هل يشير الصداع دائما إلى ارتفاع مستوى ضغط الدم؟ عيد ميلاد سعيد ليث حبش سيدة العيد..... يوسف ابو النادي ابو محمد في ذمة الله ممرضة تكشف الكلمات الأخيرة للمرضى قبل الموت الارصاد : كتلة باردة ورأس سنة ماطرة باذن الله الطريقة المثلى لبلع أقراص الدواء دون معاناة مصر.. القبض على المغني حمو بيكا الأرصاد: ثاني أسوأ موسم مطري مسجل بتاريخ الأردن ديوانِ المُحاسبةِ للعام 2023 الجامعةُ الأردنيّةُ تحقّقُ أعلى نسبة استجابةٍ في الأردنّ لتصويبِ المخرجاتِ الرّقابيّةِ وإنهائها للعام الثالث على التوالي.. جيدكو بلا مخالفات في تقرير ديوان المحاسبة الضلاعين يزور بلدية بني عبيد لتعزيز التعاون وتنفيذ المشاريع التنموية "الوسطية" .. مشاريع تنموية متميزة وجوائز وطنية تعكس التزامها بخدمة المجتمع المحلي ديوان المحاسبة: سرعة استجابة الحكومة سبب لانخفاض عدد صفحات التقرير العزام عضواً في مجلس بلدية اربد الكبرى نداء عاجل من مجموعة السلام العربي لإنقاذ المتضررين من الأزمة الإنسانية في السودان الشديفات: مسارات التحديث مهدت الطريق أمام مشاركة الشباب في الحياة السياسية والاقتصادية. قرأت الأول مالية النواب تناقش موازنات سلطة العقبة وإقليم البترا وشركة تطوير العقبة الأمير الحسن يلتقي رؤساء وممثلي الكنائس الشرقية والغربية في عمان

فلسطين فى الجامعات الأمريكية !

فلسطين فى الجامعات الأمريكية
الأنباط -
د.حازم قشوع

 
كولومبيا وييل وماساتشوستس ونيويورك وحتى هارفارد دخلت إليها حمى المظاهرات الطلابية التي تجتاح الجامعات الامريكية للمطالبة بوقف الابادة الجماعية التي يتعرض إليها الشعب الفلسطيني في غزة، حيث قام الطلاب باعتصامات داخل الحرم الجامعي لمطالبة الإدارة الأمريكية بوقف تسليح الة الحرب الاسرائيلية وسحب الاستثمارات الامريكية من الداخل الاسرائيلي بهدف الضغط على الحكومة الإسرائيلية للانسحاب من القطاع المحتل.
 
وهو ما جعل من الحكومة الإسرائيلية تستثمر كل نفوذها في الداخل الأمريكي للحيلولة دون انتشار حمى فلسطين الى بقية الجامعات الامريكية متهمة اياهم بمعاداة السامية وكأن محبي السامية يتطلب منهم دعم جرائم ألة الحرب الاسرائيلية فى ممارسة جريمة الأبادة الجماعية التى مازالت تمارسها الحكومة الاسرائيلية ضمن سياسة الترويع والتجويع المتبعة والتي أدت لتدمير معظم البنية التحتية ونزوح مئات الالاف فى داخل قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من 200 يوم على مسمع ومرأى العالم أجمع.
 
ولعل تصاعد حمى الحركه الشبابيه فى المجتمع الأمريكي سيكون له تداعيات كبيرة وعميقة ليس فقط على الصعيد الاجتماعي أو السياسي فحسب بل يستقطب الى نقاط أعمق من شأنها أن تؤثر على الانتخابات الرئاسيه الامريكيه التى تشهدها الولايات المتحدة فى هذه الاثناء سيما وأن هذه الأصوات الشبابية كان لها التأثير المرجح فى الانتخابات الأمريكية السابقة عندما رجحت كفة الرئيس بايدن على كفة دونالد ترامب وهو ما يجعلها تحدث وزن ذا أثر في المشهد الانتخابي الذي تجري عملية الاستعدادات إليه والإعداد للمؤتمرات فى شهر 7 للجمهوريين وشهر 8 للديمقراطيين تباعا.
 
هذه التظاهرات تأتي متزامنة مع اقرار الكابتول بدعم اسرائيل بواقع 26 مليار ومصادقة الحكومة الاسرائيلية لاجتياح رفح التى يؤمها أكثر من مليون مواطن نزحوا اليها طلبا للأمان الامر الذى ينذر بتصاعد في حال تم اجتياح رفح لأن ضحايا هذه الفعلة الإجرامية ستكون كبيرة على كافة الاصعدة كما أن تداعياتها ستوسع من مسرح العمليات على المستوى الإقليمي وهو ما ينذر بحرب اقليمية طالما تم التحذير من عواقبها لانها ستدخل المنطقة في منزلق خطير سيصعب على الأنظمة السيطرة على تحديد ضوابط موازينه، وهو ما يشكل البداية في اشتعال أزمة لن تكون محدودة أو قصيرة كما ذهبت اليه بعض التحليلات الاستخبارية.
 
إن إعطاء الإدارة الأمريكية الضوء الأخضر لنتنياهو القيام باجتياح رفح وتقديم لآلة الحرب الإسرائيلية الدعم العسكري والغطاء السياسي يجعل من الولايات المتحدة شريك ضمني للحكومة الإسرائيلية يحملها كامل المسؤولية القانونية والسياسية ويضعها فى الطرف المناوئ للقيم التي تنادي بها فى الحزب الديموقراطي الأمريكي تجاه المواطنة والديمقراطية والليبرالية واحترام القانون الدولي وحق تقرير مصير الشعوب وهو ما يلزمها بالوقوف ضد حروب الابادة الجماعية وليس الوقوف معها تحت ذريعة حماية أمن إسرائيل.
 
لأن حماية أمن إسرائيل لا يمكن أن تأتي بالقرارات الأحادية ويفرض بآلة الحرب العسكرية لكنها تأتي عبر احترام قرارات الشرعية الدولية والاعتراف بحل الدولتين التي ينادي بها الرئيس بايدن كما المجتمع الدولي، وهو ما يتطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية اولا حتى تقوم بنزع كل الاسلحة من الأحزاب والفصائل الفلسطينية ووضع حالة تشاركية بين اسرائيل ومحتواها العربي كما الفلسطيني وهو ما يتطلب قيام الإدارة الامريكية بالدعوة لعقد مؤتمر للسلام يشارك فيه الجميع من على أرضية الاعتراف بالدولة الفلسطينية وتطبيع العلاقات بين مجتمعات المنطقة وهو ما ينادي به المجتمع الدولي وينادي به الشباب الأردني في تظاهراته وتعمل من أجله الدبلوماسية الأردنية وتذهب اليه أصوات الطلاب فى داخل الجامعات الامريكيه.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير