قادة مدن الصين ورابطة دول جنوب شرق آسيا يناقشون الانفتاح الحضري والتعاون عواد يُسلط الضوء على تجربة الأردن في تمكين الشباب خلال ندوة الشباب العربي اختتام فعاليات اليوم الثاني من بطولة العقبة الدولية الشاطئية لالتقاط الأوتاد المغرب.. توقيف أستاذ متطرّف خطّط لصنع متفجرات كالاس: الاتحاد الأوروبي يخطط لنشر بعثة مراقبة في معبر رفح بريطانيا تخصص 5ر4 مليار جنيه إسترليني لدعم أوكرانيا وتعزيز صناعتها الدفاعية الماجستير للباحثة شفاء الزغول..مُبارك 60 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى قلتم ما هو إلا إنتصار زائف،،، حسنا خذوا قولتي فيكم وفي هذا الانتصار لم يعد في قريتي حمير أتعلم منهم الصحة العالمية تخطط لإدخال مستشفيات جاهزة إلى غزة خليل النظامي يكتب:لم يعد في قريتي حمير أتعلم منهم،،،ط الميثاق الوطني : الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني صوت الحق وداعم الصمود في فلسطين العيسوي: مواقف الأردن وجهود الملك عززت صمود الأشقاء الغزيين أندريك: الجوهرة التي تحتاج إلى الثقة في سانتياغو برنابيو 101 شهيد في غزة منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار وفيات الجمعة 17-1-2025 أجواء باردة نسبيا في أغلب المناطق اليوم وغدا الملكة رانيا العبدالله تلتقي السيدة الأولى المقبلة ميلانيا ترامب في فلوريدا لماذا يغني الجميع في الحمام؟ السر العلمي وراء الظاهرة

الشباب والماء الراكد ...

الشباب والماء الراكد
الأنباط - إبراهيم أبوحويله ...


أخاف من الماء الراكد ، هل تختبىء الافاعي وتنتشر الجراثيم والآفات إلا في الماء الركد .

هؤلاء الذين ينشرون أفكار التطرف والهدم والكراهية والتكفير هل ينتشرون الا في الماء الراكد ...

لذلك أخاف ...

أخاف من الماء الراكد ، أخاف عندما يجلس الشباب وتتباطىء الحركة ، أخاف عندما تضعف حركة العجلة الإقتصادية ، وحتى أخاف عندما تضعف حركة العلاقات الإجتماعية في المجتمع ...

عندها تضعف الفرص بل تكاد تنعدم ، والرزق الذي كان يصل إلى فئات كثيرة في المجتمع يضمحل بل يختفي ، فئات كثيرة في المجتع تعتمد على الحركة غير المباشرة للإقتصاد في المجتمع ، فهذا صاحب مطعم ، وذلك صاحب بقالة ، وهذا صاحب آلية ، وكثيرون غيرهم تعتمد أرزاقهم على حركة غيرهم ...

عندما تقف حركة الشباب في المجتمع تضعف همتم ، وتقل ثقتهم بأنفسهم ، ويكاد ينعدم إبداعهم وتطورهم وحتى عطاؤهم يضعف ، ومع ذلك للأسف يضعف إنتماؤهم لأوطانهم ولعائلاتهم وتثور نفوسهم وقد يصلون إلى الإحباط .

وقفت مع شاب منهم عنده وظيفة ولكنها بالكاد تكفي مصروفه اليومي ويساعد بما بقي أهله ، كيف لهذا أن يفكر في المستقبل أو في بيت أو في عائلة أو في أولاد ومدارس ومصاريف .

التطور هو الأمر الطبيعي في الحياة أما أن تتوقف الحياة أو تكاد تتوقف عند ذلك الحد الذي لا تشعر معه بأن هناك حركة .

فهذا للأسف بداية فساد وعفن نعم هناك من أوصلنا إلى هذه المرحلة ، وهناك من لا يد له ولكنه يدفع الثمن ، ولكن البكاء والعويل لا يصلح الحال ولا يبعث الحياة في الأوصال .

قال لي صديق مرة هم وهم وهم من أوصلنا إلى هذه المرحلة ، قلت له ولكن كل واحد منّا عنده فكرة لمشروع ، أو عنده إمكانية للحركة أو يملك أرضا تصلح للزراعة ، وتقاعس عن زراعتها أو إعطائها لمن يستطيع زراعتها .

وكل من يملك مشروعا ويستطيع أن يطوره أو يضيف عليه ، وكل من لديه مخازن ومكاتب ولم يسعى لأن يحركها ولو بشيء لا يعود عليه بالفائدة ولكن في سبيل أن تدب الحياة في المجتمع ألا يتحمل وزر مع هم ...

حتى عندما يدب الجمود في العلاقات الإجتماعية ونتوقف عن الحركة ، مع أن رنة من هاتف أو حتى زيارة صغيرة قد تصنع المعجزات ، ولكن نتوقف عن الحركة ، وتكبر الخلافات وتبعد المسافات ، لأننا نخاف من هذه الحركة .

أنا أخاف من الوقوف أضعاف ما أخاف من الحركة ، نعم قد تحمل الحركة سلبياتها وقد تحدث أحيانا ضررا ، ولكن الوقوف هو القاتل الأكبر في المجتمع للإقتصاد والحياة والإنسان وحتى للزرع .

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير