البث المباشر
الذكرى السنوية الخامسة لرحيل المرحوم الحاج فتحي سمحان الأرصاد: حالة عدم استقرار جوي يرافقها أمطار متفرقة الخميس ماذا بعد حل جبهة العمل الإسلامي ؟ تقاليد الخصومة السياسية والتنافسية الملازم أول حسام أبو جارور مبارك الترفيع اختتام ورشة العمل الإقليمية للخبراء العسكريين حول إدماج القانون الدولي الإنساني المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة عبر مقذوفين رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل المدير العام للجنة العسكرية في قيادة حلف الناتو القوات المسلحة تُجلي الدفعة السادسة عشرة من أطفال غزة المرضى للعلاج في المملكة إرادة ملكية سامية بترفيع الدكتور عبدالله أنور أبو كف إلى رتبة مقدّم وزير الشباب يختتم فعاليات الدورة العربية "ريادة الأعمال في المجال الرياضي الأمن العام يعلن إغلاق مسار سباق آيلة للدراجات الهوائية يوم الجمعة المقبل اشواق تطلق احدث اعمالها الغنائية بعنوان " حبيبك راح " وزارة الخارجية وشؤون المغتربين تعلن عن تمديد فترة التقدّم لوظيفة ملحق دبلوماسي المصري يتفقد استعداد بلديات الشراه والأشعري والشوبك وايل لفصل الشتاء الأردن يشارك في اجتماع مجلس وزراء العدل العرب مندوبا عن الملك وولي العهد. العيسوي يعزي الشرفات والسلاخ والزريقات الملك يلتقي في هانوي الأمين العام للحزب الشيوعي الفيتنامي ماكدونالدز الأردن تطلق منصة "McSaver Menu" لتقديم وجبات قيّمة بأسعار مميزة أمنية إحدى شركات Beyon تشارك في معرض "SmartTech 2025" لتعزيز ريادتها في التحوّل الرقمي بالمملكة

حسين الجغبير يكتب : على العالم أن يستمع جيدا قبل فوات الآوان

حسين الجغبير يكتب  على العالم أن يستمع جيدا قبل فوات الآوان
الأنباط -
حسين الجغبير
لقد كانت كلمة جلالة الملك في القمة العربية التي عقدت نهاية الاسبوع الماضي في العاصمة البحرينية المنامة مكملة للجهود التي يبذلها في سبيل انهاء العدوان على قطاع غزة، واستكمالا لدور جلالته في حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني باتجاه اقامة الدولة الفلسطينية ونيل الاشقاء حقوقهم.
انها معركة يخوضها جلالة الملك في كافة المحافل والأرجاء.
لقد ساهمت مواقف جلالته من القضية الفلسطينية في التأثير على العالم الغربي تجاه اقامة الدولة الفلسطينية، حيث لم ينفك جلالته على طرح هذه القضية في جميع لقاءاته مع قادة وزعماء العالم، وخطاباته في كل المؤسسات الدولية.
التأثير الذي حققه جلالته تمثل في عدة جوانب، أولها الاستمرار في احياء القضية الفلسطينية التي مرت في فترة من الفترات في مرحلة ركود عالمي حيث لم يعد الغرب يوليها أهمية، بل أن العالم العربي كاد أن يتناساها، فيما ساهم جلالته كذلك في الشرح للعالم وجهة النظر الفلسطينية مقابل الرواية الصهيونية التي كانت أكثر تأثيرا، واستجابة لدى الغرب.
شرح الرواية الفلسطينية جعل العالم ينظر إلى الأمر من عدة زوايا، ومع العدوان على قطاع غزة بات العالم اليوم يدعو إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بعد أن شاهد آلة الاجرام الصهيوني وسياسة الابادة الجماعية التي تمارسها بحق الاشقاء الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، وبات العالم أيضا يؤمن أن دولة الاحتلال لا تريد سلاما، ولا تسعى لأن يحصل الفلسطينيون على حقهم في العيش في دولتهم بأمن واستقرار.
حتى أن الشعوب العالمية باتت تدرك ذلك أيضا، وقد تابعنا تأثير كلمة جلالة الملك لدى لقاءه الرئيس الأميركي في البيت الأبيض، ومدى تفاعل الأمريكان معها، وتأييد أغلبهم لما جاء فيها، وفي زيارة لاحقة لجلالته لواشنطن كان قد نجح في وقف امداد البيت الأبيض بالأسلحة لدولة الاحتلال.
الدبلوماسية الأردنية بسياستنا الخارجية التي يقودها جلالة الملك سجلت وما تزال نقلات نوعية في جعل الأردن مركزا مهما لمناقشة وبحث كافة القضايا المتعلقة في الإقليم.
لقد كانت كلمة جلالته في القمة العربية ذات عناوين واضحة لا لبس فيها، حيث قدم شرحا وافيا لخطورة ما يجري في الساحة الفلسطينية، على المنطقة برمتها، وخطورة ما تقوم به قوات الاحتلال على أمن الجميع، كما لم يكتف بذلك، بل قدم حلولا لما يجب أن يقوم به العالم من واجبات تجاه شعب مقهور، مسلوب الحرية، يقتل ليل نهار، يجوع دون رحمة أو رأفة وأمام أبصار العالم.
على العالم أن يستمع جيدا لتحذيرات جلالته التي أثبتت أنها في مكانها في كل مرة، وخير دليل على ذلك أن الملك طالما حذر من تنامي الصراع ما لم تلتزم اسرائيل بحل الدولتين واقامة السلام، ونتائج ذلك نراه ويراه العالم اليوم في سماء وأرض وبحر قطاع غزة، وفي الضفة الغربية والقدس المحتلة.
على العالم أن يستمع جيدا قبل فوات الآوان.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير