الأنباط - الأنباط-دينا محادين
يستقبل أهالي محافظة العقبة شهر رمضان الفضيل هذا العام بمشاعر عارمة من السعادة والعبادة في أجواء مميزة تكسوها مشاعر التراحم والود والإخاء، حيث تلاقٍ اجتماعي وطقوس خاصة تحيي تقاليد الآباء والأجداد، وترتفع فيه أصوات المساجد بـ صلاة التراويح، وتتُزيَّن الشوارع والمحال التجارية بـ المصابيح والفوانيس الرمضانية، في مشهد له طعمٌ خاص برفقة البحر والجو المعتدل والشعائر الروحانيه التي يستمتع بها الزائر في رحاب الأجواء الرمضانية البحرية في المحافظة.
"الأنباط" كـ عادتها في مثل هذه المناسبات تجول الميادين بهدف قراءة نبض الشارع العقباوي، الذي عبر خلالها أبناء العقبة عن سعادتهم بـ حلول الشهر الفضيل شهر العبادات والطاعات وصلة الأرحام، في الوقت الذي يعيشون حزن وألم كبير على ما يحدث مع أشقائهم في قطاع غزة بسبب العدوان الصهيوني الغاشم، داعين الله في كل صلواتهم نصرة أهلنا على الصهاينة الدواعش.
الى ذلك عبرت إحدى المواطنات أنه وبـ الرغم من حزنها الشديد إلاّ انها يتقوم بشراء زينة الشهر الكريم، وممارسة طقوسه التي إعتدنا عليها وتوراثناها من الاباء والأجداد.
وقال أحد التجار من مالكي أصحاب المحال التجارية، أن هناك ضعف بـ الأدوات المنزلية مقارنة بالسنوات السابقة، نظرا لـ الأجواء العامة التي تخيم على الناس بسبب أحداث غزة، فيما يضيف آخر أن إستقبال الشهر الفضيل هذا العام جاء بظروف استثنائية جراء استمرار آلة الحرب على غزة، مؤكدا أن الأجواء التي يستقبل فيها رمضان ليست كما الأعوام السابقة.
ويشتهر البيت العقباوي خلال شهر رمضان الفصيل بـ عدة أشكال وأنواع من الطعام التي تعدها ربات البيوت، إلاّ ان طبق السمك حاضراً على موائد الرحمن دائما، ويكون بـ أشكال متنوعة كـ الصيادية والطاجن والطرطور وهو عبارة عن طبخ السمك مع البصل والطحينة، إضافة الى الزيت والبهارات والكشنة وهي عبارة عن طبخ السمك بالبندورة والبصل والبهارات وكبة السمك وكفتة السمك ومقلوبة السمك والسمك المشوي والمقلي وستيك السمك .
اما الحلويات والمشروبات التي تقدم في رمضان فيتقدمها شراب "قمر دين" و "التمر هندي" وطبق الحلو "الحوح"، الذي تشتهر فيه العقبة وهو عبارة عن رقائق من العجين تخبز على الصاج، حيث يكون نصف ناضج و يزين على شكل طبقات في صحن ويوضع بين الطبقات الجوز واللوز والسكر ثم يقلى بالسمن البلدي ويوضع في الحليب ويقدم ساخنا.
الجديرة بالذكر أن المجتمع العقباوي يشتهر خلال الأجواء الرمضانية بـ توزيع الماء والتمر عند إشارات المرور، والطرق العامة وقت فترة الغروب، ويوزع شبَّان متطوعون على مَن أدركهم الأذان في طريق عودتهم إلى منازلهم .