الأنباط -
د. أيوب ابودية
تجولت كثيرا في دول اوروبا واعجبني فيها نظام الميترو، أي قطارات تحت الارض، منذ كنت ادرس في بريطانيا خلال سبعينيات القرن الماضي.
وهناك خطوط مترو تحت الارض في أغلب الدول الأوروبية وغيرها في دول العالم، وهي تسهل المواصلات على الناس، كحال فرنسا والنمسا وموسكو واليونان، والصين، وغيرها، وربما يكون أحدثها في قطر واسبانيا. لذلك نجده فسيحا ومريحا وأسعاره مقبولة جدا.
والحق أن زيارتي الحالية الى اسطنبول جعلتني اتنبه الى صعوبة عمل شبكة متكاملة للمترو في المدن القديمة والمزدحمة، لذلك تجد في اسطنبول مترو ينقلك من ميدان تقسيم، مثلا، فيصل بك إلى البحر بجانب قصر دولماباجي، ومن هناك ينتقل المرء بالتذكرة نفسها على ترام أرضي ليصل إلى جسر ايمينينو ومن ثم إلى قصر توبكابي ومسجد السلطان احمد وكنيسة أية صوفيا والسوق المغلق، كابالي شارشي، وحي بايزيد، وجامعة اسطنبول.
ما أريد أن أصل اليه من هذا الحديث هو أن استخدام المترو لا غنى عنه في عمان مستقبلا، رغم مشروع الباص السريع الذي كنت اعارضه بشدة فيما مضى، ولكن معارضتي تراجعت مؤخرا بعد أن وجدت التجربة اقبالا شعبيا جيدا عليه، وخاصة لكبار السن الذين يتنقلون مجانا.
فما أود قوله هنا هو إمكانية مقارنة عمان باسطنبول من حيث أن المناطق التي تصعب فيها استمرارية الباص السريع يمكن ربطها بالمترو.
انا مهندس في الأصل ولكنني لست متخصصا في تصميم الطرق، لذلك اتمنى أن تؤخذ ملاحظتي من باب إثارة العقل لابداع حلول افضل لعمان المستقبل، وألا تحسب رأيا فنيا متخصصا، لان تصميم شبكة المواصلات في المدن بات علما متخصصا للغاية.
ختاما، أتمنى أيضا أن يتم مراعاة فتح الإشارات الضوئية المتتالية تباعا، فمثلا، من يخرج من جبل اللويبدة من جهة مدارس سمير الرفاعي يتجاوز الإشارة في نهاية النزول ولكنه ما يلبث أن يجد الإشارة حمراء عند بداية شارع عرار وادي صقرة، علما بأن الأصل أن تكون خضراء لان السير القادم من الدوار الثالث لا تسبقه اشاره ولا تحده قيود، وكذلك حال القادمين من شارع عرار، وادي صقرة. إذا الاولوية لفتح الإشارة بارتباطها باشارة نزول جبل اللويبده. وهذا يعني انه يجب اعطاء أولوية لتنظيم فتح الإشارات بحيث لا تغلق كلها في وجهك حال اقتربت منها، كما يحدث في بعض الشوارع. فمن الضروري تنظيم الإشارات قبل المباشرة بالتخطيط لأي شيء.