البث المباشر
العين الضمور يكتب الامن الوطني … موقف لا يحتمل الحياد قرارات مجلس الوزراء عاصي الحلّاني يطلق احدث اغنياته "الحقّ علينا" بمليون دينار.. رئيس نادي دوقرة يقاضي اتحاد الكرة ويطالبه بتعويض بدل عطل وضرر ديوان المحاسبة يستضيف رئيس الاتحاد الدولي للمحاسبة (IFAC) المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ومؤسسة الأميرة تغريد يوقعان مذكرة تفاهم الملك يتسلم دعوة من الرئيس العراقي للمشاركة بالقمة العربية في بغداد 17 أيار المقبل السعودية تحذر من إعلانات الحج الوهمية عطلة رسمية في الأول من أيار بمناسبة يوم العمال العالمي مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي العقيلي والجمل والجندي للعام الثالث على التوالي البنك الأردني الكويتي يفوز بجائزة "أفضل بنك للخدمات البنكية الخاصة في الأردن لعام 2025"من يوروموني العالمية رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل قائد قوة دفاع نيوزلندا "الاتصال الحكومي" تنشر موجز إنجازات الوزارات خلال الشهر الماضي وزير التربية يتفقد مدارس في عمان رئيس لجنة الاستثمار النيابية يدعو للمُشاركة بمُنتدى الاقتصاد الأردني السوري بدمشق القشوع يحاضر في كلية القادسية الجامعية تحت عنوان"اردن الرسالة وعرب الانباط" التنمية تُحذر المواطنين من روابط وهمية تدعي تقديم الوزارة مساعدات مالية خريج صيدلة عمان الأهلية يحرز لقب أفضل إنجاز لعام 2024 في Viatris العالمية المدن الصناعية الأردنية تعلن تفاصيل القرار الحكومي لمدينتي الحسين والطفيلة الصناعيتين تجارة الأردن تشارك في اجتماع لجنة شؤون العمل باتحاد الغرف العربية

كوكب اليابان ومجرّة الاردنية

كوكب اليابان ومجرّة الاردنية
الأنباط -
عمر كلاب
ما تحظى به اليابان من مكانة اقتصادية وتكنولوجية, لا تخفى على احد, حد اطلاق اسم كوكب اليابان على الامبراطورية التي تحملّت قنبلتين نوويتين, وقامت من الانقاض كطائر الفينيق, وحققت بما يشبه المعجزة, مكانة مرموقة, تستحق تجربتها القراءة والتدقيق ومحاولة استنساخ بعض المقاربات من تجربتها, وظل الكوكب اليابان, احد اسرار الشرق وعبقريته, الى ان فتح مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الاردنية باب المجرة لرؤية هذا الكوكب عن قرب, بل وعلى لسان ناشطيه وسياسييه ومفكريه, في ندوة على مدار يومين.
جلسلا عميقة تلك التي احتضنتها الجامعة الاردنية, في قاعة كلية الامير حسن للدراسات السياسية, وبتنظيم ملفت من مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الاردنية, الذي قام خلال اشهر ثلاث بنشاطات مكثفة وعميقة, شملت القارة الاوروبية العجوز وايرلندا ثم اليابان, بدون ضجيج او استعراض عضلات, فالمركز يبحث عن معرفة تسند صاحب القرار, وتفتح المجال لرؤية اعمق لتجارب نعيش ظلالها, ولكن لم نستخلص الحلول كما فعلت تلك الدول, فمشهد القارة الاوروبية يحاكي واقعنا العربي, الممزق بين طوائف وشيع ودول فاشلة ودول ثرية واخرى تتلمس طريقها, لكن لا مشروعا شموليا يمكن ان يتم البناء عليه.
في ايرلندا كانت الصراعات البينية والخارجية تعصف بالمجتمع, لكن المجتمع اعاد تجميع قواه الذاتية وتجاوز حالة الاشتباك الداخلي وبنى نموذجا قابلا للاستنساخ في معظم دولنا العربية, فكل شرخ وطني قابل للاصلاح بالمعالجة الديمقراطية وبناء الهوية الوطنية, والتوقف عن اكل لحم بعضنا بعضا, من خلال بناء قواعد للتوافق الوطني, وليس على قاعدة الاجماع الوطني, فكل مجتمع تكون فيه الموزييك الاجتماعي والديمغرافي حاضرا, يحتاج الى توافق, وليس الى اجماع, حتى ينهض ويبني ذاته.
خاتمة المجرة كانت كما اسلفت من كوكب اليابان, وتحت عنوان ضخم, الحوار الاستراتيجي بين اليابان والشرق الاوسط, ودلالة المكان مهمة, ان تكون عمان هي العاصمة التي تحتضن الحوار, ودلالة الزمان لا تقل اهمية, وقبل ذلك كله يجب الالتفات الى الشريك الياباني لمركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الاردنية, وهو مركز بحوث العلوم المتقدمة والتكنولوجيا المفتوحة في جامعة طوكيو, الذي يبدو من اسمه انه غير معني بالسياسة ودهاليزها فهو تكنولوجي بالمعنى والمبنى, لكن الكوكب الياباني اخضع هذه العلوم الانسانية الى منطقه, فعالجها بكل كفاءة, وقدم المشاركون رؤية متقدمة لواقع الشرق الاوسط فكريا واقتصاديا, وبطريقة ملفتة.
لن اتحدث عن قيمة الافكار التي تناولها المنتدون, على اهميتها, لكن الخلاصة كانت مذهلة, رغم انها طرحت الاسئلة اكثر من الاجابة عليها, فهل تطرف الدين الاسلامي ام ان التطرف تأسلم؟ وهل قيمة وقدرة الدولة بما تفعله وتقدمه كما فال الدكتور زيد عيادات في خاتمة المؤتمر, ام انها موارد وامكانات وثروات؟ اسئلة صعبة وحرجة, كانت وسط حضور ياباني منضبط وغياب اردني على كل الصُعد ملفت ويثير الاسئلة ايضا.
تجربة اليابان بالقيام من تطرف الامريكان ونووي الاستبداد الرأسمالي, يجب ان يكون نموذجا, لمن يرزخ اليوم تحت نير الاحتلال والقصف الهمجي, ولمن يعاني من تبعات وتداعيات هذا القصف. لكن اليابان كانت حاضرة وغاب المعنيون, وكأننا مفتونون فقط بالافتتاح والكاميرات التي تحاصره وتغطيه, وللحديث اكثر من بقية.
omarkallab@yahoo.com
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير