
وكانت الأغنية أثارت بعد ساعات قليلة من بثها على موقع يوتيوب، غضباً بين العديد من المغاربة.
إذ دعا العديد ممن سمعوا الأغنية التي صورت بين سطح منزل في حي شعبي، وبين جلسات أصدقاء يتسامرون ويلوحون بإشارات خادشة، إلى اعتقال صاحبها.
فيما رأى البعض أن السبب في انتشار هذا النوع من الأغاني هو التسيب الذي يعرفه فضاء الويب. وأشاد معلقون آخرون بحنكة ومهنية رجال الأمن الذين سارعوا إلى توقيف الرابور لقطع الطريق على أمثاله ممن "ينشرون الفاحشة" حسب قولهم.
كما دعا نشطاء للتبليغ عن الأغنية لإدارة اليوتيوب حتى تسحبها من المنصة، وتحول دون انتشارها.
هدد بالانتحار
يشار إلى أنه سبق للملقب بـ "مول حركي داك الطرف" أن أصدر أكثر من 150 أغنية لكنها لم تلق الانتشار المنشود.
إلا أنه فور إطلاقه أغاني "هابطة" حققت النجاح الذي يحلم به، وفق تأكيده.
كما أقر الشاب المثير للجدل سابقا أن الأغاني "الخادشة" تلاقي رواجا كبيرا.
أما تعليقا على التحدي الرائج في المغرب بين مغني الراب للدخول إلى السجن بسبب أغانيهم، فقال الرابور إن هناك بعض الفنانين المغاربة كـ "طوطو" تتضمن أغانيهم كلمات نابية ويتم بثها على الإذاعات الخاصة من دون أن يلومهم أحد، مهددا أنه سيقدم على الانتحار في حال تم اعتقاله، أو أنه سيتغير نحو الأسوأ.
وبخصوص التعليقات المسيئة التي تنتشر على قناته فور إصداره أغنية، قال عبد الواحد لمواقع محلية، إنها تسعده للغاية، معتبرا إياها حافزا له ومقياسا للنجاح.
بالتزامن مع ذلك، عبر نشطاء عن استغرابهم مما اعتبروها حملة لاعتقال مغني الراب بسبب كلمات أغانيهم، معتبرين أن هذا الأمر يعكس نوعا من التناقض لاسيما مع استدعاء فنانين عالميين لمهرجان موازيين، تتضمن كل إصداراتهم كلمات نابية، مثل النجمة نيكي ميناج، التي من المرتقب أن تحيي إحدى سهرات المهرجان الفني الأكبر في المغرب.
وتساءل معلقون إن كان هذا التمييز راجعا للغة التي يؤدي بها الفنان أغنيته.
ويعتبر "مول حركي داك الطرف" ثالث مغني راب يتم اعتقاله، بعد كل من صاحبي أغنية "شر زيدي كبي أتاي" و"شر زيدي كبي هاواي" لتضمنهما كلمات تحرض على الدعارة، وفق النيابة العامة.