أورنج الأردن تختتم مشاركتها في النسخة العاشرة لمنتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وزير الزراعة يطلع على تجهيزات مهرجان الزيتون الوطني الـ24 ضمان القروض تقدم ضمانات بقيمة 266 مليون دينار خلال التسعة أشهر الأولى من العام الحالي 1515 طن خضار وفواكه ترد لسوق إربد المركزي اليوم وزير الشباب: تعزيز برامج الريادة والابتكار ومهارات وظائف المستقبل مجلس مفوضي "الطاقة والمعادن" يقر اعتماد خطط الطوارئ المحدّثة حوارية تناقش تحديات شركة الكهرباء الوطنية لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سنوات انطلاق الملتقى الرابع للطلبة العرب الدارسين في الجامعات الأردنية وزير الأشغال يتفقد سير العمل بمشروعي إعادة تأهيل طريق الزرقاء-المفرق وتحسين مدخل الأزرق منتدى الاتصالات يكرم 19 شركة فازت بجوائز الابتكار من 7 دول صدور الجزء الثاني لكتاب ماذا يحدث في عزة؟ خبير أمن غذائي يوضح أثر الزراعة على المناخ.. "تحليل الانبعاثات الزراعية وفرص الاستثمار بالحد منها" عيد ميلاد سعيد نبال دويدري 2391 من حملة الشهادات الجامعية والدبلوم يلتحقون بالتدريب المهني بيت النابلسي في اربد.. معلم تاريخي يجمع بين أصالة المدينة وعراقتها بعد الفرحة الإنسانية..دقت ساعة العمل لتجسيد قرار الجنائية الدولية شراكة بين مجموعة عليان والمناصير للزيوت والمحروقات لتشغيل شواحن متطورة في محطات المناصير " رؤيا متكاملة الابعاد " انطلاق الملتقى الرابع للطلبة العرب الدارسين في الجامعات الأردنية

إبراهيم أبو حويله يكتب : المياه

إبراهيم أبو حويله يكتب  المياه
الأنباط -
المياه ...

نجح البشر في التعامل مع مشكلة المياه في كل أصقاع الأرض ، فقد أستوطن الإنسان أشد البيئات جفافا ونجح في التعامل مع نقص المياه ، المشكلة تكمن في وضع الإجراءات المناسبة للمحافظة على كل نقطة ماء تسقط على المتر المربع ، وطريقة التعامل مع هذا الماء .

نحن بلد فقير مائيا ولن يتحسن الحال مع الزمن ، بل إن التحديات والمسؤوليات تكبر مع زيادة المطردة في عدد السكان من جهة والزيادة في أعداد اللاجيئن من جهة اخرى ، وهنالك استهلاك مقنن عند تلك الفئات التي تصلها المياه مدة زمنية محدودة خلال فترات زمنية متباعدة ، وهذا ساعد على تحديد الكميات الضائعة ، او على زيادة الحكمة في إستخدام الكميات المتاحة ، وهناك فئات كبيرة ومناطق كثيرة لا تصلها المياه بشكل كافي خلال فترات الصيف الطويلة ، وهذه صوتها يعلو ويعلو كلما زادت المشكلة .

في المقابل تستهلك الزراعة الحصة الأكبر من المياه ، فهذه الحصة تصل إلى حوالي سبعين بالمائة من إستهلاك الماء في الوطن ، وهنا تظهر الحكمة في عدم السماح بمحاصيل معينة تستهلك كميات كبيرة من الماء مثل القمح والشعير ، في المقابل ادخال انواع جديدة ومحسنة من المحاصيل الزراعية ، والتي تستهلك كميات أقل وعائد أكبر اقتصاديا ، وقد لمسنا من خلال الزيارات التي قمنا بها لوزارة الزراعة بأن الوزارة متيقظة لهذه النقاط ، وتضعها في الإعتبار عند اعداد الخطط السنوية للوزارة .

ولكن بما أن الزراعة تستهلك الحصة الأكبر من المياه ، فيجب أن تحظى بالحصة الأكبر من الخطط والإنتباه والرعاية لزيادة الفاعلية وخفض الكميات ، لأن زيادة أو نقصان على هذا المؤشر سيكون له تأثير كبير على واقع المياه في الوطن .

نقطة أخرى تشكل محورا مهما وهي الفاقد في الشبكة ، وهذه تصل الى ثلاثين بالمائة حسب بعض الإحصاءات وقد تتجاوزها احيانا ، ولكن هذا يشكل كما ونسبة كبيرة تحتاج إلى إجراءات مستمرة ومتواصلة للحد من هذه النسبة وتقليلها إلى الحد الأدنى .

ونقطة أجدها غاية في الأهمية هي ثقافة إستخدام المياه والمحافظة عليها وإعادة تدويرها .

فنحن نعاني من البداية من ضعف وسائل التجميع والحفاظ على مياه الأمطار من جهة ، وإن كان هناك بعض الخطوات من سدود وسدود ترابية لغايات زراعية ، ولكن التجميع الذي يبدأ من البيوت تقريبا غائب ، وتعتمد البيوت على ما يأتيها من الشبكة ، وأيضا المياه المستعملة لا يتم التعامل معها بحكمة ، فهذه من الممكن تصنيفها واعادة استغلالها .

لو كان هناك قوانين وخطط من البداية بحيث تحدد المياه العادمة من غيرها ويتم اعادة استخدام المياه الناتجة عن الغسيل وغسل الأوني في مجالات اخرى بدل تجميعها معا ومعالجتها بطريقة واحدة ، فإن هذه سيكون لها أثر إيجابي جيد .

إبراهيم أبو حويله ...
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير